الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم يمثل العراقيين..!!

فواز فرحان

2007 / 7 / 27
المجتمع المدني


العلم العراقي الحالي الذي تبناه حزب البعث والذي يرمز الى الوحده العربيه ويعبر عن الوان شوفينيه لا تمت للعراق بصله اصبح واحدا من اكثر المواضيع التي تثير جدلا داخل العراق وخارجه ,فتحت رايه هذا العلم تمت ابادة عشرات الالاف من ابناء الشعب وتم اعدام خيرة ابناءه واحتلت الكويت والحق نظام صدام الخزي والعار باسم العراق تحت هذه الرايه لا سيما وانه اكملها بعبارة ماكرة كي لا يستطيع من يأتي بعده ازاله اسم الله من العلم رغم اننا نعلم جميعا ان ابعد مخلوق عن معرفة الله ومعانيه كان صدام ومعه اركان حكمه من الذين اشاعوا كل قيم الرذيله والفسق في المجتمع العراقي , وعندما يختار شعبا ما له رايه تمثله وتمثل حضارته بلا ادنى شك عليه ان يضع في اولوياته الالوان التي ترمز لفترة حضاريه او تشير الى طموح انساني يتحلى به الشعب ويناضل من اجل تحقيقه وكل هذا غير موجود في رايه الله واكبر البعثيه التي لا تمت لا للعراق ولا لاهله بصله انها تمت الى زمن الفكر الفاشي القومي الذي نشره في عالمنا دكتاتور مصر السابق عبدالناصر الذي عمل على اغراق العالم العربي بالاجهزة القمعيه المخابراتيه التي تعمل على ابادة الشعوب وقمعها وحرمانها من حقها في الحياة ومثلما شوه عبدالناصر قيم الاشتراكيه النبيله فعل صدام حسين كذلك على نفس الخط وتعرضت فئات مثقفه واسعه في عالمنا الى التضليل وخدعوا في هذا الجانب وراحوا يتصوروا ان هذين الطاغيتين ينتميان الى العالم الاشتراكي..
علم الوحده العربيه هكذا كانوا يعلمونا في مدارسنا ويلقنونا تفسيرات الوان علم الوحده هذا...بيض صنائعنا ..سود وقائعنا ...خضر مرابعنا ...حمر مواضينا وعندما يتمعن الانسان في هذه الكلمات يجد فيها الصدق والكذب معا, فالكذب يبدأ بالصنائع البيضاء فالتاريخ ماثل امامنا ولا يوجد صنيعه واحده بيضاء من صنع البعث او الفكر القومي العربي فكلها مشوهه وسوداء ومليئه بالمواقف المتخاذله والجبانه والصدق انني لم افهم سود وقائعنا الا على الشاكله التي فهمها بها الجواهري ومظفر النواب وفؤاد سالم وهي ان جميع الموقعات العربيه لم يكن فيها نصرا يجسده الواقع في التاريخ المعاصر اما خضر المرابع فقد كانت فعلا كذلك الى ان جاء البعث كانت ارض الرافدين وكردستان خضراء تفوح منها رائحتي الحضارة والحياة الى ان جاءت بنادق الجهل البعثي وحولت ارض العراق الى ارض جرداء غير صالحه الا لزراعة الافيون التي بدأها عدي صدام ويكملها اليوم عمار الحكيم اما حمر مواضينا فهذا ما لا اشك في فالماضي العربي ملئ بالدماء والقهر والجوع والظلم ومصطلحات اخرى كثيره لا حصر لها ويكفي ان العالم باسره اليوم تحت سلطه القطب الواحد وهو سيطرة الولايات المتحده العربيه التي يقودها مجلس شورى منتخب بشكل ديمقراطي, وربما تكون هذه الكلمات غيض من فيض ما يجول في خاطر الكثير من العراقيين الذي يجهلون سبب تمسك حكومه الاحتلال بهذا العلم..
في الامس خرجت جموع عراقيه كثيرة تحتفل بوصول العراق الى نهائي بطولة امم اسيا بكرة القدم حاملين هذه الرايه وفي بلدة بعشيقه شهدت ايضا حالها كحال كل مدن العراق هذا النوع من الاحتفالات العفويه رافعين راية الله واكبر لكنهم نسيوا للوهلة الاولى ان البلدة تحت ادارة الحزب الديمقراطي الكردستاني والتي تحمي ابناء هذه البلدة من الموت والجوع والتخلف !! خرج الشبان بعفويه لتنهال عليهم الشرطه كالظبع المفترس لتأخذ منهم هذا العلم وتمزقه امام انظارهم ومن ثم تحرقه وتفرق الجموع وتسجن بعضهم في امن بعشيقه ورغم انقسام اهالي البلدة بين مؤيد ومعارض لما قامت به الشرطه الكرديه الا ان هناك امرا غاب عن الجميع وهو ان هذه الشرطه تثبت وجودها في حالات وتتهرب من مسؤوليتها في حالات اخرى ولا داعي للتذكير بطبيعة تلك الحالات التي عرفها العالم باسره في قضيه الفتاة التي تم رجمها بالحجارة..
عندما يرفض احدنا فكرة معينه او قضيه معينه سواء اكانت تخص اي من جوانب الحياة بعد رفضه عليه ان يقدم البديل للفكرة كي لا يتم اتهامه بالفوضويه والجهل وهذا ما حدث للادارة الكرديه التي رفضت علم صدام يرفرف على مبانيها وهي للانصاف محقة في ذلك فتحت هذا العلم تمت ابادة خيرة ابناء كردستان لكن..!!
كان عليها ان تذهب للبرلمان سواء الكردي او الكارتوني في بغداد وتعطي رايه بديله تمثل العراق بالوانه الحضاريه المختلفه منها الكرديه كي لا تدفعنا الى اتهامها بالجهل والفوضويه ان العراق بحاجه الى رايه تعبر عن الموزاييك الجميل الذي يؤطر شعبه وربما كانت رايه الجمهوريه التي رفعها عبد الكريم قاسم هي احدى الحلول الى ان يتم التصويت على امر العلم العراقي الذي يمثل شعب العراق لا ان يمثل شله من القوميين والجهله من البعثيين وتتخذه الحكومات الاخرى رايه لانه يحمل اسم الله الذي يلطخ يوميا بعشرات الجثث واشلائها المتطايرة وتغطي الدماء اسم الله الذي وضعه صدام على العلم مكرا كي لا يتمكن احد من تغييره !!نعم نحن مطالبون اليوم بعدم التمسك بعلم تمت تحت ظلاله اعدام الكثيرين من احرار العراق وشرفائه ولا بد من اجراء مسابقه لهذا الغرض حتى ينعم شعبنا بعلم يمثل كل ابناءه من الشمال الى الجنوب دون تمييز...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدفاع في تل أبيب


.. عائلات الأسرى الإسرائيليين تقول إن نتنياهو لن يعمل على إعادة




.. غليان لدى المهاجرين في الشارع الفرنسي بسبب برنامج أقصى اليمي


.. تقرير كوري جنوبي ينشر تفاصيل إعدام كوريا الشمالية لشاب عشرين




.. بعثة طهران في الأمم المتحدة تحذر تل أبيب من -حرب إبادة- في ح