الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام وإسرائيل هما الحل!!!

أيمن رمزي نخلة

2007 / 8 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مجموعات من العرب والأفارقة كل يوم يبذلون محاولات جادة وخطيرة من أجل عبور وهجرة غير شرعية بين مصر وإسرائيل.
الكاتب المتميز ذو القلم المحترم الأستاذ سعد هجرس له مقالة في ساحة الحرية ومنبر العلمانية والديمقراطية النظيف موقع الحوار المتمدن بعنوان: عرب يرفعون شعار ـ إسرائيل هي الحل ـ وكانت المقالة بتاريخ 25/7/2007
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=103820
كانت المقالة تعليقاً على محاولة تسلل 27 من السودانيين والأفارقة إلى إسرائيل عبر إحدى النقاط الحدودية جنوبي معبر رفح.
كما أن هناك مجموعات أخرى من السودانيين بعد ذلك حاولت الهجرة الغير شرعية بين مصر وإسرائيل.
ولأن الكاتب له قلم حر شريف وكلماته نظيفة وموقع الحوار المتمدن ساحة راقية للحوار المحترم واحترام الآخر فليسمح لي ببعض التعليقات على الموضوع والمقال.

1- ماذا أفادت السودانيين تجربتهم السيئة حين طبقوا الشريعة الإسلامية، ورفعوا شعار الإسلام هو الحل؟
إن بلادهم ازدادت فقراً وجوعاً وزادت حجم ونوعية القلاقل السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية؟
2- على النقيض من ذلك ألم تطبق إسرائيل الديمقراطية وتداول السلطة من رئيس إلى آخر؟ بينما في بلادنا العربية يجلس الحاكم بأمره على الكرسي ويلتصق به حتى يتم اغتياله في ثورة دموية عشوائية تخسر فيها البلاد الكثير والكثير من مواردها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؟
وربما تنتهي حياته من خلال الخالق، بينما قبلها يكون المنتفعين اللصوص الذين وضعهم ـ الحاكم بأمره ـ ووثق بهم سرقوا كل موارد وإمكانيات البلد!!!!!!!!!!!!

3- أين حرية الرأي في بلادنا العربية والإسلامية التي تسمح بالشورى الحقيقية من أجل نمو حضاري وتنمية فكرية وعلمية واجتماعية وعملية ورقي في كل المجالات؟
إن حكوماتنا وحكامنا العرب لا يؤمنون بالتفكير ولا بأي عقيدة أخرى غير عقيدة الحرب والإرهاب والقتال مع المختلفين فكرياً، في ظل تغييب فقهي وتوظيف سيء للدين الإسلامي وتحكم وسيطرة رجال الدين على الحكام.

4- كيف يكون الإسلام هو الحل؟ والشعوب العربية ترى الجماعات الإسلامية ترفع شعار الإسلام هو الحل في حربها مع المسلمين الآخرين؟
وأي حلول اقتصادية لمشاكل متأزمة ومعقدة في شعار أجوف ثبت عدم جدواه على مدار التاريخ والجغرافيا المحيطة بنا؟ وأي حلول اجتماعية لمشاكل المجتمع في ظل تدين ظاهري وعبادة زائفة.
5- انظر معي أيضاً قتال المسلمين للمسيحيين في مصر بعد صلاة الجمعة ـ جماعة ـ ومدى انتشار هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة؟ وما مدى تأثير العمليات الإرهابية على هجرة الأيدي العاملة والعقول المفكرة ورؤوس الأموال المسيحية خارج مصر؟؟؟

6- لماذا تلقي باللوم على إسرائيل في عدم احترامها لقرارات الشرعية الدولية وكل التماسات " السلام " العربية وتسمي إسرائيل " هذا العدو القبيح "، ونحن رأينا أن منظمة حماس ـ الفلسطينية ـ والتي تدعمها دول عربية وإسلامية وترفع شعار: " الإسلام هو الحل " ويقتلون عشرات ومئات من إخوتهم في منظمة فتح ـ الفلسطينية أيضاً!!!!!!!!!!!

