الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هزيمة داعش وبقايا البعث يجب أن تكون عسكرية وسياسية

حاكم كريم عطية

2017 / 8 / 8
المجتمع المدني


حقق الجيش العراقي والحشد الشعبي وكل القوات المشتركة في تحرير الموصل نصرا عسكريا وهزم فلول ما يسمى بداعش وأستعاد الموصل بعد ثلاث سنوات من الأحتلال الداعشي الهمجي وبتسهيل واضح ممن كان على رأس السلطة وأجهزته العسكرية والأمنية وفيها تعرضت الموصل والمناطق المتاخمة لها وأهاليها ألى هجمة بربرية راح ضحيتها الألاف من بنات وأبناء شعبنا العراقي وما تزال ترزح في المناطق التي يسيطر عليها داعش أخواتنا من الأيزيديات والمسيحيات وحتى من مسلمات الموصل سبايا تفوق أعدادهن الألاف ولا يعرف مصيرهن أو أين تكون مناطق أحتجازهن وقد خلف هذا الأحتلال الهمجي وضعا أجتماعيا بأمراضه وتشوهاته يحتاج ألى عمل مضني وسنوات لتجاوز أثاره المستقبلية ناهيك عن تحطيم البنى التحتية والهياكل الأقتصادية للموصل وهو وضع يمكن أن يقارن بتعرض هيروشيما للدمار الشامل ولكن بتعقيدات أضافية وأمراض نفسية عصية نتيجة الحملة البربرية ومع أعلان النصر وهزيمة داعش لا تزال هناك فلول وجيوب في مناطق كثيرة مثل تلعفر وصلاح الدين وسامراء والفلوجة والرمادي وغيرها صحيح أنها فلول متحركة لكنها ومن تجربة السنوات التي مضت من الممكن أن تتحول ألى قوة لا يستهان بها لتنفيذ المخططات الأجرامية لداعش ناهيك عن وجود الجيش السياسي لداعش والمتغلل في ثنايا الدولة العراقية بكل مفاصلهاوما لم يتم العمل على القضاء على فلول داعش سياسيا لا يمكن أن نقر بهزيمة داعش فكرا وممارسة فلا زالت الكثير من الكتل تتصرف سياسيا منهجا وفكرا وممارسة كداعش تماما لكنها جاءت وفق مبدأ المحاصصة سيء الصيت وما زال هناك الكثير من أعضاء مجلس النواب وجهات وأحزاب دينية لا تكفر داعش وممارساتها ولا تدين حتى ممارسات البعث كونه الحاضنة الرئيسية لفلول القاعدة وهناك الكثير والكثير في بناء دام 14 سنة بعد أحتلال الدولة العراقية وسقوط نظام صطدام حسين هذا البناء الذي تصطدت له الولايات المتحدة الأمريكية ليكون أساسه منهجا طائفيا وعرقيا وقوميا تقوده ثلة من الأحزاب التي كانت تحلم في يوم ما أن يكون لها شأن في الشارع العراقي صاحبته أكبر عملية سرقة ممنهجة لأقتصاد العراق وأمواله وفي ظل ما يسمى بالعملية السياسيةوالتي بروزتها عمليات أنتخابية مزورة تحت ظل قانون أنتخابي جائر يضمن لكل الكتل الفاسدة والكبيرة بقاء نفوذها وحصتها من مقاعد المجالس المحلية أو مقاعد البرلمان العراقي هذا المكون الذي بني على التحاصص المذهبي والقومي كان ولا يزال هو الوجه المتمم لما يسمى بداعش فكرا وممارسة ولكم في ما صدر من قوانين وتشريعات وممارسات سياسية وبناء منظومة علاقات الجوار ومع الدول التي كانت وما تزال الداعم الرئيسي لما يسمى بالدولة الأسلامية وما تزال هذه المنظومة تدعم الوضع العراقي وأستمرار التقسيم الممنهج للمجتمع على أساس التحاصص المذهبي ومن خلال ضخ الأموال والسلاح والعنصر البشري واستمرار دعم الحاضنة الرئيسية متمثلة ببقايا البعث في كل ثنايا الدولة العراقية .
