الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى انتم يا اساتذة جامعة الملك سعود؟؟

وجيهة الحويدر

2007 / 8 / 27
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


منذ ان حملت راية المطالبة بحقوق النساء السعوديات، وحث الدولة على ان تعاملهن كمواطنات وتحسن اوضاعهن، وانا اتلقى الطعنة تلو الاخرى من جميع الجهات. هذا شهر اغسطس سيغادر قريباً، ومع رحيله سأكمل السنة الرابعة منذ حرماني من حقي الشرعي في الكتابة والتعبير عن رأيي. ذاك الحق الذي تـُقر به جميع انظمة العالم ما عدا الأنظمة القمعية المستبدة. انا مازلت ممنوعة عن التواصل من قرائي، سواء عبر الصحف السعودية او الصحف العربية. ايضا يحوم حولي تعتيم اعلامي كبير ومقنن منذ سنوات، فليس ثمة محطة عربية لديها الجرأة ان تستضيفيني خوفاً على نفسها من غضب السعوديين وسطوتهم. السعوديون اختطفوا الفضاء الاعلامي وهيمنوا عليه بأموالهم وبنفوذهم في كافة المنطقة العربية، وحدها محطة الحرة بقيت حرة من التهديدات ومن اغلال القرصنة السعودية.
كل ذلك كان متوقعا بالنسبة لي ومازلتُ اتوقع الأسوأ، وانا مستعدة أن اتحمل نتائج ما اقوم به، لأني احمل قناعة كاملة ان الحقوق ولا تُهب ولا تـُكتسب، وإنما لا بد أن تُنتـزع بإستخدام جميع السُبل السلمية المتاحة التي تقرها المواثيق العالمية. لكن ان يتعدى الغاضبون والمعارضون لتوجهاتي واطروحاتي على أقاربي، فهذا تحرك في منتهى الضحالة والجُبن. صار القاصي والداني يقوم بمحاربة كل من يحمل اسم الحويدر، حتى اولئك الذين ليس لهم صلة بي. تلك مواقف تنم عن إفلاس وضعف وعدم قدرة على مواجهة الحجة بالحجة. ان يقوم اساتذة جامعة الملك سعود في الرياض برفض أبن اخي المتفوق الذي يحلم ان يكون طبيباً يوم ما، فقط لأني أنا عمته، فهذه فعلة تفضح مدى السقوط والانحدار الأخلاقي والأكاديمي الذي وصلت اليه دور العلم في هذا البلد. اذا كنتم يا استاذة جامعة سعود أعرق جامعة في المملكة تتعاملون بهذا الاسلوب غير العلمي في فرز الطلاب، فعلى بقية دور العلم والتربية السلام.. ماذا تركتم لصغار المتعلمين وانصاف المثقفين والجهلة؟؟ ليس عجباً إذن ان جامعاتنا في انحطاط دائم، ومستويات طالباتنا وطلابنا تتجه الى الإنحدار عاما بعد عام
..
هنيئا لنا بكم يا نخبة الاساتذة.. وطوبى لنا بأستاذة تستخدم العلم سلاحا ضد طالبيه..يا ترى كم من شابة وشاب رفضتم ان تضموهم لجامعتكم لأسباب ليس لها اية صلة بقدراتهم العلمية ولا بإنجازاتهم الاكاديمية..؟؟ وكم عدد الفتيات والفتية الذين قتلتم احلامهم وطموحاتهم لعدم نزاهتكم في الإختيار؟؟ كم هي خسارة كبيرة للوطن ان يكون ثمة اناس متفوقيين وقادرين على أن يقدموا الكثير للمجتمع، ولكنهم يـُبعدون عنوة عن الساحة بسبب انتماءاتهم او إنتماءات اقاربهم.. كم هو مؤلم ومخيب للأمال ان تـُعطى السلطة لأمثالكم.. انا لا أعني جميع اساتذة الجامعة، لأني اعلم جيدا ان هناك كثير من الاسوياء بينهم..انا لا أعمم أبدا، بل أني أوجه خطابي الى العنصريين في كلية الطب الذين قاموا بمقابلة أبن اخي اليافع، وحولوا المقابلة الى تحقيق واتهامات ضده لأني قريبته..هم يعرفون انفسهم ويدركون جيدا أن ما فعلوه كان خيانة للمهنة، وتقصيرا في المهمة التي ولّـوا عليها..وسيحاسبهم الله على ذلك.. فعجلة الزمن ما زالت تدور، والحياة لم تعطي وعودها لأحد .. لا تفرحوا كثيرا بما أتاكم..فكما تُدينون ستُدانون ولو بعد حين.. وتذكروا أنها لو بقيت لغيركم لما أتتكم
..
كلمة اخيرة اوجهها للمسؤليين في وزارة التعليم وعلى رأسهم وزيرها، رجاء احرصوا ان تتعرّفوا على الحقائق، واعرفوا توجهات كوادركم جيدا، وأطّـلعوا على ما يجري في اروقة جامعاتكم قبل ان يفوت الآوان.. فإن تأخرتم اكثر ستكون اوضاعنا العلمية اسوأ مما هي عليه الآن، وستصبح النتائج وخيمة علينا جميعا..وسنخسر اجيالاً من المتفوقيين والجادين، وسنزداد تخلفا وتقهقرا الى الوراء.. وبعدها لن تقوم لهذا الوطن قائمة، ولن يكون وجود له في هذا العالم ..

نشر موقع "ميمري" تسجيلاً لوجيهة الحويدر على قناة "الحرة". لمشاهدة المقابلة:
http://www.memritv.org/clip/en/1465.htm









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إحدى المشاركات وتدعى مها ياسين


.. المشاركة مي الجرماني




.. حرائر السويداء لن تخيفنا محاولات الترهيب


.. هدية كمال إحدى المشاركات




.. إلهام ريدان وهي معلمة متقاعدة شاركت في احتجاجات