الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكي لا نظلم الشيعة

قيس العبيدي

2007 / 8 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد احتلال العراق من قبل امريكا وحلفائها برزت متزامنه مع العملية السياسية استئثار شيعي واضح للسلطة في العراق ورافق ذلك مختلف انواع المستجدات التي لم يؤلفها المجتمع العراقي كالقتل على الهوية والتهجير القسري والخطف الاغتيالات والمليشيات المسلحة وتفشي الفساد المالي والاداري الذي كان اركان الحكومة العراقية ابرز شخوصه...وكل تلك الممارسات الجديدة كانت تجري تحت ستار طائفي مقيت باسم (الشيعة) واخذ الاخرون ينعتوهم بالصفويين او اتباع ملالي ايران التي لاتريد للعراق الاستقرار كرد فعل على الانتصار الذي حققه الجيش العراقي على الجيش الايراني في الحرب العراقية-الايرانية وقد اعجبني مصطلح اطلقه الكاتب العراقي البارز الاستاذ حسن العلوي عندما فرق مابين شيعة العراق وشيعة السلطة نحن نعلم والعالم كله يعرف ان الذي جرى ويجري الان وسيجري مستقبلا في العراق من ماسي وعدم استقرار وفوضى وبيع العراق لايران وامريكا هم (شيعة السلطة) المتمثلة بالحكومات التي تعاقبت على حكم العراق منذ الاحتلال لانهم عاشوا وترعرعوا في ايران وبعضهم خارج ايران ولكن بدعم ايراني ينفذون اجنده خاصة تخدم حكومة الملالي لكي توسع نفوذها في العراق وباقي دول الخليج العربي وتعيد لنفسها امجاد الامبراطورية الفارسية هؤلاء الذين على سدة الحكم لايمثلون شيعة العراق اصحاب التاريخ المشرف وابطال ثورة العشرين واهل الفالة والمكوار واهل المضايف والدلال لانهم براء منهم لان الشيعة العراقيين العرب هم صفحة مشرقة في تاريخ العراق فقد برز منهم الادباء والمفكرين والقادة السياسيين والوزراء والعلماء ولكي لا نظلمهم يجب ان تعمم تسمية (شيعة السلطة ) على حكومة المالكي وبرلمانييهم الذين استغلوا المرجعيات الدينية لتنفيذ مخططاتهم المرسومة لهم في قم وطهران بتمزيق العراق وتجزئته وسلخه من جغرافيته العربية ان هؤلاء سيركنون الى مزبلة التاريخ لانهم(باعوا العراق) من اجل عقدة كرسي المسؤلية وحفنة دولارات اما عشائر الجنوب والفرات الاوسط من الشيعة العرب فهم علم على سارية وقد رضعوا الحس الوطني من ثدي امهاتهم ان التاريخ لا يسجل من لا تاريخ له ان هؤلاء(شيعة السلطة) قد نسوا وتناسوا حتى اعضاء احزابهم ولايستطيعون ان يصدروا أي قرار الا بموافقة اسيادهم في واشنطن وطهران واجزم انهم شيعة بالاسم فقط ولابد لعشائرنا في الجنوب والوسط من العرب الاقحاح ان يقفوا ويتبرأوا من شيعيي السلطة لانهم يمثلون انفسهم ولا يمثلون شيعة العراق وهذه الحقيقة اصبحت واضحة للقاصي والداني اذ ماذا نفسر زيارة المالكي لايران (بتاريخ 8-8) هل هي زيارة اعتذار لما قام به الجيش العراقي حامي البوابة الشرقية للوطن العربي واين دم الشهداء من العسكريين الشيعة والاسرى والمفقودين في الحرب العراقية الايرانية والتي هي اكثر من ضحايا العرب السنة ومن دعى بحقوقهم وهل جرى ذكرهم من قبل شيعة السلطة بمناسبة او غيرها سؤال جوابه واضح لان هؤلاء الابطال ركعوا ملالي ايران طيلة ثماني سنوات ولكي يعلم ويعي العرب السنة ان ما جرى لهم من تهميش واقصاء واعتقال وتهجير ومظلوميه وحيف سببه ليس شيعة العراق بل هم (شيعة السلطة) ببغاوات ايران و اذيال واشنطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah