الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقد اغتالوا أبا أمير لأنه كان رمزاً للأمان!

ريبوار احمد

2007 / 7 / 10
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


اغتيال أبي أمير من قبل قوات الاحتلال الأمريكية والأجهزة العميلة لها، هو تهديد واضح من قبل أمريكا والحكومة صنيعتها لكل شخص وقوة وطرف يسعى من أجل أمن الجماهير والحرية وإنهاء الاحتلال. هذه الوحشية والغطرسة الأمريكية التي تتكرر يومياً ينبغي لها أن تواجه رد فعل سياسي واجتماعي واسع النطاق ليس على صعيد داخل العراق، بل على صعيد العالم أجمع. فعدم وجود رد فعل من هذا القبيل سيبقي يد أمريكا والحكومة التي صنعتها طليقة في ممارسة الغطرسة والإرهاب والإجرام.
لقد كان أبو أمير كآمر لقوة الأمان متهماً من وجهة نظر أمريكا والحكومة صنيعتها بأنه مصدر الأمن والاستقرار لجماهير أي مكان تواجد فيه في قلب هذا السيناريو المظلم والمأساوي الذي خلقوه. فقد ناضل أبو أمير ككادر في قيادة مؤتمر حرية العراق بشجاعة تحت راية المؤتمر من أجل الحرية والخلاص والدفاع عن حياة جماهير العراق. وفي أي مكان كان فيه ثمة تهديد يواجه الناس المدنيين وبمجرد وصول الخبر الى أبي أمير كان يقوم على الفور ودون تردد بأخذ قوة الأمان لإغاثة الجماهير ولتخليصها من ذلك الخطر. وقد أنقذت قوة الأمان بقيادة أبي أمير حتى الآن عشرات المواطنين من الموت وإرهاب أمريكا والإسلام السياسي وعصابات القتل الطائفية.
إن بروز المؤتمر كقوة سياسية يسارية وعلمانية وتحررية وقفت بحزم وثبات ضد الاحتلال الأمريكي والقوى الإسلامية والقومية التابعة لأمريكا وممارساتها القذرة، كقوة تتحول يوماً بعد آخر الى معقد آمال جماهير العراق المضطهدة وراح العمال والشبيبة والنساء والجماهير التحررية والساخطة على الإحتلال وغياب الأمن والإرهاب والغطرسة ترتبط بشكل واسع بها، كقوة يسارية بصدد بلورة قطب عالمي ضد الحرب والإحتلال الأمريكي واستطاعت إجراء تغيير كبير في رؤية وتصورات الحركة المناهضة للحرب على صعيد العالم، كل هذا جعل من المؤتمر مصدر سخط وغضب وأحقاد أمريكا والقوى والأجهزة التابعة لها يوماً بعد آخر وراح يتعرض لمؤامراتها وهجماتها.
فقبل أسابيع قامت قوة مشتركة من القوات الأمريكية والحكومة صنيعتها بالهجوم على المقر الرئيسي لمؤتمر حرية العراق. واليوم قامت مرة أخرى في منتصف الليل بالانقضاض وفق خطة معدة مسبقاً ووحشية على بيت آمر قوة الأمان وأمطرته بالرصاص.
وبشهادة كل أهالي المحلة فإن أبا أمير وقواته هم مصدر أمان تلك المحلة، وتلك المحلة التي كان مقر قوة الأمان فيه كانت المحلة الوحيدة في مدينة بغداد المدمرة التي يشعر فيها سكانها بالأمان وتم إبعادها حتى الآن من كل نوع من أنواع الإرهاب والصراع والقتل الطائفي. ففي الأشهر القليلة الماضية حاولت الجماعات الطائفية الإسلامية لمرات عديدة فتح مقرات مسلحة لها في تلك المحلة بغرض جر الحرب الطائفية الى تلك المحلة، إلا أن أبا أمير وقوة الأمان لم يسمحوا لتلك الجماعات وقاموا بطردها. اغتيال ابي أمير كان مسعى لإزاحة عقبة تقف أمام تحركات وجرائم تلك القوى الطائفية. وبأغتيال أبي أمير أضافت أمريكا والحكومة صنيعتها جريمة كبيرة جديدة الى سجل جرائمها. وأوصلت يد إجرامها في مجتمع غارق في انعدام الأمن ومتعطش للأمان الى حياة ذلك المناضل الجسور الذي كان رمزاً للأمان بالنسبة للجماهير.
يجب على الجبهة المدنية العالمية والجماهير المتعطشة للحرية والخلاص والأمان أن ترفع صوتها ضد هذه الجريمة الوحشية. فإعلاء الأصوات ضد هذه الجريمة هو إعلاء للصوت من أجل الأمن والحرية والإنسانية. يجب حشد كل الطاقات للرد المناسب على هذه الجريمة، ويجب الكشف عن مجرمي هذه الجريمة الوحشية وإنزال العقاب بهم، وعلى المؤتمر وقوة الأمان تقوية صفوفهما وقوتهما وأن يعدا أنفسهما بالشكل المطلوب لإحباط هذا النوع من الغطرسة والوحشية التي ستتكرر باستمرار. ويبدو أن المؤتمر وبالدرجة التي أصبح فيها معقد أمل الجماهير التحررية، أصبح بنفس الدرجة شوكة في عيون قوات الاحتلال وعملائها فراحت تحوك المؤامرات ضده. علينا أن نتهيأ لإحباط تلك المؤامرات.
الخلود لروح أبي أمير وجميع المضحين بأنفسهم في سبيل الحرية لأرواح ضحايا الحرب واحتلال العراق.
عاشت قوة الأمان ولتظل راية مؤتمر حرية العراق خفاقة عالية.
ريبوار أحمد
سكرتير اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العمالي العراقي
6 تموز 2007












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال