الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرمانات القرن الحالي (الفتاوى التكفيرية الاخيرة انموذجا)

ناصرعمران الموسوي

2007 / 8 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحديث عما آل اليه واقع الحال في الدول الشرق اوسطية,امريثير الكثير من الحيرة والتسائل,فبعد سقوط نظام صدام وظهور مشاريع تتحدث عن شرق اوسط كبير ديمقراطي ,تتبناه دول عظمى جعلت من نفسها راعيه للديمقراطية,واعتبرت مايجري في العراق هو نوع من الممارسة الديمقراطية _او هو تمرين ديمقراطي_ لكن الامور جاءت خارج مديات رؤيا مايمكن ان يكون ,وما اجهض في افغانستان سلطويا عاد ليتجلبب بصور متعددة في مناطق مهيا للمد الديمقراطي وكان الامور تستنسخ ,تراجع كل شيء يمت حقيقة اوكذبا كاجندات اورؤى للتقدمية وحضرت السلفية بردائها الكهنوتي والجهادي ,وكانك لاجئت ولا ذهبت ,فالتيارات القومية التي تحسب نفسها تقدمية انقلبت لتبشر بالعودة الى الماضي واستلهام انتصارات الماضي حيث كان العرب والمسلمين سادت الدنيا,ولان الزمن رهن العقول التي تحرم رؤية جهاز ا(التلفزيون,والستليات) ولا تعرف امتدادات الطرق المؤدية الى مناطق سكناهم الضاجةبالابتهالات والادعية وكان الله الجليل وضع باب الدخول الى جنانه من خلالها,ويزيد الامر استغرابا ان ترى بان هؤلاء يرتبطون بشكل لافكاك منه بسلطة الحاكم والملك الدنيوية بل بعضهم يفتي باطاعته سلبا ام ايجابا فهؤلاء اولي الامر منكم فلا بد من اطاعت اوامرهم كما امرنا الله,وفات السادة وهم في القبوان هؤلاء الحكام المستبدون مروجي الرذيلةمصدري حريات الوطن والمواطن ,منحوهم اذنا صاغية لان الامور تحاول ان تفلت من ايديهم,ولان بضاعت الدين والمعتقد تجارة لاتبور فان عروشهم مرتبطة بفتاوى هؤلاء,ولان هؤلاء لايمكن ان يتركو فرصة تضيع من ايديهم ولان الاضواء غادرتهم وهاهي الان تحل بساحتهم ,فاستغلوها يالي الالباب,فشرعنه هؤلاء الموت باسم الله,والقتل باسم الجهاد وراح منظريهم واشباهم يربطون كل مايحدث وهم سببه بان العودة الى الله هي الحل,والله الذي يحددون تعاليمه واوامره حسب مايريدون هم ويفسرونه,فظهرت الجرائم التي يندى لها جبين البشرية موسمه بامضاءاتهم ,فالاجساد الادمية للمغرر بهم حاضرة ووسائل الاغواء حاضرة واستغلال الدين العظيم موجودة , والادهى من ذلك ان هؤلاء يتلقون دعمهم من مصادر تمويل فضيعة وهائلة,وليس هذا فقط بل ظهرو كاحد سفاحي العصور وهم يقضون على ارث الانسانية متجاوزين حالة المعتقد فراحت شواخص تماثيل بوذا,وهاهم اليوم وهم يصعدون بشكل ديمقراطي الى السلطة يكررون الفعل ذاته بفتاوى اشبه بفرمانات بني عثمان البالية,محاولين دق اسفين الورقة الطائفية كورقة قذرة لتمزيق عصارة جهد الانسانية,والاخوة التي تربط دول الشرق الاوسط بمختلف مشاربهم وقومياتهم ودياناتهم ,ان مااقدم عليه المحسوبين على الدين من دهاقنة الفكر الوهابي الارهابي من فتاوى بتهديم دور العبادة والمراقد المقدسة لدى الطوائف الاسلامية,انما هو بداية لارثهم البغيض,وماحدث ذلك الى لانهم استغلو مرحلة الفراغ والخواء الذي تعيشه البشرية,فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتمرد هذا الفكر الجهادي الذي رعته الاجندات الامريكية طويلا في حربها وبخاصة في افغانستان,نجد بان هذا الفكر شب عن الطوق وفهم ابجديات اللعب السياسي وبخاصة انه يملك ادوات مهمه وهي المتاجرة بالدين وقوة المال ووجدت امريكا عدوها يستنسخ نفسه في العراق كما في افغا نستان وباكستان,وسهل ذلك حالة الفوضى والتخبط الامريكي في العراق ,فغاب الفكر الحر مقابل الافكار القديمة وعاثت الامية الثقافية في البلدان التي كانت حتى وقت قريب تواقة الى الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان ,ا ن سيادة الافكار التي تحاول العودة الى ايام السلف الصالح, وجرعجلات الزمن ,ومصادرة حرية ومعتقد الانسان,هي اخطر بكثير من كل التحديات,وتحتاج الى تضافر دولي للقضاء عليها,وبرمجة حقيقية لثقافة الانسان ككائن مهم وحيوي خارج اطار البوتقة الدينية,ومايتعرض له اصحاب المعتقدات المخالفة لهؤلاء التكفيريين انما يضع امام الانسانية مسؤليتها لوقف فتاوى وفرمانات المتخلفين الذين يدفعون الانسانية لخسارة ارتها وترابطها وفي حالة استشراء هؤلاء فان القتل والذبح والاستباحة ستكون حاضرة وحين ذاك لن تكون ساعة مندم , ان عوامل مهمه مضافة الى حالة الفوضى جعلت من هؤلاء يتنفسون,لعل اهمها دخول الدين في السياسة وحدود رجل الدين التي لاتجد لها حدود حتى صارت تفرض نفسها كاجندات متبناه من قبل بعض المحسوبين على السياسة والحكم,والحل يكمن في رؤية متكاملة تبدا من مناخ حر ثقافي وتوعوي يصبح مهيا لانتخابات يكون الناخب فيها رؤية ووضوح يعرف اهمية صوته والعملية التي يمارسها كما تحريره من فكر هؤلاء الظلاميون هو خطوة مهمه تجعلنا ننظر الى القادم في مناطقناالشرق اوسطية نظرة متفائلة,دون الحاجة للبحث في اوراق الدجلة والدراويش الجدد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنيش: صاروخ الشهيد جهاد مغنية من تصنيع المقاومة الإسلامية وق


.. الأهالي يرممون الجامع الكبير في مالي.. درّة العمارة التقليدي




.. 121-Al-Baqarah


.. 124-Al-Baqarah




.. 126-Al-Baqarah