الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان التأسيسي لتجمع نحو العلمنة الإلكتروني

تجمع نحو العلمنة

2007 / 8 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد عانى المجتمع اللبناني منذ نشأته ، من أتون الطائفية الذي قضى على كل مقومات المجتمع المدني ، الأمر الذي جعل اللبنانين مجموعات منقسمة ، مشتتة في ولائها للوطن لصالح الطائفة . فكانت ، ومازالت الحروب ، والأزمات ، والتوترات السياسية تتراكم ، قاضية على كل أشكال الإندماج الإجتماعي ، والعيش المشترك . وهاهم يتنافروا ، ويتقاتلوا ، إلى أن أباحوا أرض الوطن للتدخلات الخارجية ، متذرعين بحماية طوائفهم ، وهم يحمون مصالحهم لا غير. الأمر الذي أدى ، ويؤدي إلى مزيد من الويلات ، التي بات يتكبدها الشعب اللبناني كعادته وحده ، بجميع طوائفه ومذاهبه . ناهيك عن المشاكل الجمة ، التي باتت تتكاثر كل يوم ، من هجرة لشباب الوطن ، وغيرها من الدمار الذي أصاب الحجر والبشر ، والذي قضى على الإقتصاد ، مخلفاً وراءه وطناً مكبلاً بالمشاكل ، على طريق الضعف والهزيمة .
فكانت وثيقة الوفاق الوطني "الطائف" ، التي كرست السلم الأهلي داعية في إحدى البنود ، وتحديداً في المادة "ز" إلى إلغاء الطائفية السياسية ، بعد إنتخاب أول مجلس نيابي حسب القيد الطائفي ، بالتوازي مع تشكبل مجلس للشيوخ تمثل فيه الطوائف بشكل عادل . وبالتالي تشكل لجنة من رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي وعدد من المثقفين والقانونين ، لوضع أسس الدولة العلمانية . إلا أن تجاهل السلطات المتعاقبة على شؤون البلاد ، وتجاهلها "الطائف" وبنوده ، وحرصاً منها على تكريس الطائفية ، حماية لمصالحها الخاصة ، ومآربها الشخصية . الأمر الذي أدى إلى المساهمة في تفاقم الأزمة الطائفية على حساب الوطن ووحدته . وما يحصل اليوم ما هو إلا نتيجة للحسابات الطائفية والفؤية الضيقة ، التي مارسها السياسين بمختلف مواقعهم ، ومراكزهم ، تحت غطائاتهم الخارجية ، وذلك لمنع قيامة لبنان ، الحر والسيد المستقل .

فلذلك ، ومن موقعنا كشباب لبناني ، مؤمن بالعلمنة ، كسبيل لقيام لبنان ، وطن نهائي لجميع أبنائه ، وإيماناً منا بالديمقراطية كان لا بد من السعي للخلاص من الطائفية بكل وجهها (السياسية والإجتماعية والثقافية ...) . ومن هذا المنطلق ، أجمعنا نحن الشباب اللبناني المتعدد في الإنتماءات السياسية ، وبعد أن رأينا تجاهل آحزابنا للعلمنة كخيار وطني ، إرتأينا تشكيل جمعية أفكارها وطنية ، كلمتها لبنانية ، شعارها أبداً لبنان الديمقراطي والحر ، وذلك لنشر مفهوم العلمنة بشكلها الصحيح ، بين مختلف التيارات السياسية ، وأطلقنا عليها إسم "نحو العلمنة" متناسين إنتماءتنا المختلفة وخلافاتنا السياسية ، بالتوازي مع إحتفاظ كل منا بأرائه السياسية ، ومعتقداته الدينية الخاصة .

العنوان الإلكتروني : http://ww.tsaleb.com










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج