الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفعال فاضحة في جامعة الأزهر الشريفة1

أيمن رمزي نخلة

2007 / 8 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أسوأ ما في عالمنا العربي والإسلامي أن تلبس عباءة الدين والشرف والنقاء وتصنع فضائح تملأ صفائح. وحين تظهر الفضائح القذرة بعد خروج رائحتها العفنة وقتها لابد من وقفة جادة مع التعاليم التي تقود إلى نوعية هذه الأفعال الشيطانية في ما يسمى بالأزهر الشريف.

على استحياء وبدون اسم للمحرر كتبت جريدة الأهرام المصرية خبراً عن جامعة الأزهر بتاريخ 9/8/2007 تحت عنوان: إحالة 18 أستاذاً أزهرياً للتأديب لاتهامهم بتزوير درجات اللغة العربية.

والخبر به بيانات ومعلومات مقدمة للقارئ وكأنها مجموعة من خزعبلات الدجالين والسحرة والعرافين.
اقرأ معي من فضلك.
• إحالة 18 أستاذاً بالجامعة ( دفعة واحدة لا مؤاخذة ) إلى مجلس التأديب، ( غالباً قصد المحرر أن يقول فساد بالجملة ).
• كانت التهمة تزوير درجات 128 طالب بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود. ( وماذا عن القاهرة وبقية أفرع الجامعة )
• طالب حصل على صفر ( ولا درجة ) وكتبت 50 ( خمسون ) درجة في كشوف الرصد.
• طالب رسب في 15 مادة بينما النتيجة كانت ناجح ومنقول بمادتين ( أكلوا 13 مادة في الطريق ).
• رئيس الجامعة شكل لجنة لدراسة موقف الطلاب ال128. ( أهم حاجة اللجان المُشكلة واللجان المنبثقة للدراسة والفحص والتمحيص ).
• كلام فلسفي وسياسة ملتوية تمنح هؤلاء الطلاب الانتقال إلى الفرق الأعلى مع وجوب إعادة امتحانهم في المواد التي رسبوا فيها. ( ألا يذكرك هذا بلصوص النصوص و"ترزية" القوانين وفقهاء الأحاديث الموضوعة والمدسوسة والبحث عن بركة البول والبراز).

*******.
ولي بعض الملاحظات مع القارئ الذكي المحترم

أولاً:ـ
إذا كان الحال هكذا مع كلية اللغة العربية ـ لغة القرآن الكريم ـ الذي يقول: إنا أنزلناه قرآناً عربياً، وهؤلاء الراسبين الفاشلين وأساتذتهم المزورين الفاسدين، فكيف يكون هذا القرآن كتاباً إلهياً للعالم أجمع؟
إن اللغة العربية من اللغات الصعبة في تعلمها وإتقان القراءة بها. لكن كلام الإله الصالح ألا يجب أن يكون بلغة يفهمها القارئ البسيط؟ أم أن كلام الإله يُكتب بلغة لا يفهمها ولا ينجح فيها حتى دارسيها المتخصصين؟!!!!!!

كيف يكون القرآن إعجازاً لغوياً لبقية البشر الغير ناطقين بهذه اللغة التي ينجح دارسيها بالغش والتزوير والخداع؟
أي إعجاز أو ألوهية في كتاب ولغة ينجح دارسيها والمتكلمين الأصليين بها بالغش والتزوير؟

ثانياً:ـ
حين نعود للقضية المطروحة أمامنا في جريدة الأهرام بكل الفضائح والروائح الكريهة التي تنبعث منها نجد أنوفنا مزكومة من نوعية وصياغة الخبر وخداعه للقراء الأعزاء وكأنهم مجموعة من السُذج والمُغيبين.
إن صياغة الخبر كما هو عليه، ما هو إلا نتيجة للفساد العقائدي والإداري المستشري في كل بقاع مصر والأزهر قلبها الميت الذي يقود الحكم والحكام طبقاً للشريعة الإسلامية ـ الدين الأصلح للصحراء البادية وأخلاق القتال ـ وليس للمجتمعات المتقدمة الراقية.

إن ما صنعه ثمانية عشر أستاذاً جامعياً أزهرياً ـ أي أفضل مَن كانوا من طلاب متفوقين ـ لعلامة واضحة على فساد التعاليم الدينية الإسلامية التي تلقوها ولقنوها للآلاف من تلاميذهم وطلابهم لنشر فكر الإرهاب والقتال والتزوير والتدليس.
الوضع الراهن لانتشار الرشوة والفساد والإرهاب في مصر هو نتيجة طبيعة لتلك التعاليم الإسلامية والقائمين عليه.

ثالثاً:ـ
حجم المأساة والفضيحة الأخلاقية جعلت الخبر يُكتب بدون اسم المحرر خوفاً من تبعات التكفير والاضطهاد ورفع قضايا الازدراء وتشويه السمعة وغيرها من مسميات الفساد الحقيقية في القانون المصري.
ومع وجود بصيص من النور الخادع في جريدة الأهرام حتى لا يظهر الخبر في الجرائد العالمية المحترمة وتكون وقتها الفضائح أكثر ألماً وأشد عفونة وتظهر لغة القرآن ـ الكريم ـ ودارسيها ومعلميها ـ الشرفاء جدا ـ على حقيقتها المزيفة.
وخوفاً من النور الحقيقي بدأ الكاتب المجهول الخبر كالتالي: " أكد مصدر مسئول بجامعة الأزهر "
هكذا للمرة الثانية في نفس الخبر، المحرر مجهول والمصدر المسئول مجهول. يا له من جهل يملأ ساحة الأهرام وأخبارها المليئة بالفضائح التي تملأ صفائح عن قلب مركز نشر تعاليم الإسلام ـ الأزهر الشريف جداً ـ وكم ونوعية وقضايا الفساد والغش والخداع والتزوير وما يسمونه الخروج على مقتضى الواجب الوظيفي!!!!!!!!!

كيف بعد ذلك ينادي الأزهريون بأن الإسلام هو الحل؟
أي حل هذا؟ أي فساد وتزييف وغش وخداع هذا؟
أي إسلام يريده لنا الأزهريون الفاسدون المزيفون؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكوين- بمواجهة اتهام -الإلحاد والفوضى- في مصر.. فما هو مركز


.. الباحثة في الحضارة الإسلامية سعاد التميمي: بعض النصوص الفقهي




.. الرجال هم من صنع الحروب


.. مختلف عليه| النسويّة الإسلامية والمسيحية




.. كلمة أخيرة - أسامة الجندي وكيل وزارة الأوقاف: نعيش عصرا ذهبي