إن حصيلة يوم واحد من قتال منظمة حماس التي ترفع شعار الإسلام هو الحل لإخوتهم الفلسطينيين أكثر من مئات الأيام من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فكيف يكون الإسلام هو الحل؟

7- أي ملاذ آمن يا عزيزي الأستاذ سعد تتحدث عنه في بلاد العرب من الخليج إلى المحيط، ونحن نرى يوماً وراء آخر " الكفيل العربي " وهو يسجن العامل العربي بأي سبب يراه؟ أي ملاذ آمن ومئات القتلى المصريين جاءوا من دول الخليج في نعوش وصناديق طائرة؟
8- وبعد الأحداث الدامية والقتال بين أبناء الوطن العربي الفلسطيني الواحد تحت شعار الإسلام هو الحل نفاجأ بأن منظمة فتح الإسلام في لبنان ترفع نفس الشعار الأجوف الفاسد الفارغ من كل معاني الإنسانية ويقاتلوا أبناء بلدهم الواحد اللبنانيين مثلهم!!!!!!!!!!!!!
يا لها من كارثة وفاجعة عظيمة ومآسي تحدث تحت مسمى هذا الشعار الأعمى المُغيب ـ الإسلام هو الحل. أي إسلام هذا؟ وأي حل يريده غير الخراب والدمار والفساد والقتال والإرهاب في كل بقاع الوطن العربي؟
9- والحال كذلك عند إخوتنا العراقيين، وقتال المسلمين الشيعة للمسلمين السنة، وقتال المسلمين للمسيحيين وأتباع المذاهب الأخرى العراقيين مثلهم، والجميع ـ يا حسرتاه ـ أهل العراق الواحد البلد العزيز على قلب كل عربي. ألا يؤثر هذا على مقدار الأيدي المهاجرة خارج البلد المحبوب المُحتل؟
يا عزيزي الأستاذ سعد هجرس لابد أن تقف وقفة رجل فاضل ـ وأنت جدير بها ـ ضد هؤلاء الذين يرفعون هذا الشعار حتى لا يضطرون لشعوبهم أن تأكل نفسها تحت شعار الخراب: الإسلام هو الحل!!!!

10ـ في مصر أيضاً سمعنا من الجرائد الحكومية عن عدد مَن يبيعون مصر للإسرائيليين في نفس وقت الاتفاقيات المصرية الإسرائيلية التي تمر مرور الكرام.
وكما تزداد أغاني أنا أكره إسرائيل، تزداد أيضاً الاتفاقيات الاقتصادية الحكومية بين مصر وإسرائيل في العلن والخفاء.
وهذا لا ينطبق على بقية الدول العربية، لأن جميعهم يتعاونون سراً وليس علناً، وبعد تحقيق المصالح المشتركة العليا تتكشف لشعوبهم المُغيبة المغلوبة على أمرها أسرار العلاقات المشبوهة بين الحكام العرب وبين الإسرائيليين!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الفاضل العزيز الأستاذ سعد هجرس
القارئ الكريم الواعي
كفانا تسمية إسرائيل العدو.
دعوة لنتحاور معهم، دعونا ننمو معاً.

كفى حروب وصراع.
دعوا الشعوب تتنفس الرقي الاجتماعي، والعلمي والتقدم والرخاء.

لنهتم بالإنسانية والإنسان.
كفى كراهية للإنسانية.
كفى إرهاب وقتال وخراب ودمار تحت شعار الإسلام هو الحل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تضييقات الاحتلال.. فلسطينيون يؤدون صلاة عيد الأضحى في ال


.. دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس تعلن عن تأدية 40 ألف فلسطيني




.. خطيب المسجد الحرام: فرحة العيد لا تنسي المسلمين مآسي ما يتعر


.. مراسل العربية أسامة القاسم: نحو 1.5 مليون مليون حاج يصلون إل




.. مبعدون عن المسجد الأقصى يؤدون صلاتهم عند باب الأسباط