الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بين نهر وبحر
نهى محمود
2007 / 7 / 3الادب والفن
تحب شكل حروف اسمها مكتوبة
تحب اسمها عندما تنطقه شفتاه
تذوب عندما يضحك ويقولها يا بت
تنزعج عندما يدللها
تطلب منه أن يخترع أسما جديدا لها لم يناديها به أحد سواه يبتسم قبل أن يخبرها انه لن يفكر في اسم... اكد أن الاسم سيفاجئه
فعرفت هي انها تحتاج لفعل خرافي كي يفاجئه ذلك الاسم الذي تكتمل معه جزء من أسطورتها
تعرف انه يحبها على طريقته
تعرف انه يحتاجها بقدر أقل مما يسمح له بالإعتراف
تعرف انها شغوفه بالحكي بين يديه
وانها تبادله شعورا خفيا لا يعرف احدهما يقينا ماهيته لكنهم يلمسونه في فراغ بطول وعرض وارتفاع المسافة بينهما
تشطر معه الاحلام المستحيلة بعذوبة لم تشعرها من قبل
تشتهي أن تقسم معه قاربا صغيرا في نهر .. ستغضب إن اختار مركبا في بحر
تخبره أن حدود النهر تحتويها تشعرها بالأمان
يمسح على شعرها ويخبرها أن اتساع البحر يحرره
تضم أنامله بين يدها المبللة بحبات من ماء النهر.. يفرط أصابعه قبل أن يلمس بها شفتاها فتشعر أثر الماء المالح بينهما
تزيح يديه برفق .. يقشعر جسدها إذا لامس شئ شفتاها خاصة شفتها العليا
لا تلمسها بقلم الشفايف ابدا تكتفي برسم الشفاه السفلى ثم تضمهما معا
بلون باهت يطغي عليه لمعه طبيعية .
تنفلت عيناها عن مسار نظراته .. تخجل من حديث العيون
تنتفض الف مرة من كلماته تلك التي يلقيها عليها بدافع مداعبتها ..
كطفل استهواه لون لهب النار تقترب منه .. تشعر سخونه روحه تلك التي تطغى على كل ما حولها ..
يمارس دوره بسادية محببة لكلاهما
يهمس لها بطريقة يفضلها... تحتفظ هي بسرها الخاص
ستفضله على ضوء شموع لها رائحة الفراولة
ستفضله بلا صراخ ..
لن تنطق في تلك اللحظات إلا باسمه هوه ستهمس به في أذنيه ..
تخجل من حديث العيون علها ستهرب في تلك المرة ايضا
لكنها ستفضله مثله تماما بلا غطاء
نهى محمود
كاتبة من مصر
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا
.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط
.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية
.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس
.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل