الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعلى المراة تدور الدوائر

خضر عبد الرحيم

2007 / 6 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


بكل ما تحمله هذه الكلمة من توصيفات جميلة تبقى المرأة الشرط الأهم في ديمومة الحياة واستمراريتها , هي الأم التي لا مناص من تقديم أسمى آيات العرفان والتبجيل لها لما قدمته لنا نحن الذين كنا يوما لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا , هي البحر الذي لا تنضب جراره يوما من الرقة والعطف والحنان , هي البحرالذى من أين تأتيه ترد , هي العمر الذي لا يجف يوما من العطاء . هي الحبيبة والزوجة . هي الصديقة والرفيقة , هي الفلاحة التي تسابق الصباح قبل أن يلف الحقول بشباكه الفضية . هي العاملة المجاهدة التي أبت على نفسها إلا أن تكمل دور زوج غيبته يد المنون في ظلمات إحدى المقابر الجماعية أو مات في جبهة من جبهات حروب الطغاة . هي النصف الذي تأخذ الحياة به شكلها وتقاسمك شهدها ومرارتها . المرأة عالم تضيع في مجاهله جميع كل الصفات .
استوقفني سؤال سألته إحدى النساء لأحد الشيوخ كان ضيفا على برنامج ديني , السؤال كان دقيقا جدا بحيث أن الرد لم يكن بمستوى السؤال وأهميته ..... والسؤال هو إن بعض الأدعية أو جميعها تقريبا قد صيغت
بأسلوب ذكوري فكيف يمكن للمرأة أن تقرا هذه الأدعية ؟ هل تقوم بتبديل الضمير من المذكر إلى المؤنث أو تقرا النص كما هو الأمر الذي لا يتناسب مع طبيعة المرأة السايكلوجية . فكيف بإمكانها أن تقرا مثلا ( و زوجني من حور العين بفضلك ....... ) أو ( ومن الحور العين برحمتك فزوجنا ..... ) . هذا بالإضافة إلى العديد من الآيات
القرآنية قد وعدت المؤمنين بجنات ومكاسب سينعمون بها في الدار الآخرة , وقد صيغت هذه الآيات بطريقة ذكورية ولم تحصل المرأة منها على حصة يمكن أن تكون الفائز الأكبر كما يوعد الرجال بذلك الفوز العظيم .
فمثلا يوعد الرجال بقاصرات الطرف لم يطمثهن قبلهم أنسن ولا جان , هم وأزواجهم على الأرائك متكئون و الزوج هنا هو البعل والسيد ( و بعل اسم اله عبده سكان ارض كنعان , وبعل هو السيد وصاحب الأرض , كان يعتبر سيد الطبيعة وينسب إليه الناس سلطة إخصاب الحقول و المواشي ....... ) ومن هنا أطلقت على الزوج صفة البعل باعتباره سيد المرأة الذي لا يجوز لها مخالفة أوامره . فالمرأة التي تعصى أمر الزوج لا يقبل منها اى عمل وتحشر في الآخرة مع الظالمين . فالحق الذي أعطى للزوج لا تتمتع به المرأة , فقرارات الزوج لا تقبل التمييز والطعن , لذلك وجب على المرأة أن تكون حريصة على تلبية رغبات الزوج وإشباع ملذاته والسهر على راحته , طمعا في مرضية اكبر وفوز اكبر لكي تؤدى دورا مماثلا . فأسمى درجات الفوز التي يمكن أن تحصل عليها هو أن تلحق في جوقة حور العين , هذه الجوقة التي لا هم لها إلا إرضاء الفائزين بجنات النعيم وإشباع ملذاتهم . الأمر الذي لا تملك المرأة فيه اى قرار , فالأمر برمته لا يعدو أن يكون أشبه شي بعملية وضع المرأة في بيت الطاعة حيث لا حق لها في الرفض أو العصيان و إلا أصبحت ناشزا و عاصية لأمر الهي يوجب عليها اشد العقاب .
يا لهذا الكائن الرقيق , يالهذا السوط المسلط على قامة الجمال , يا لهذا السوط الذي ما انفك يتلذذ بتسلطه الفظ لا لشى إلا لكونه ذكرا حبته الطبيعة بوفرة من هرمونات ذكرية , أعطته الحق في امتلاك رقاب النساء , و أوجبت عليهن فرض الطاعة و القبول بالأمر الواقع , والويل ثم الويل لمن سولت لها نفسها أن تكسر قاعدة الطاعة و القيمومة أو التطاول على حقوق سيدها البعل صاحب الريادة واليمين التي تملك ما تشاء من رقاب خلق الله وتعتق ما تشاء , لها الأمر وعليهن الطاعة و القبول .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الهرب من الزواج.. ينتشر بقوة.. وقد يستدعي تدخل طبيب!


.. 16 امرأة يتهمن الساحر الشهير ديفيد كوبرفيلد باعتداءات جنسية




.. لا تشكو المهر وغلاء الأسعار قد تكون مصابا بفوبيا الزواج | #ا


.. مصر.. سائق يحاول اغتصاب فتاة في القاهرة • فرانس 24 / FRANCE




.. يارا لابيدوس: قصّة امرأة عبّرت الموسيقى عن حنينها وعن جذورها