الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة ونحن الجناة ...!

احمد جابر محمد

2017 / 6 / 29
المجتمع المدني


لا أهمية ولا أهتمام، مواعيد تضرب، وساعات تموت، وهي تنحر على اعتاب الايام، انتظار طويل، ياخذ من اعمارنا الكثير، تصطبغ السنتنا بكلمات، اصبحت دارجة لدى الاخرين، نسرق الوقت من بعضنا، دون حياء، مستقبلين بعضنا بأبتسامة ممزوجة بعسل من المفردات.

بين الحين والاخر نقدم من الوقت القرابين، فهذه طقوس اعتاد عليها الكثير، فان بينت حرمة هذه الطقوس، وحاربتها باللسان جابهوك بسيوف الصمت وعدم الاكتراث، واتهموك بالتنظيم، واقاموا عليك الحد بصم الاذان، وهم يعون جيدا ان الافراط في الوقت تبذير.

ندخل مع الوقت بصراع كبير داخل حلبة الحياة، اما قاتل او مقتول، معركة شرسة، الطرفين فيها يريدان الفوز، بكل ما اوتوا من قوة، ومهما كانت الظروف، سباق سيخرج حتماٌاحدهما خاسرا؛ انها نهائيات.
نضيع وتضيع معنا السنون، لا حال يتغير، و لا كلام يجدي نفعا، فالنصف والربع تركب موجة المواعيد، وتمتطيها بكل مهارة كأنها خيّال، وسرجها العشرات من الاعذار، حاملة في رحلها مأكل ومشرب من القهقهات، أنظام أوربي تريد له أن يكون؟ هل انت في غيبوبة؟ أم انك تهذي؟! أستفيق؛أهلا بك انك في العراق ؟! وكأن الاسلام لم يضع لكل شيء نظام.

لنتخاطب كعقلاء؛ ونأتي على حياتنا لنطرح منها هنيئنا من الزاد، ثم رغيدنا من النوم، وبعدها ماضاع في جلسات لاتسمن ولاتغني عن جوع، وعادات تضيع معها ساعات من الانتظار، فالمحصلة هو عمرنا بكل أختصار.

نسينا او تناسينا، ان الوقت سيغادر مسرعا، فهو اخف ضيف سيحل عندنا طول العمر، وستثور براكين الاهات على مافات، حينها لاينفع شيئ، وسننال العقاب بجريمة ونحن الجناة، فالذي مضى لايعود ..ولن يعود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات واعتقالات في الولايات المتحدة الأمريكية.. حراك جامعي


.. الأمم المتحدة: هناك جماعات معرضة لخطر المجاعة في كل أنحاء ال




.. طلاب معهد الدراسات السياسية المرموق في باريس يتظاهرون دعمًا


.. الأمم المتحدة: الهجوم على الفاشر بالسودان سيكون له عواقب وخي




.. مصر تعرض على إسرائيل عدة أفكار جديدة كقاعدة للتفاوض حول الأس