الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانفلات الأمني باسم الإسلام

نشأت المصري

2007 / 7 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما نتكلم ونكتب على الإسلام السياسي يتهمنا البعض بإشعال الفتن والتحريض على عدم الوحدة الوطنية والتي لا وجود لها في عصر سادت فيه أفكار الإسلام السياسي , والتكفير والقهر الوهابي الذي انتشر في أرجاء الوطن العربي جميعه.
وعندما نحتج ونطالب بالمواطنة الموجودة في كراسات أو قصاصات الدستور المصري , يخرجون علينا ويقولوا أنتم أقلية ليس لكم أكثر مما تأخذون.
وعندما نقيم دعاوى قضائية للمطالبة بتطبيق القانون في وضع معين , كحرق كنيسة مثلا , أو الاعتداء على حق مسيحي مظلوم, أو حق مجموعة من المسيحيين , يخرج لنا القيادات الدينية والسياسية , ويذكرونا بآيات المحبة والسلام والشعارات المستعملة في المواطنة ,لتقام حفلات الصلح الوهمي , ويتلى فيها آيات وأبيات من تاريخ قبطي إسلامي ليس له وجود إلا في خيالات كتابه ,,, لنحفر لنا وبأيدينا حفرة ندفن فيها حقنا وبدون مطالب.
وعندما تحدث مشاجرة عادية بين مسيحي ومسلم, يخرج المسلمين حاملين شعارات وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل , هاتفين شعارات العداء , حاملين ما ملكته أيديهم من أسلحة بكافة أنواعها.
وعندما يتحرش البعض وباسم الإسلام للفتيات المسيحيات واستهدافهن , للنيل منهن لغرض أسلمتهن , وإذلالهن وأهلهن باسم الإسلام .
http://freecopts.net/arabic/arabic/content/view/1877/9/
وعندما يتطاول البعض على معتقدات وعقائد المسيحيين,أو نقد أماكن عباداتهم , أو المطالبة بأن لا تكون للكنيسة صلبان أو منارات أو قباب ,أو حتى هوية محددة , مستعملين أدوات الحكومة من صحف وقنوات تلفزيونية , ونوادي واجتماعات حزبية وخلافة , وهذا بخلاف المطبوعات من كتب تحريضية تباركها الحكومة والأزهر وكل الهيئات الإسلامية مناهضة ومعادية للمسيحية في مصر,,, تجد أنفسنا محرومين من نفس الحق لرد الحجة بالحجة , والقرينة بالضد , لتتكون صورة متوازنة في عقول وقلوب القراء والمفكرين , وبسطاء المجتمع , ليحدث التقارب والتفاهم بصورة أوضح , ولكن إرادة الله شاءت لفتح أنواع متعددة لنشر الفكر ووسائل نشر للعالم أجمع حتى تصل الحجة والقرينة والرد بدلا لمصر فقط بل للعالم أجمع.
في كل هذا حالات من الانفلات الأمني!!!!!
وسائل قهر متعددة تستعمل الآن لقهر الأقليات الدينية وغدا تستعمل لقهر وتكفير مذاهب إسلامية أخرى حتى تنقلب مجاري المياه العذب إلى مجاري دم كما هو حادث في العراق ولبنان وفلسطين, وأفغانستان وباكستان وغيرها!! وغيرها!! من الدول الإسلامية .
جميعها جرائم يعاقب عليها القانون!!!! ولكن أين القانون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أين الأمن؟؟؟؟
لقد تحول المسلمين في مصر لفئات تنتهك حرمة القانون ,,, وتحول القانون في مصر لمسخ لا وجود له إلا في القضايا المتعلقة بالمسيحيين وبعضهم فقط ,,, وإن تعزر وجود المصلحين فإنه يحكم بين المسلمين وبعضهم.
أما قضايا المسلمين والمسيحيين فلا تجد القانون بل يواجهها التهديد والتنكيل , لتجد حفلات الصلح هي البديل.
مما يجعل المسلمين متمادون ومصرون على حالة الانفلات الأمني ,التي أصبحت سمة مصرية في عصرنا هذا, لندور في دائرة مفرغة للبحث عن المتسبب عن غياب القانون في مصر :
• هل قد تغلغل الإسلام السياسي مسيطرا على القانون؟
• هل تغلغل الإسلام السياسي مسيطرا على الحكومة؟
• هل أصبحت الحكومة على شبه اتفاق مع الوهابية التكفيرية والإسلام السياسي؟
• هل أصبحت الحكومة عبارة عن كتلة متأسلمين بالإسلام السياسي , لتكون جميع قراراتهم موالية له , ورئيس الدولة ورئيس الحكومة مخدرين ومغيب عنهم هذا؟
• هل أصبح الأمن والقانون في مصر حكومة داخل حكومة؟
• هل أصبحت الحكومة ضعيفة بقدر لا يمكنها من مواجهة حالات الانفلات الأمني الإسلامي؟
إن لم يكون هناك سبب مما سبق ,,, فما هو السبب في حالة الانفلات الأمني في مصر؟
إلى من يلجأ الأقباط .. إلى القانون الغائب والمغيّب , وإذا لجأ للشكوى لمن هم خارج مصر يتهم المسيحيين بالتعامل مع الغرب وأمريكا , ليتواجد سبب جديد لزيادة الكيل والطغيان.
هل يلجأ للمدونات المقالات كما نفعل نحن ؟ ولكنها كأنها لا شيء فنحن في وادي , والحكومة والإسلام السياسي في وادي أخر... ولكنها متنفس يمكنا من مقولة آه!!!
هل يلجأ للعنف مقابل العنف ,,أو للمظاهرات والتجمعات ,, ولكنها باءت بالفشل فقد منعها الأمن والقانون ,,, لأن القانون في مصر صنع خصيصا ضد الأقباط فقطّ!!! ومع هذا أنا أشكر الأمن لمنعه مثل هذه التظاهرات ,حيث من الممكن أن يستعملها المتأسلمين السياسيين , للبطش بالأقباط بحجة البادي أظلم , لتقوم حرب أهلية نحن في غنى عنها,,, وطبعا سوف يحدث غياب أمني وانفلات أمني في هذه اللحظة.
لهذا فهناك ناقوس خطر يحذر من مزيد من الانفلات الأمني إن لم يولد الأمن القوي لمواجهة حالات الانفلات الأمني وبدون تمييز بين عناصر المجتمع فالجريمة جريمة ,, وما يعاقب عليه القانون يترك للقضاء ,, حتى يسود الأمن الذي طال غيابه مدة قاربت عمر الإسلام في مصر.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa