الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازدواج الشخصية سبب بلاء مجتمعاتنا!

سعد آميدي

2019 / 2 / 17
المجتمع المدني


…الانسان الشرقي بطبعته مزدوج الشخصية بشكل عام والكوردي مزدوج الشخصية بشكل اكبر، لذا يصعب على هؤلاء ان يقودهم قائد مخلص ووطني يرضى الجميع!،
مهما ثاروا، ومهما انتفضوا، ومهما انتقدوا ،ومهما حملوا السلاح ،فاغلب كورد الاقليم مثلا ،إن لم اقل جميعهم المتواجدين في اوروپا والغرب ، تركوا وطنهم واهلهم وأقاربهم وأعمالهم وفضلو الغربة ،من جراء طيش وأعمال الحزبين الحاكمين في اقليم كوردستان ، بسبب حرب الاخوة الاعداء، وصراعهما المميت على المصالح والمكاسب والمناصب، وان اغلب هؤلاء الكورد قَدِموا الى اليونا ن ومنها انتشروا في جميع أنحاء اوروپا، ففي اليونان وجدت اكثرية هؤلاء الكورد يحملون في جيوبهم صوراً لزعيم حزب العمال الكوردستاني(ال پ ك ك)، عبدالله اوجلان ،لان جهلهم باللغة اليونانية تدفعهم الى ذلك ،فعند وقوعهم في يد الشرطة تقيهم صورة اوجلان من الحيلولة على عدم القبض عليهم ، أو إرجاعهم ثانية الى تركيا حسب ما استنتجته حينها ،
رغم ان أكثرهم كانوا يكرهونه في باطنهم ، وعندما وصلوا الى اوروپا، حملوا بعضهم صورة مسعود البارزاني والبعض الاخر صورة جلال الطالباني في جيوبهم ،وعلقوها في بيوتهم،ولا اعتقد ان كل هؤلاء كانوا يحملوا هذه الصور محبةً لهم ، بل ان البعض منهم يلعنونهم في الداخل ، ويدعون لهم في الظاهر، وحدثت مشاجرات ، أوصلت بعضهم الى المحاكم الاوروپية ، تلك الازدواجية !!،تماما كما كنّا نعلق صور صدام حسين في البيت والشارع والمنزل ، والمدرسة،فندعو له ، وتدعو له منابر المسلمين وكنائس المسيحيين بان يحفظه الله ويرعاه، رغم كل تلك الادعية ، لم يحفظه الله ،، ولم يستطع ان يرعاه، هذا كان في الظاهر، اما في الداخل كان يتلقى ملايين اللعنات والشتائم!!،
نموذج مبسط عن الازدواجية في شخصية الشرقي بشكل عام والكورد بشكل خاص ، يدعونا الى التامل والوقف عنده.
فأبي كان يحب مسعود البارزاني فيجب علي ايضا ان أسير على نهجه ، وجدي كان من مؤيدي جلال الطالباني فعلي ان اقلده ووالدتي تدعوني الى المسجد فعلي ان اؤيد الاسلاميين ، كلها تأييد بالوراثة وليست عن قناعة ، لذلك فعندما تجد احدهم يخطيء في حق الوطن والامة ، أو حتى في حقك انت!،تتردد في الرد عليهم، والمطالبة بحقك او حتى مجرد نقدهم ، لانك في الظاهر مؤيد لهم وتريد ان تبين محبتك لهم بحكم العادات على الأقل في مظهرك الخارجي ، وفي الداخل غير راضٍ عن تصرفاتهم ، وأحيانا تلعنهم ، لكنك لا تستطيع ان تظهر لعناتك ، لانك مصاب بالتردد وازدواج الشخصية!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعرض على إسرائيل عدة أفكار جديدة كقاعدة للتفاوض حول الأس


.. Amnesty International explainer on our global crisis respons




.. فيديو يظهر اعتقال شابين فلسطينيين بعد الزعم بتسللهما إلى إحد


.. مواجهات واعتقالات بجامعة تكساس أثناء احتجاجات على دعم إسرائي




.. مراسلة العربية: إسرائيل طلبت إطلاق سراح 20 من الأسرى مقابل ه