الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تألق العراق في بطولة آسيا

طارق الحارس

2007 / 7 / 17
المجتمع المدني


انتهت مباراة منتخبنا الوطني بكرة القدم أمام نظيره التايلندي في بطولة آسيا الجارية أحداثها بالنسبة لمجموعتنا ( المجموعة الأولى ) في العاصمة التايلندية بانكوك ، انتهت بالتعادل بهدف واحد لكلا المنتخبين .
كان تعادلنا مع المنتخب التايلاندي مخيبا للآمال لأنه جاء أمام أضعف فرق المجموعة ، بل أنه يعد من المنتخبات الضعيفة على مستوى القارة الآسيوية ويضعه الاتحاد الآسيوي في تصنيف المنتخبات ضمن التصنيف الرابع .
هذا هو الانطباع الذي خرجنا به بعد المباراة الأولى ، لكن المنتخب التايلاندي أكد في مباراته الثانية أنه من المنتخبات التي تتنافس بقوة في هذه المجموعة للتأهل الى الدور الثاني ، إذ تمكن من تحقيق فوز كبير بهدفين للاشيء على نظيره العماني .
لقد قدم منتخبنا الوطني في هذه المباراة عرضا رائعا خلال الشوط الأول وكان من الممكن أن يسجل أكثر من هدفين ، لكن يقظة حارس المرمى التايلاندي وتسرع المهاجمين ساهما في خروجنا متعادلين في هذا الشوط .
في شوط المباراة الثاني انخفض المستوى الفني للمنتخب نتيجة انخفاض اللياقة البدنية بسبب الحر الشديد والرطوبة العالية ، فضلا عن استمرار هطول المطر بطريقة مجنونة لم يتعود عليها اللعب العراقي .

الجميع كان بانتظار المباراة الثانية التي سنقابل بها المنتخب الاسترالي ، إذ أن نتيجة هذه المباراة تعني أما العودة الى بغداد أو الاستمرار بالمنافسة .
لم يقدم المنتخب الاسترالي العرض المتوقع منه في مباراته الأولى أمام المنتخب العماني ، بل أنه حقق التعادل بشق الأنفس ، إذ جاء هدفه في الوقت بدل الضائع ، لذا فان امكانية تحقيق نتيجة جيدة أمامه كانت متوقعة جدا .
لقد ذكرت ذلك في مقابلة تلفازية أجرتها معي قناة فضائية عراقية أثناء وجودي في بانكوك ، إذ قلت أن منتخبنا سيفوز على استراليا لو أنه قدم نفس العرض الذي قدمه في الشوط الأول من مباراتنا أمام تايلاند وهذا ما حصل فعلا في مباراتنا أمام استراليا فقد قدم منتخبنا عرضا كبيرا في شوط المباراة الأول وتمكن من انهائه بتقدمه بهدف للاشيء .
في الدقيقة الثانية من زمن الشوط الثاني تفاجأ منتخبنا بهدف التعادل الذي دخل مرماه وتوقعنا أن ذلك سيسبب في انهيار الفريق ، لكن الذي حصل كان عكس التوقعات ، إذ أن هدف التعادل كان سببا في انتفاضة عراقية لم تحصل من قبل ، أو على الأقل ، لم تحصل منذ مباراة منتخبنا أمام المنتخب الأردني في نهائي بطولة الدورة العربية في العام 1999 حينما سجل منتخبنا أربعة أهداف في مرمى المنتخب الأردني في غضون أقل من عشرين دقيقة من زمن الشوط الثاني بعد أن كان متأخرا بأربعة أهداف .
انتفاضة منتخبنا بعد تسجيل استراليا هدف التعادل أنتجت عن تسجيل هدفين جميلين وضياع أكثر من فرصتين سهلتين ، وكذلك أنتجت عن عرض رائع تمكن من خلاله هوار الملا محمد وصالح سدير ونشأت أكرم ويونس محمود ومهدي كريم وهيثم كاظم وقصي منير وباسم عباس وعلي حسين ارحيمه وحيدر عبدالأمير السيطرة على الملعب وشل حركة المنتخب الاسترالي بنجومه المحترفين أمثال هاري كيويل وفدوكا وكيهل وامرتون والويسي وشوارتز بالرغم من التبديلات الهجومية التي أجراها المدرب الاسترالي أرنولد غراهام .
مبروك للكرة العراقية هذا الانجاز الكبير الذي نتمنى أن يتواصل ليساهم في زرع فرحة في قلوب العراقيين الذين باتت الكرة العراقية هي المتسع الوحيد لسعادتهم .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللاجئون السوريون -يواجهون- أردوغان! | #التاسعة


.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال




.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال


.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا




.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس