الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإحتفاء في نيوزيلندا بالراحل يوسف العاني

خليل الجنابي

2016 / 11 / 30
المجتمع المدني


أقامت جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية يوم السبت ٢٦ / ١١ / ٢٠١٦ أمسية ثقافية لعميد المسرح العراقي الفنان الراحل يوسف العاني حضرها العديد من الأخوات والأخوة من عشاق المسرح وشخصياته الذين وضعوا بصماتهم في هذا الصرح الثقافي والفني العتيد الذي إزدهر على أيدي هذه القامات الشامخة وفي المقدمة منهم الفقيد يوسف العاني .
كانت الامسية عبارة عن ريبورتاج جميل وملم لبعض أعمال الفنان يوسف العاني
أفتتح الأمسية الدكتور أمين المظفر رئيس الجمعية بكلماته الدافئة مرحباً بالحضورالكرام وشاكراً بالوقت نفسه الجهود المبذولة من قِبل الزملاء الأعزاء كل من الإعلامي حيدر العراقي , والأديب عباس الحسيني على عملهم المضني في إعداد الريبورتاج والذي أمتع الحاضرين .
كما أكد الدكتور المظفر على حرصه للوقوف ومساندة جميع الفعاليات الداعمة للأنشطة الفنية والثقافيه تحت شعار ( العظماء لايموتون ) .
بعدها قدم الأديب عباس الحسيني لمحة عن السيرة الذاتية للراحل يوسف العاني حيث ولد الفنان يوسف العاني بمدينة ( عنة ) في محافظة الأنبارعام 1927 ثم إنتقل مع أهله إلى بغداد محلة سوق حماده بجانب الكرخ وإستنشق عبق بغداد في بيت مزدان بالشناشيل وتربى مع أقرانه في (المحلة) على النخوة والطيبة وحب الناس وفي لقاء له قال الفنان يوسف العاني (انا لااعرف تحديد يوم ميلادي لكنني علمت أنني ولدت قرب نهر ونخلة في الفلوجة وأتذكر أنني وقفت ولأول مرة في مسرحية( القمرجية ) حين كنت أقلد حركات النساء عندما يتهامسن ويتحدثن ووجدت نفسي بعد ذلك مخرجاً وكاتباً وممثلاً لأقدم أول عرض مسرحي لي في الحفل الذي أقامته الثانوية المركزية في سياق النشاط الإجتماعي لها وكنت قد كتبتها لأحداث وقعت في (سوق حمادة) وحسب قدراتي آنذاك حيث كنت أميل الى السخرية والفكاهة المرة والتي عرفت بعد سنوات أنها تسمى (الكوميديا السوداء ) .
ثم أنعطف بنا الأديب الحسيني لذاكرة العاني حيث كان المرحوم الفنان يحب أن يستمع الى مطربة العراق الاولى الراحلة سليمة مراد وهي تغني على شواطي دجلة مر يامنيتي وكت الفجر وكت الفجر ............ صانعاً لنا أجواء ساحرة بعطر دجلة وبغداد . .
ثم بعدها إنتقل بنا إلى مشاهد من التمثيلية التلفزيونية , عبود يغني , والتي نالت إعجاب الحاضرين ثم تتابعت المشاهد التي يتخللها شرح لطيف ونبذة بسيطة لكل مشهد من مسرحية أوتمثيلية وفلم , مثل مسرحية خيط البريسم ومسرحية الشريعة وفلم سعيد أفندي والذي رغم بساطته يعد من أجمل أفلام الراحل يوسف العاني .
ثم بعد ذلك عرض علينا عباس الحسيني عدداً من الفنانين العراقيين والعرب مثل الفنان الكبير كريم عواد والفنان الكبير حسن حسني ونقيب الفنانين الأردنيين الفنان ساري الاسعد , والفنان الكبير مطرب المقام العراقي أسماعيل فاضل , وهم يتحدثون و يشيدون بالجهود الجبارة التي بذلها الرحل يوسف العاني في خدمة الفن كتابتاً وإخراجاً وتمثيلاً .
ثم وصلنا الى نهاية الريبورتاج بمشاهدة ممتعة لتمثيلية عبود لايغني والتي كانت من تأليف الأستاذ عبد الوهاب الدايني وأخراج الراحل خليل شوقي .
والجميل أن الريبورتاج لم ينتهي بالعزاء المعتاد بنواح وألم فراق العاني أنما إنتهى بنهاية تمثيلية عبود لايغني على صوت الفنان المنلوجست المرحوم فاضل رشيد وهو يغني ,, مبارك بالفرح نقضيها هالليلة والعبود أجمل ورد أهديلة .
وقبل إبتداء عرض الريبورتاج إرتجل الفنان المسرحي فاروق صبري كلمة مؤثرة جاء فيها : -

عندما أقف أمام يوسف العاني أشعر بأنني أقف في غابة من النخيل العراقي ، إنه مبدع من طراز إستثنائي ، منحنا نحن العاملين في المجال المسرحي لغة التحدي والمغامرة والبحث عن المدهش المعرفي ، هنا فقط أشير إلى سبقه وريادته لجعل الأداء التمثيلي بسيطاً ، عميقاً ، ممتعاً ، قريباً من الذائقة الشعبية وهذا الأمر لا يصل إليه إلا المبدعون من أمثال يوسف العاني خاصة وإنه يعتبر العمل في المجال المسرحي فرح ، كرنفال وهنا أتذكر أن أحد الممثلين العراقيين قد قال في حضرة العاني بأن البروفات والعروض المسرحية معاناة قاسية ، ردّ عليه الخلّاق العاني قائلاً بما معناه : لا لأوافقك هذا الرأي فأنا أعتبر المسرح فضاء فرح أمارسه وأنا أشتغل في اي عرض مسرحي .
وفي عام 2012 إلتقيت بالكبير يوسف العاني عند منتدى المسرح العراقي وكانت جلسة جميلة شاركنا فيها عدد من المسرحيين ونهر دجلة حيث كنا نجلس على عتبته ، وفي هذه الجسلة تحدث العاني بحيوية فتى يافع عن المسرح وعروضه المسرحية وعن الشباب المسرحيين وعن أمنيته في إعادة وترميم مسرح بغداد الذي شهد أهم منجزات المسرح في العراق .

وتجسيداً للإحتفاء بالفنان العاني قدم صديقنا فاروق صبري مُقترِحاً حملة كبيرة تحت شعار : -

( دولار واحد مقابل ترميم وإعادة مسرح بغداد
دولار واحد لتحقيق أُمنية المبدعين
نعم دولار واحد من كل فرد أو من كل عائلة )
وتمنى على جمعيتنا ، جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية أن تحمل شرف هذه الدعوة وتقوم بإتصالاتها بالجمعيات الثقافية والفنية العراقية في المنافي وبالهيئات والمؤسسات والمنظمات الثقافية والفنية بالعراق وبعض البلدان العربية .

وفي حسن الختام تم شكر الجمعية رئيساً وأعضاءاً على جهودهم القيمة لدعم الحركة الفنية والثقافية .


https://youtu.be/ZzAFw5B5FqQ

https://www.youtube.com/shared?ci=tqLQ9qHAib4

جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر


.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود




.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023


.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة




.. تفاعلكم الحلقة كاملة | عنف واعتقالات في مظاهرات طلابية في أم