الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظمة بدر المكفخة

نبيل الحسن

2007 / 8 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ السقوط 2003 وبناء على ماسبق من أحداث وصراعات تولدت لدى الكثير من العراقيين فكرة جيدة عن البناء التنظيمي وقوة وحتى وطنية منظمة بدر هذه التشكيلات العسكرية المقاتلة كما تقول من اجل حرية وكرامة واستقلال العراق ولم نكن نعرف غيرها , رغم ان نضالها داخل العراق خاصة في سنوات ماقبل السقوط حبر على ورق , وفي أناشيد الإذاعات .
ورغم كل ذلك استبشر الكثير خيرا من إعلان قرب رجوعها إلى الوطن لعل وعسى تساهم في إعادة الأمن المفقود والقتل المجاني والتفجيرات العشوائية , ولكن ماكان بدرا أصبح نجوما عديدة وإذا بإخطبوط مجهول يمد اذرعه تلتف حول العراق تخنقه تنقله الى مزابل التاريخ القديمة تحيل نسائه إلى سواد قاتم كالح , ورجاله رهن باللطم والدم والذبح .
عشرات المسميات الدينية الطائفية قدمت الينا مزوقة مبرقعة , تسرب إلى أحراشها الكثير من الحواسم الى القتله إلى مجموعات الفدائيين والحزبيين والمخابرات وياليت الأمر عراقيا بل الذيول هنا ورابطها حيث مركز ولاية الفقيه وفلسفتها انتظار ظهور المهدي ومادتها الجديدة مراهقوا وشباب الجهل المتجدد .
ضهر على بدر وقيادتها أول الأمر بعض الحس الوطني العراقي بعد ان استقروا فوق ترابه وظنوا الخلاص والفكاك من الراعي الإيراني الذي لم يغفر إدارة الوجه وكأنه يحسب لمثل هذا اليوم فتطاير محمد باقر الحكيم شذر مذر وتبعه ذراعه اليمنى وقائد بدر (ابولقاء) ليستوعب الحكيم الجديد عبد العزيز الدرس ويتوجه مسرعا الى طهران مع قسم الولاء الأبدي وتصريح عن أحقية إيران في تعويضات ملياراتية خرافية من وطنه العراق , عن حرب الخليج , ثم ابتدأ التراجع ألبدري والبرمجة الجديدة التي أساسها البحث عن أعداء إيران سواء كانوا من الضباط الوطنيين العراقيين عدا من يشارك فعليا الآن في قتال عدو إيران الجديد , القوات الأمريكية مع التركيز على الطيارين وثانيا الدخول ضمن المؤسسات العسكرية الجديدة وخاصة الشرطة في العراق للسيطرة عليها وتخريبها وإبعاد العناصر الغير راغبة بالخضوع للإملاء الأجنبي .
أما على صعيد الشارع والشيعي منه تحديدا فقد توكل جيش الإمام بالمهمة ونال بركة الولي الفقيه وتدريبات وإمدادات الأجهزة المخابراتية من اطلاعات وغيرها حتى فاق مايو كل إليه وينفذه بعيون مغمضة قدرة منظمة بدر التي يتسرب الشك والكراهية إلى اغلب عناصرها المجبرة على التعاون مع الأجهزة الأمنية الإيرانية , التي وعت وتحسبت أي تلك الأجهزة وقررت ان الاعتماد شارعيا يجب ان يتركز على جيش المهدي ورعاعه المستعدين لكل واجب , وذلك ماكان في شهر اب من العام 2005 والهجوم الكاسح على مقرات بدر وتوابعها والرد المخزي والهروب والتدمير الكبير لأكثر من مائة موقع ومقر قتالي لاتوجد لديه (أوامر) بمواجهة إخوة المذهب ! وقتل من قتل وباعت قيادة المجلس الأعلى شرفها وذراعها العسكرية وذهب العزيز الحكيم هذه المرة الى الزعطوط السابق كما كان يسميه , مقتدى يذكره بواجب الأخوية الطائفية التي فهمها السيد القائد على إنها صك استسلام ,
ماتبقى هو إن جيش الإمام كبر وتضخم وهو المرشح الحقيقي إيرانيا لتدمير وتخريب كل جهد لبناء دولة ومجتمع عراقي حر امن , والمطلوب من الذيول الآن إزالة آثار المعادلة السابقة وخاصة في محافظات الجنوب التي توكل المهام الرسمية من محافظ وقيادة شرطة ورموز حكم منتخب الى بدر والمجلس الأعلى , اما الشعوذة والتدمير على المستوى الشعبي فأمرها مرهون بجيش الإمام وعمالقة التيار الصدري لحين أذان الأمريكان بالرحيل لتتم السيطرة .
محافظ الديوانية القتيل هو مثال لطريقة التصرف الساذجة والمستسلمة لتيار منظمة بدر فهذا المسئول القادم مبرمجا من إيران نفذ التعليمات المخابراتية بالكامل وأشاع الفساد والتخريب وسرقة المال العام وقلة الخدمات داخل المحافظة وذهبت بفضله أدراج الرياح ماحاولت الجهود اليابانية تقديمه للمواطنين فكلهم استعمار عدا إيران , كما لم تشفع له زياراته المتكررة للنجف لترضية مقتدى الصدر كلما اصطدمت الجهات الرسمية والأمنية للمحافظة برغبات جيش المهدي للتخريب والسيطرة .
قتلوه أخيرا وتستمر التصفية وتحدث العالم كله عن الواقعة إلا إعلام المجلس الأعلى ومنظمة بدر وكأنهم يتمثلون قول الشاعر
ومن يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت إيلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا