الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نموذج من شخصيات عالمية

سيلوس العراقي

2007 / 7 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صنعت التاريخ بمواقفها الانسانية
انساننا العربي والشرق أوسطي المعاصر، عموماً ، قلما يفكر بجدّ بالحياة، إن على المستوى الشخصي أو المجتمعي، وبأسس لبناء المجتمع على أسس عدم العنف، بحيث يكون المجتمع مكاناً لائقاً يوفر الحياة الآمنة لكل أفراد المجتمع. وإذا إمتلك هذا الفكر النبيل المتسامي والراقي ضد العنف، تراه يكون شاذاً أو يُحسب في لائحة الجبناء، والجبن بمفهومه العربي عامة ذي الذهنية الدينية القبيلية يعتبر عاراً، هذا إذا لم يُكفّر من قبل رجال الدين الاسلامي بالكفر وباتباع الضلال والفكر الغربي أو المسيحي. فتراه إما يعيش حياة بائس يعاني في بلاده أو يهرب بعيداُ في حياة غربة في بلاد تلائم فكره الانساني النبيل، هذا إن تركته أيدي سلطات بلاده ورجال دينها حياً.
ففي الوقت الذي لا تتوفر في هكذا مجتمع أي شخصية لها الموقف الصارخ الذي تستمده من فكر انساني أو ديني نبيل، ضد العنف وضد احتقار الانسان واحترام حياته الشخصية، تبطل إمكانية وصف المجتمع بصفة مجتمع بشري إنساني سليم.
ومن الصعوبة أيضاً، أن تجد شخصية عربية، وبالتحديد شخصية إسلامية عبر كل التاريخ الاسلامي يمكن وصفها بحق شخصية نموذجية أو مثال عدم العنف للمجتمع الاسلامي، يمكن أن تكون شخصية منقذة للعالم من الوحشية والوضع غير الانساني بكل معاييره، والذي يشكل سبباً لقلق سكان المعمورة مما يحدث في المجتمعات الاسلامية الأصولية.
ومن له رأي آخر، وقد تعرّف على مثل هكذا شخصية بارزة ، تدعو الى عدم التمييز العنصري وضد العنف، قبلتها الجماعات الاسلامية كنموذج، في أي فترة من فترات تاريخها، ويشهد لها تاريخها والعالم بذلك فليخبرنا عنها. في الوقت الذي يُظهر تاريخ العالم شخصيات عديدة يعرفها القاصي والداني، من التاريخ البعيد جداً ومن الزمن القريب ،ممن دافعت عن الانسان وبمواقف مهمة ضد العنف. نذكر هنا الجزء اليسير منها.
ابراهيم
أبو المؤمنين؛ حينما كشف الله بأنه ينوي دمار سادوم وعاموره ، أبدى ابراهيم اعتراضه، وقدم اقتراحاً بالبحث عن 10 أشخاص صالحين بالقليل فتنقذ المدينتين. مع أنه لم ينجح في النهاية لأن المدينتين كانتا ظالمتين تماماً، لكنه سجل إسمه كأول شخصية وضعت نفسها أمام الله في خدمة البشرية في محاولة انقاذها وخلاصها.
المهاتما غاندي
المهاتما الهندي غاندي، من المنظرين الأوائل لعدم العنف إن صحّ التعبير. هذا البطل الكوني مارس المقاومة الايجابية الفعالة في وجه الحكومة البريطانية. وتكللت مقاومته بالنجاح الذي عمت بفضله طريقة عملية سلمية لمقاومة الظلم في كل العالم.
جون كندي
في وقت أزمة 1962 ظهر جون كندي الرئيس الأميريكي، في الأمم المتحدة ، من أجل السلام العالمي، ممانعاً الاتحاد السوفييتي من نصب صواريخه في كوبا فيدل كاسترو ، الذي يحتضر الآن والذي لا تزال بلاده تعاني من الفقر والتخلف بسبب نظام الحكم الشامل للحزب الواحد. ودخل كندي التاريخ كشخصية عالمية نموذجية أنقذت البشرية من كارثة إنتصر عليها بموقفه الكبير.
مانديللا
وهو الذي سجله التاريخ كرمز للـ { لا } للتمييز العنصري في جنوب أفريقيا. عُزل وسُجن لسنين طويلة. وفي عام 1993 تكلل نضاله بجائزة نوبل للسلام ، استحقها بجدارة كرجل حقيقي للسلام، وعدم العنف وعدم التمييز العنصري.
كما وهناك شخصيات أخرى مثل مارتن لوثر كنغ ، روزا باركس...والقائمة ستطول كثيراً ، إن ضمّناها شخصيات من الديانة المسيحية واليهودية وغيرها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحرارة تحصد أرواح حجاج بمكة وسياح باليونان.. والصيف المنصرم


.. تنظيم الإخوان المسلمين يحارب أعضاءه السابقين بوسائل وأساليب




.. 86-An-Nisa


.. 87-An-Nisa




.. 88-An-Nisa