الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفصل من جروب الفيسبوك، عقوبة ثقافية جديدة

علي طه النوباني

2018 / 1 / 26
المجتمع المدني


ليست وظيفة يأخذ منها راتبا، ولا عضوية في مجلس إدارة بنك، ولا شراكة في شركة مالية كبرى ولا حتى دكان، إنها عضوية في مجموعة (جروب) على فيسبوك باسم رابطة الكتاب الأردنيين (الصفحة الرسمية)، تحتوي على أكثر من 7000 عضو في حين أن أعضاء الرابطة الفعليين لا يزيدون عن 1000 عضو، ما يعني أن هذه الجروب قد تم تأسيسها لأهداف إعلامية وليس لتضم أعضاء الرابطة فقط، وليست إطارا تنظيمياً صارماً لدرجة إتباع فصل عضو من الرابطة بفصله منها، ماذا نفهم من هذا الإجراء غير أن إدارة الرابطة لم تعد تحتمل وجود الزميل ربيع محمود ربيع في عضويتها ولا حتى في قائمة مناصريها أو حتى متابعيها.
وأصل الموضوع أن الكاتب ربيع محمود ربيع أرسل عبر البريد الإلكتروني استقالته من عضوية الرابطة قبل ما يزيد على أربعة شهور معبراً عن استيائه من بعض مجريات اجتماع الهيئة العامة؛ حيث تم إعلامه بحفظ الاستقالة ورفضها جرياً على عادة الرابطة منذ تأسيسها، لكن رئيس الرابطة استخرج الاستقالة المحفوظة منذ أربعة شهور وقبلها بعد قيام الزميل ربيع محمود ربيع بإثارة شبهة فساد في مواقع التواصل الاجتماعي حول مشروع ترميم بيت الروائي الأردني الراحل غالب هلسا، مما أخرج الموضوع من دائرة الاستقالة إلى دائرة الفصل التعسفي، وخاصة أن ورقة الاستقالة المرسلة عبر الإميل غير موقعة من قبل الكاتب ربيع محمود ربيع وليس عليها تاريخ ما يجعلها باطلة ويخرجها من دائرة السند القانوني.
لم تكتف إدارة الرابطة بفصل الزميل ربيع تعسفياً من عضوية الرابطة، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما قامت بفصله أيضاً من عضوية جروب الفيسبوك فور قيامها بفصله تعسفيا من عضوية الرابطة على الرغم من وجود ما يزيد على 6000 شخص أعضاء في الجروب وليسوا أعضاء في الرابطة، وأحسب بناء على ذلك أنه لو كان بإمكان إدارة الرابطة تنفيذ حكم أقسى على الزميل من قبيل الحبس المؤبد مع الأشغال الشاقة لفعلت.
ماذا يعني هذا العصاب تجاه الزميل، ماذا فعل ربيع محمود ربيع غير المجاهرة بأسئلة فكر فيها الكثيرون من أعضاء الرابطة دون أن يبوحوا، وعلى ماذا نحسب الفصل من (جروب على فيسبوك) ، مجرد جروب على فيسبوك، هل نحسبه على حلم الكبار؟ (بكسر الحاء)، هل نحسبه على الانحياز لحرية الرأي؟ هل نحسبه على التعالي والترفع عن الأشياء الصغيرة؟ هل نحسبه على الصبر وطول النفس؟ أم نحسب ذلك على الذكاء الاجتماعي، والنضال الثقافي، والخبرة النقابية، واحترام طاقات الشباب والأجيال القادمة؟
هذه الإجراءات لم تسبب لنا ولا للزميل ربيع محمود ربيع قلقاً ، ولم تنقص علينا ساعات النوم اليومية، ولم تثر لدينا غير الامتعاض والاستياء الناتج عن الصدمة من الأسلوب والطريقة التي يتم التعامل بها مع النقد وحرية التعبير من قبل من يرفعون شعارات تقدمية رنانة، وخاصة أننا نعرف أنه لا يصح في نهاية المطاف إلا الصحيح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات واعتقالات بجامعة تكساس أثناء احتجاجات على دعم إسرائي


.. مراسلة العربية: إسرائيل طلبت إطلاق سراح 20 من الأسرى مقابل ه




.. اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين


.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل




.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر