الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقترب شهر النفاق.

أيمن رمزي نخلة

2007 / 8 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


آه!!!! كم يعتريني الألم والحزن لاقتراب مرور عام على رحيل الكاتب الحر " عبدالكريم نبيل سليمان " والشهير بـ " كرم عامر " إلى خلف قضبان السجون المصرية.
لقد رفع قلماً نظيفاً في وجه فساد العقيدة والفقه وفي وجه منفذي شريعة الغابة والإرهاب الفكري والجسدي. لكن الماكرين الإرهابيين قابلوا الفكر الأدبي والتفكير بالفقر الأخلاقي والتكفير. قذف المتخلفين كريم خلف القضبان الحديدية، واعتقدوا أنهم تخلصوا من مصابيح النور. لكن لا وألف لا لقد خرج وسيخرج مثله الآلاف ممن أنار الإله الصالح الحقيقي عقولهم المظلمة.
عبد الكريم لن يكون الأخير الذي يفضح زيف وغش وخداع التعاليم الفاسدة.

إن العالم العربي والإسلامي مدين لموقع " الحوار المتمدن " والمسئولين عنه والقائمين على إدارته بإظهار الحق والهدى وكشف الخداع وفقه الإرهاب والقتال الذي يقف وراء كل عمليات الفساد والعنف في العالم أجمع تحت شعار: الإسلام هو الحل!!!!!!

في 26/10/2006 كتب عبدالكريم نبيل سليمان مقالة بعنوان: وداعاً شهر النفاق.
http://www.rezgar.com//debat/show.art.asp?t=0&aid=79133
بمناسبة انتهاء شهر رمضان العام الماضي.
وفيه قال عن المجتمع الذي نعيش فيه: " مجتمع الفاترينات الذي نعيش فيه والذي يحتم على المرء أن يبدي قدراً من النفاق للمجتمع الذي يعيش فيه حتى يحظى برضا من حوله حتى وإن كان من داخله مختلفاً معه تمام الاختلاف ".

نعم!!!!
يا لنا من مجتمع كله مظاهر فارغة المعنى وتحمل داخلها أمور لا تتفق مع الخارج.
أناس منافقون، يبطنون عكس ما يظهرون.

ويضيف قائلاً: " ما يحدث حولنا من قطعنة لمجتمعاتنا على الطريقة الإسلامية جعلت الصيام يتحول من عمل تعبدي خاص بالمؤمنين الذين يرغبون في أدائه إلى عادة يجب إتباعها في الظاهر حتى لا تثير مشاعر الصائمين، وكأنه يجب على غير الصائم أن يمتنع عن الطعام والشراب أمام الصائمين حتى يساعدهم على تأخير رغبتهم في الطعام والشراب حتى موعد الإفطار!!

بالتأكيد يا صديقي!!!
( قطعنة ) !!!! يا له من جمال التعبير! عبر الكاتب عن المجتمع كأنه قطيع الماشية الذي يسوقه راعي بقر بدون إرادة ولا حرية لهذا القطيع من الماشية.

تحول شهر رمضان إلى عبادة مظاهر، عبادة مكر وخداع وغش وتزييف. يا لها من عبادة مزيفة ليست غرضها علاقة فردية بين الإنسان الحر بوعي وبين إلهه، لكن مجموعة أغنام تؤدي مجموعة طقوس ليس لها معنى ولا هدف إلا إرضاء الجماعة. وتنفيذاً لأوامر وفروض السير في القطيع، حتى لو كانت هذه الأوامر تؤدي إلى الهلاك أو يتبعها الفاسدين المفسدين المُغيبين إرضاءً لإله مُرعب يقف بالعصا لمن عصى!!!!!!!!!!

ويضيف الكاتب المبدع السجين حالياً:
" تحول شهر الصيام إلى مزاد نفاق علني، يتسابق فيه الجميع لإثبات أنهم أكثر نفاقاً من غيرهم بشتى الصور..."

نعم يا عزيزي القارئ!!!
تحول شهر رمضان إلى شهر النفاق العلني. والجميع يتسابقون على إثبات أنهم أكثر نفاقاً من غيرهم.
يا لها من أفعال فضحها هذا الكاتب المحترم حين حلل ونقد ودعانا أن نفكر في المشاعر والاتجاهات النفسية لقطيع الصائمين ـ المزيفين المنافقين ـ والمتفرجين والمشاركين في مهرجان النفاق السنوي.

******.......
جزء من المقال كنت أتمنى أن لا أكتبه هذا العام!!!

ففي ظل مزاد مهرجان النفاق العلني الجماعي تجد مجموعة من القسيسين والرهبان يقيمون موائد المحبة لإخوتهم شيوخ المساجد والزوايا الذين يظهرون العداء جهراً للمسيحيين في عظاتهم وخطبهم وتعاليمهم الإرهابية، أو يكتمونه في قلوبهم ويفعلون الإرهاب سراً ضد تابعي السيد المسيح داعي السلام!!
حفلات نفاق متبادل، مهرجانات زيف وخداع، قبلات وأحضان مكر وغش وتدليس.
عزيزي القارئ، لاحظ معي كم المرارة والضيق وشعور الألم عند المسيحيين المصريين نتيجة الاضطهاد والإرهاب الواقع عليهم من المسلمين، ومع ذلك تجدهم يقيمون موائد الإفطار ويطلقون كلمات المحبة ويتبادلون الأحضان الباردة والابتسامات الصفراء.
واقرأ معي التاريخ الأسود للشيوخ المسلمين وفقهاء الإرهاب الذين يطلقون فتاوى القتل والاغتصاب المبنية على تعاليم القرآن وأحاديث محمد نبي الإسلام، أو الصامتين منهم عما يحدث للمسيحيين.

يا له من قمة الزيف والخداع!!!!!!
إنه حقاً مزاد للنفاق العلني المتبادل بين القاتلين والإرهابيين من جانب والمضطهدين والمُغتصبة حقوقهم من جانب آخر.

أعرف تماماً دعوة السيد المسيح بمحبة الجميع حتى المختلفين والقاتلين والمغتصبين، بل والدعاء من أجل أن يباركهم الله الصالح ويكرمهم، بل وطلب الإحسان إلي القاتلين الإرهابيين. يا لها من وصايا إلهية حقيقية!!!

وعلى النقيض هناك دعوة القتال والإرهاب وكراهية المختلف وتكفيره واغتصاب أمواله بدعوى الجزية، وسبي النساء والمراهقات وغيرها من تعاليم وأفعال الشياطين.

*** لكن لابد من وقفة جادة ضد النفاق المتبادل.

ليقل القساوسة المسيحيين: إن المسيح علمنا محبتكم يا شيوخ الإسلام، لكن كفاكم اغتصاباً وقتلاً يا مسلمين.
ليت القساوسة تعلن يوماً الغضب النظيف من الأفعال القذرة للمسلمين.

*** وشيوخ المسلمين ليتوقفوا عن الغزوات الإرهابية كل فترة وأخرى إقتداء بنبي القرن السادس الصحراوي وتعاليمه الإرهابية.
والرافضين الذين أنعم الإله الصالح عليهم بنور الهدى الحقيقي ليرفعوا أصواتهم قائلين: كفى نفاق وخداع.
ليت المحترمين من الشيوخ يقولوا عملياً: هيا إلى محبة المسيحيين. لنظهر لهم أي لمسة من سماحة الإسلام ـ إن وجد ـ عملياً.

اقترب شهر رمضان، شهر النفاق.

لنوقف النفاق، ونبدأ حرية الحياة الحرة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 121-Al-Baqarah


.. 124-Al-Baqarah




.. 126-Al-Baqarah


.. 129-Al-Baqarah




.. 131-Al-Baqarah