الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللغتان العربية و الفرنسية هما اللغتان المسيطرتان أصلا على الوضع في المغرب

أحمد الخنبوبي

2007 / 7 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لعل أهم ما يجعل الافراد يشعرون في حياتهم بالسعادة , و الآمال, و العيش المستقر , هو تنوعها الطبيعي , و الإنساني , و الثقافي و الفكري , و قد حثت جل الشرائع السماوية و الأرضية على ضرورة الحفاظ على التعدد و احترامه و اعتباره أهم عناصر البقاء , و التعايش البشري . و من تم فإن التعدد اللغوي و الثقافي داخل أي مجتمع يعتبر ضروريا من أجل بقاء و وحدة و سلامة ذلك المجتمع لأن أي إقصاء لأي مكون لغوي سيخلق حالة من عدم التوازن و الاستقرار .

و تندرج القضية الأمازيغية في المغرب في سياق التعدد اللغوي و ثراء الثقافة المغربية , إلا أن كثيرين من ذوي العقول العقيمة و الرجعية و الغير منفتحة يظنون أن مطالبة النشطاء الأمازيغ بضرورة احترام الأمازيغية كلغة و كحضارة يعد اتارة للفتنة و العصبية بل و العنصرية .

لكن هذا التفكير بطبيعة الحال ليس عقلانيا و لا واقعيا لأن اللغتان العربية و الفرنسية هما اللغتان المسيطرتان أصلا على الوضع في المغرب فإن صح قول العنصرية لصحا فيهما , ولو كانت الأمازيغية و الأمازيغ عنصريون لكانت لغتهم مسيطرة في الإعلام , و التعليم , و الإدارة و القضاء لكن هذا ما ليس كائنا , لإن الأصلح في اعتقادي هو أن يتم إعادة الاعتبار في نوع من التمييز الإيجابي للأمازيغية لأنها عانت التهميش لعقود خلت و ذلك من أجل إيجاد توازن لغوي و ثقافي في المغرب على غرار الدول الديمقراطية حيث يسود هذا التعدد للوصول إلى مغرب متعدد , متسامح , ديمقراطي , و موحد في نفس الوقت .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -