الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزام العربي من أخطر المشاريع العنصرية

نوشين حمي

2007 / 7 / 3
القضية الكردية



يخضع الشعب السوري لنظام شمولي دكتاتوري لغته في التخاطب هو العنف وإلغاء الأخر وفي ظل هذا النظام يعاني المجتمع بأكمله من قوانينه القمعية كقانون الطوارىء والأحكام العرفية .
أما الشعب الكردي في فإنه يخضع لسياسات وقوانين ومشاريع عنصرية ولعل أكثر المشاريع عنصرية هو الحزام العربي (حيث تم تفريغ المنطقة الحدودية مع العراق وتركيا من سكانها الأكراد والاستيلاء على أراضيهم وتم استقدام مواطنين عرب وسكنوا في هذه المناطق ووزعت عليهم الأراضي الزراعية ) .
والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو هذا المشروع ولماذا طبق في المناطق الكردية ومتى طبق ؟

تصاعد التيار القومي العروبي العنصري في فترة الخمسينات وازدادت وتيرة هذا التيار نتيجة الانفصال بين سوريا ومصر حيث قدم رئيس الشعبة السياسية بالحسكة الملازم أول(( محمد طلب هلال))كراساَ في بداية الستينات وأعيد طبعه في سنة 1963 وهو عبارة عن(دراسة مستفيضة عن محافظة الحسكة من النواحي القومية والاجتماعية والسياسية ويضم الكراس توصيات خطيرة بهدف تذويب وانصهار الأكراد في بوتقة القومية العربية ومن ثم تهجيرهم ولعل من أكثر هذه المقترحات عنصرية هو الحزام العربي (إسكان مواطنيين عرب على طول الشريط الحدودي مع العراق وتركيا بعمق(10_20 )كم ) أي من أقصى شمال شرق الجزيرة إلى قرب الرقة غرباً .

وبعد استيلاء حزب البعث العربي على السلطة اجتمعت الهيئة القيادية للحزب الحاكم في 4من تموز عام 1973برئاسة الأمين القطري المساعد (رئيس لجنة الغمر) وأصدرت القرار العنصري 521 وبذلك أعطت الأوامر لتنفيذ وتطبيق الحزام العربي حيث قامت الحكومة بالاستيلاء على أراضي المواطنين الأكراد وشكلت ما يسمى بمزارع الدولة وقامت بتفريغ المناطق الحدودية من سكانها الأصليين (الأكراد )حيث أفرغت حوالي 335 قرية كردية واستقدمت حوالي4500عائلة من السلمية و محافظة الرقة (الغمر) وبنت لهم حوالي 39 مستوطنة مستوطنات نموذجية مدججة بالسلاح و مزودة بالماء النقي والمدارس ووزعت على كل عائلة 150_300دونم من الأراضي الزراعية للفلاحين الأكراد .

الآن ورغم مرور 34عاماَ على تطبيق الحزام العربي وما له من تبعات عنصرية وشرخ للوحدة الوطنية لا تزال السلطة السورية مستمرة بتطبيق هذه المشاريع العنصرية وأخرها هو استقدام 15 ألف عائلة عربية أخرى من ريف الشدداة التابعة لمحافظة الحسكة إلى ريف منطقة ديرك (المالكية ) .
حيث قامت الرابطة الفلاحية في منطقة ديرك وبالتواطؤ مع السلطات السورية بتوزيع 350 ألف دونم من الأراضي الزراعية المستولى عليها أو ما تسمى مزارع الدولة(المحميات العسكرية ) في قرية خراب رشك(السويداء الشرقية )
بالرغم من وجود ألاف العائلات الكردية المقيمة بتلك المنطقة والقرى المجاورة محرومة من أراضيها .

إن هذا المشروع العنصري ما هو إلا امتداد لمشروع الحزام العربي الذي يعتبر من أخطر وأكثر أنواع الاضطهاد الذي تعرض له الشعب الكردي والهدف هو تعريب المناطق الكردية وتغيير ديمغرافيتهاوهو انتهاك واضح لأبسط مبادىء حقوق الإنسان ولإزالة هذا الغبن عن الشعب الكردي لا بد من إلغاء هذا المشروع العنصري وإعادة الأراضي إلى أصحابها من الفلاحين الأكراد ,









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية