الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ الكردي من الخيال الى الوهم المريض؟؟؟؟

بشار اندريا

2007 / 7 / 27
القضية الكردية


قبل عدة قرون اصبح الشعور القومي العامل الأساسي في توجيه دفة الشعوب وقادتهم, واصبح من الصعوبة عدم الخروج من المشاعر القومية النبيلة الى الأفكار والسلوك العنصري الذي سبب العديد من المشاكل للانسانية ومنها الحرب العالمية الاولى والثانية, وبعد الثورة الصناعية وبروز دور راس المال في تسيير السياسة الدولية والذي كان له تاثير سلبي على سلوك لانساني وايضاً على كل ما امن به الانسان من القومية والوطنية والدين.

في كتاب ما كدويل والذي اظهر فيه ان الكرد كقومية ظهرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر(ما كدويل ص 13) اما كتاب لويس فأنه يظهر ان الشعور بالهوية وحتى بالقومية عند الكرد نشأت في القرن العشرين (لويس ص 8 ) وهناك عدة اسباب لذالك التطور في الشعور القومي لدى الكرد وبشكل غير طبيعي منها

1_للنفوذ في الشرق الأوسط والسيطرة على مواردها الطبيعية اصطنعت الامبراطورية البريطانية في البداية والدول الاستعمارية الاخرى بعد ذلك من الكرد قضية امة متكاملة يستوجب على الغرب الدفاع عنهم.

2_ التعامل العاطفي للكتاب الغربيين مع الكرد, وطبعاً على المبدأ الذي تعلمه هولاء الكتاب من دولهم (الغاية تبرر الوسيلة) مما ادى الى جعل الكردي يبالغ في وحدة اصله ولسانه وتاريخه.

3_ الحياة التي يعيشها الكردي من القبلية والبداوة وايضاً عدم التعليم كلها من الامور التي ادت الى نشوء تصورات خيالية عنهم حول عظمة عرقهم.

وان النشوء الغير طبيعي للشعور القومي الكردي ومع الطبيعة العدوانية لسكان جبال زكاروز التي كانت النواة في نشوء شعورهم القومي ومما ادى الى الاندفاع الغير الطبيعي لهم في محاربة الدول التي يتواجدون فيها لارجاع مجدهم الذي اقنعهم بها الغرب واعادة امجاد كردستان الكبرى الغير موجودة اصلاً الا في خيالهم.

يقول برنارد لويس 1998 لايزال تحديد اصل الأكراد موضع خلاف تاريخي, رغم ادعاء اكاديمي الكرد على الاصل الميدي, الا ان هذا الادعاء يلاقي صعوبة في الأثبات(لويس ص 8) كما ان البحث الفيزيوكنومي(شكل الراس,الوان العيون,الضعر والبناء الجسمي) اثبت على ان الكرد لا يختلف عن المجتمعات المحيطة بهم(ماكدويل ص 9).

ويزداد الاعتقاد على ان مصطلح الكرد كان يطلق على الشرائح الاجتماعية الخارجة على القانون والهاربة الى اعالي جبال زاكاروز ولفترة اكثر من الفي سنة, ولم يعني اسماً للقومية(ماكدويل ص 13 ) وان هذا الاستنتاج يعتمد على المصادر التالية

1_ تعريف المؤرخ الكبير الطبري لكلمة الكرد في زمن النبي ابراهيم
( نعم الكرد هم بدو الفرس واحد منهم اوصى بحرق ابراهيم في النار( الطبري جلد 2 ص 58).

2_ ما ذكره موروني حول الكرد في عصر الفتوحات,( وجود الاكراد في عصر الفتوحات الاسلامية كانت تسمع عادة من خلال حوادث اللصوصية وقطع الطرق ضد جيرانهم او خلال التعاون مع قبيلة اخرى في الهجوم على السلطات المركزية(موروني ص 256 ).

3_يقول م. واخنر في الصحيفة 2_4 من قسم الثالث من كتابه ( رحلات في بلاد الفرس وجورجيا وكردستان_ 1856 )
( تتواجد في الاغلبية الساحقة من الطرق والممرات في مرتفعات الارمنية كمائن للصوص اكراد وعيونهم الحادة البصر دائم البحث عن المارة الابرياء والذين لا يحرسهم احد).

يشير الاكاديميين الخبيرين في التاريخ الكردي مينورسكي وماكدويل على معنى البدو لمصطلح الكرد اذا يقول الاخير( بالتاكيد بعد عصر الفتوحات الاسلامية بالف سنة كانت كلمة الكرد تعني طبقة اجتماعية اقتصادية معينة وليست اسماً للقومية ويطلق على البدو الذين يعيشون في المرتفعات الغربية لايران).
اما مينورسكي فيقول في مقالته في الكوران(ان العرب والفرس في القرن العاشر كانوا يطلقون كلمة الكرد على جميع البدو الايرانيين في غرب ايران).

يقول له سترنجة في الصحيفة 192 من كتابه ( الاراضي في شرق عصرالخلافات ) مشيراً الى المستوفي وفيما يتعلق بأصل مقاطعة كردستان, انه يقال على ان في وسط القرن السادس للهجرة (الثاني عشر الميلادي) قسم السلطان السلجوقي سنجر مقاطعة الجبال الى قسمين واعطى القسم الغربي وبالتحديد المناطق الخاضعة لكرمنشاه اسم كردستان وعين ابن اخيه سليمان شاه والملقب ب(ابوه) حاكماً عليها ( له سترنجة ص 192 ).

اما تسمية الاراضي العراقية بكردستان فيرجع الى القرن السابع عشر وبداها رجال الامبراطورية البريطانية في محاولة لتجزئة الامبراطورية العثمانية. ويعتبر المقيم الريطاني في بغداد كلاوديوس جيمس ريج من اوائل الذين زاروا شمال العراق واطلق مصطلح كردستان لارض عراقية وعين حدوده في كتابه(قصة الاقامة في كردستان وفي خرائب نينوى القديمة_1820) , يقول المقيم البريطاني في كتابه انه درس المنطقة عن قرب( قرية ليلان كبقية القرى الواقعة على الخط الكردي انهكت بغارات متكررة ودمرت كلياً ولعدة مرات من قبل الاكراد. اهالي القرية واهالي جميع القرى المجاورة هم من العرق التركماني(ريج ص 47).
وكان قد سبقه السياسي والكابتن الريطاني جون ماكدونالد كينز وصاحب كتاب ( رحلة في اسيا الصغرى وارمينية وكردستان 1818 ).

لقد وصف ادجر اوبا لانسا في كتابه ( الثورة الكردية) كطاعون من الجراد يتغذى ويعادي( ادجر اوبا لانسا ص 33 ).

ان الزحف العدواني والطبيعة الشرسة كانتا العاملين الاساسيين في تكريد سكان هذه المناطق الجبلية(اي شمال العراق) والقسم الاكبر منها كانوا من التركمان مع عدد غير قليل من الأشوريين في عمادية ودهوك.


الى متى يا ساسة الاكراد تبقون تطلقون على شمال العراق تسمية عنصرية ليس لها اي اتباتات تاريخية حقيقية, والستم انتم من نادى بأن لا يطلقوا على العراق بلد عربي مع العلم بأن 80% من سكانه عرب ,وهذا حقكم اذا كنتم اليوم قومية, ولكن ليس من حقكم ان تطلقوا تسمية (كردستان) على كل من يعيش في شمال العراق. وان شمال العراق يعيش فيه اضافة الى الاكراد ,العرب والتركمان والاشوريين والايزيدية والشبك, اي ببساطة انهم ليسوا اكراداً ,اذ مثل ما انتم رفضتم تسمية العراق بلد عربي يحق لهذه الاقوام ان ترفض تسمية شمال العراق ب ( كردستان), ومن حقها ان ترفض هذه التسمية العنصرية و باعلى صوتهم تحت راية الديمقراطية الجديدة في العراق وان لا يكون مصيرهم السجون التي تملكونها في شمال العراق,

المراجع
_ دافيد ماكدويل(التاريخ الحديث للاكراد ا.ب تاوريس وكو الناشيرون المحدودة 1996 .
فلادمير مينورسكي( الكوران) مجلة مدرسة الدراسات الشرقية والافريقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة يمزق ميثاق الأمم المتحدة قبل


.. الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يوصي مجلس الأمن بإع




.. ماذا بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم العضوية الك


.. -بآلة لتقطيع الورق-.. سفير إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة




.. ماذا يعني تصويت الأمم المتحدة على الاعتراف بفلسطين كدولة؟