السؤال من يتصدى لفكر داعش ويهزمه سياسيا وهو برأي أهم من الهزيمة العسكرية أذ أن بقاء الفكر من الممكن أن يخلق جيشا آخر وفلول أخرى في المجتمع تحاول أن تعيد التجربة الداعشية بلباس آخر فالتجربة الماضية على مدى 14 عام تبين بوضوح جذور الفكر الداعشي بلباس ديني ولكن بأوجه متباينة ومغلفة بألوان متعددة يمثله الطيف المكون من القومي والبعثي والأسلاموي قاعدته التحاصصية الطائفية بناء يجب هدمه لكي نقضي على داعش وفكرها وممارساتها أذ لا يختلف من يحارب العلماني والديمقراطي والمدني عن داعش ولا يمكن لهذا الكيان أن يبني دولة يكون فيها القانون هو الحكم والحامي لكل شرائح المجتمع العراقي فمن يحلم بدولة مدنية يكون أساسها حكم القانون فهو واهم بحكم التجربة السابقة والتي لم يرى النور فيها أي قانون فيه ولو بعض سمات الدولة العصرية الديمقراطية فهم يعرفون حدود ديمقراطيتهم ودولتهم ومحاصصاتهم ومقاسات تحرك الآخر من خلال تلك القوانين والتشريعات ومن خلال ما حققوا من منافع وأمتيازات من خلال تشريع الفسادوقوانينه وتقنين القانون ليحمي الفاسد ويحاكم البريء بل ويعادي كل من يفكر أن يعمل على تقويض هذا البناء مع الأسف هي نفس تجربة البعث بلباس آخر حين أستلموا السلطة وحيث تم بناء الأجهزة الأمنية وقوي عودها لتجهز على القوى الديمقراطية والوطنية وتجهز على كل شرائح المجتمع وتحمي دولة الأرهاب والدكتاتورية هل يعيد التأريخ نفسه في أعادة ظهور الدكتاتورية ودولة المليشيات في العراق كل الدلائل تشير أننا سائرون على هذا الطريق في أنتاج دولة القمع لحماية مصالح من تصدى للسلطة في العراق خلال الأربعة عشر سنة الماضية وآالية الصراع ستفضي لذلك حتما ما لم يعيد المدنيون والديمقراطيون واليسار ومن يسعى لأقامة الدولة الكردستانية والتي كانت دوما تربط حق تقرير المصير بعراق ديمقراطي آمن يحمي ظهر هذه الدولة الفتية بغير ذلك نحن سائرون في طريق أنبثاق السلطة الدكتاتورية وبمسميات معروفة وهو ما يتطابق مع المصالح الأمريكية في المنطقة وأطراف الصراع الطائفي صراع المصالح سيكون فوق أعتبارات بناء عراق مدني يتمتع فيه الشعب الكردي بحق تقرير مصيره بما فيه حق الأنفصال وأقامة الدولة الكردستانية ولن يكون في قاموس ألأحزاب التي تصدت لما يسمى بالعملية السياسية عملية النهب والفساد الممنهج بناء دولة مدنية وعلى اليسار وقوى التيار الديمقراطي أعادة الحسابات في أختيار طرق النضال والحفاظ على كوادرها وتنظيماتها في ظل أعداء كثيرين يجب الحذرمع الأستمرار في فضح الفساد والصراع الطائفي وداء المحاصصة وأن ننأى بقوانا ولن نكون جزأ من عملية سياسية فاسدة معروف سلفا نتاجها في بناء دولة المحاصصة الفاسدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنت تحلم يا عزيزي حاكم وكل الحكام يحلمون.
خليل احمد ابراهيم ( 2017 / 8 / 8 - 00:15 )
عزيزي أبو نادية الحلم شيء جميل ولكن حلم العراقيين أبعد من بعيد المنال وأمر سيء بالنسبة لي أن أسمع يرحمك الله يا صدام،هؤلاءالمحاصصين أوصلوا العراقيين بحيث يترحمون على دكتاتور كصدام حسين وفي الحقيقة وهذه الحقيقة مرة خسائر العراقيين في الجانب البشري فاق كل حروب الطاغية والخسائر المادية فاق عليها عشرات المرات ومع هذا يأتي اناس ويقولون هذه مخلفات النظام.
نعم نظام صدام ليس بريئا من ذلك ولكن للأسف جرائم المحاصصين فاقت على جرائم صدام وجرائم الأحزاب الإسلامية فاقت على جرائم البعث الفاشي.وا اسفاه نصل لهذا الإستنتاج.
ولك فائق احترامي وتقديري.


2 - شكر وتقدير
حاكم كريم عطية ( 2017 / 8 / 8 - 10:27 )
عزيزي خليل شكري وتقديري لمروركم الكريم والتعليق الذي أتفق مع ما جاء في محتواه جملة وتفصيلا محبتي وتقديري


3 - الحشد او داعش كلاهما وجهان لنفس العملة!
ملحد ( 2017 / 8 / 8 - 13:56 )
كتبت-;- ( حقق الجيش العراقي والحشد الشعبي ......... ((نصرا)) عسكريا وهزم فلول ما يسمى بداعش وأستعاد الموصل......)

رد: ومن هو ما يسمى ب ( الحشد الشعبي) وما هي جذوره الدينية واهدافه النهائية????!!!!! وهل يختلف عن (داعش) كثيرا ?????!!!!!
وعلى ذلك فانا اتفق مع تعليق الاخ خليل احمد ابراهيم تعليق رقم 1
كلهم فاشيون تحت اسم الدين , الاسلام ??!!
تحياتي


4 - شكر وتقدير
حاكم كريم عطية ( 2017 / 8 / 8 - 14:25 )
عزيزي ملحد شكرا لمرورك وتعليقك لا نختلف عن ماهية الحشد وتكوينه لكنه يبقى مشارك وقدم الكثير من الشهداء في عمليات التحريرشكري وتقديري


5 - الى الاخ حاكم كريم عطية
ملحد ( 2017 / 8 / 9 - 13:39 )

عقّبت تقول: ( ..... لكنه((الحشد الشعبي)) يبقى مشارك وقدم الكثير من الشهداء في عمليات التحريرشكري وتقديري)
تعقيب على تعقيب: وما هو تعريفك لِ (الشهيد) ??????!!!!!!!!!
هل من (ضحّى) من اجل (تحرير) وطن ما من عصابات دينية ارهابية متطرّفة لكي يحلّ محلها عصابات دينية ارهابية متطرفة اخرى تحت مسمى آخر!, تعتبره (تضحية) و ( تحرير) ????!!!!!!
كلاهما وجهان لنفس العملة الصدئة!......
تحياتي


6 - تعقيب
حاكم كريم عطية ( 2017 / 8 / 9 - 14:34 )
العزيز ملحد لا تنسى أن في ثنايا الحشد أيضا كان هناك من عوائل شيوعية الكثيرين وفي ثنايا الأجهزة الأخرى أيضا وقد قدمت هذه العوائل شهداء على هذا الطريق أنا أتفق معك بأن ليس كل من حارب داعش سوف يفضي لدعم بناء الدولة التي نحلم بها ولكنها تبقى ممارسات ننتقدها نتفق معها أو نختلف وخصوصا البناء الآتي للعراق كدولة محبتي لك وشكرا لأهتمامك في محاورتي حول هذه الموضوعة

اخر الافلام

.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر


.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود




.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023


.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة




.. تفاعلكم الحلقة كاملة | عنف واعتقالات في مظاهرات طلابية في أم