الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اهمية تقنية المعلومات للحد من الفساد في العراق

تضامن عبدالمحسن

2018 / 9 / 1
المجتمع المدني


(توفر تقنية المعلومات الحديثة الكثير من الإمكانيات مثل: شبكة المعلومات والشبكة الداخلية Internet، وبرنامج تصفح ومخازن البيانات ومصفاة البيانات، وبرنامج Software مما يسهل ويسرع من إدارة المعرفة في المنظمات) هذا ما بدأ به الدكتور عدي الاسدي، الأستاذ المساعد في جامعة بابل، محاضرته التي قدمها تجمع (شارع المتنبي الثقافي) والتي أقيمت يوم الجمعة 31/آب/2018، في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي، بعنوان (دور تقانة المعلومات لوضع ستراتيجيات للحد من الفساد في العراق).
حيث أدار المحاضرة الإعلامي عامر عبود مستهلا بقوله (كلنا نعلم ان الفساد هو سوء الاستخدام لأي وظيفة عامة وهي تقويض سياسي او وظيفة في التجارة او الصناعة، أو منح منافع بشكل متعمد لشخص آخر لتؤدي الى تدمير الشعب عامة، ولقد لعبت تقانة المعلومات دورا مهما في الحد من الفساد الاداري والمالي من خلال البنوك الالكترونية والتجارة الالكترونية وقاعدة البيانات في متابعة الفاسدين).
فيما اوضح الدكتور عدي الاسدي اهمية تقانة المعلومات والتي تتأتى من كونها تمثل العصب الحيوي لنشاط المنظمة، وعدم توفرها سوف يجعل المنظمة تعيش في حالة من الضبابية مما يؤدي إلى إضعاف قدرتها على اتخاذ القرارات الصحيحة.
مضيفا "ساهمت تقنية المعلومات بتقليل حدوث الأزمات بما توفره من قاعدة معلومات مستقبلية، وتحسن عملية اتخاذ القرارات من خلال توفير المعلومات بالدقة والوقت المناسب لمتخذ القرار فضلا عن توفير قنوات اتصال جيدة تساعد في زيادة تدفق وتبادل المعلومات، وتساعد المنظمة على بناء قاعدة معلومات استراتيجية بما تتمتع به من قدرات فائقة بالتعامل مع المعلومات , وتقديم الدعم المباشر لاستراتيجية المنظمة بما توفره من معلومات عن عوامل المنافسة لتخطيها حواجز الزمن والمكان بما يكسب المنظمة الميزة التنافسية، وكذلك لها الأثر في تحديد طبيعة أنشطة المنظمة وتوجهها الاستراتيجي من خلال ما توفره من فرص وخلق تخصصات ومجالات عمل جديدة.
واشار الى "ان ابرز معوقات استخدام تقانة المعلومات في العراق، التشريعات القانونية بشان التجارة الالكترونية والبنوك الالكترونية، حتى الآن لم يصدر قانون التجارة الالكترونية في العراق علما قد صدر في بعض البلدان العربية مصر، والبحرين والإمارات وغيرها .مما يفقد التجارة الالكترونية إطارها القانوني والتنظيمي، وضعف البنية التحتية لتقنيات المعلومات والاتصالات مما يؤدي ضعف شبكة الإنترنت والهاتف النقال و ارتفاع كلفة الوصول إلى شبكة الإنترنت، العامل المهم في نجاح نتاج ثورة المعلومات التجارة الالكترونية والبنوك الإلكترونية، وضعف الوعي لما يمكن أن توفره تكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونية والبنوك الالكترونية من خدمات في مجال التبادل التجاري، والافتقار إلى ثقافة مؤسسات أعمال منفتحة على التغيير والشفافية.
وبين د. عدي الاسدي ان "ظاهرة الفساد الإداري والمالي من الظواهر الخطيرة التي تواجه البلدان ولاسيما الدول النامية اذ أخذت تنخر في جسم مجتمعاتها بدأت بالأمن وما تبعه من شلل في عملية البناء والتنمية الاقتصادية، ولاقت هذه المشكلة اهتمام الكثير من الباحثين والمهتمين واتفقت الآراء على ضرورة وضع وتأسيس مجال عمل مؤسسي الغرض منه تطويق المشكلة وعلاجها عن طريق خطوات جدية ومحددة ومكافحة الفساد بكل صوره ومظاهره وفي كافة مجالات الحياة لتعجيل عملية التنمية الاقتصادية.
وفي ختام محاضرته وضع الاسدي عدة اجراءات استراتيجية سريعة للحد من الفساد المالي، وهي فتح حساب بنكي الالكتروني لكل موظفي الدولة في بنك موثوق للحكومة دور متميز في ادارته, كذلك لاحقا لكل من يستلم مساعدة من الدولة العراقية وذلك لمعرفة حركة الاموال بين وزارات الدولة والمصارف. ثانيا: الشفافية في توزيع اموال الموازنة على الوزارات والمنظمات وعلى ان ترسل فقط عبر البنوك الالكترونية، وكذلك تفعيل الضريبة في العراق ووضع ضوابط وقواعد التخمين دون الخضوع الى الاجتهاد الشخصي.
مؤكدا على ضرورة تشخيص المنظمات والشركات الاكثر فسادا من خلال دائرة النزاهة مثال المنافذ الحدودية, الجمارك, الموانئ, ناقلات النفط, التسجيل العقاري الضريبة, القضاء وغيرها. وكذلك توحيد المنظمات التي تتابع الرشوة والفساد بوزارة مهمة ذات صلاحية عالية وهي (ديوان الرقابة المالية، دائرة النزاهة, المفتش العام وغيرها) وتحويلها الى وزارة سيادية.
واشار الى اهمية ادخال التدقيق الالكتروني الى كافة الوزارات والمنظمات التابعة والمصارف, لأهميتها ومنح مسؤولية هذه الاقسام الى الكفاءات العلمية والوطنية المخلصة، وتفعيل التجارة الالكترونية والحكومة الالكترونية والبنوك الالكترونية.
ومنع التدخل الخارجي في البنوك والمصارف وسوق بيع العملة, وان يكون لقسم مكافحة غسيل الاموال دور مهم لمتابعة السراق في الوزارات ومزوري الفواتير الكاذبة. وكذلك ايجاد طرق واساليب لمعالجة الفارق الطبقي في دخول المواطنين, وظاهرة البطالة المتفشية في صفوف الخريجين.
وفي ختام الجلسة قدم رئيس تجمع شارع المتنبي الثقافي، الدكتور علي مهدي، شهادة تقديرية الى المحاضر د.عدي الاسدي تثمينا لمشاركته في التنمية الثقافية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل


.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر




.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة