الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيتو اسلامى

هالة المصرى

2007 / 8 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اعتدنا جميعا ان نتداول كلمة جيتو على انها تعنى تجمع للاقلية فى بلد بة اغلبية مخالفة فتلجاء الاقلية الى اقامة الجيتو والاستكانة بة طلبا للحماية عموما سواء كانت من الحاقة باضرار امنية او اتقاء شر ضربات جسدية او فكرية ويتقوقع ابناء الجيتو داخل حيهم فيتبادلون نفس الفكر ويتدراسون نفس المشاكل كما ايضا يقيمون شعائرهم بعيدا عن اعين المتطفلين .
فيما مضى سمعنا كثيرا عن جيتو اليهود فى عدة بلدان ولا تشمل الكلمة اليهود فقط بل تنسحب على كل اقلية تخشى من الاخر وتريد ان تحتمى بابنائها وافكارها ففى مصرنا الحبيبة نعرف جميعا حارة اليهود كما اعرف انا وغيرى ان الاقباط فى بعض القرى الصعيدية يتمركزون فى منازل متلاصقة وكثيرا ماتنتهى المنازل التى تكون فى مجموعها حارة ايضا مانعرفة بالبوابة ونطلق عليها بوابة النصارة .
لكن جيتو الالفية الحالية يختلف جدا ...

فبينما نجد ان اليهود والاقباط يعمدون الى الاندماج فى المجتمعات بل ويسعى كل الشباب من الاجيال الجديدة الى السكن بطريقة صحية تتناسب مع العصر ومع سيادة القانون وانقضاء عصور البلطجة المنظمة يسعون للاندماج فى عمارات او بيوت يقطنها مسلمين ويعملون معهم فى مصالح او مكاتب او ورش متلاصقة وبينما كل ذلك يدور بالاقليات خرج علينا متاسلمى القرن الجديد بالمدن الجديدة والمجتمعات الجديدة والتى اصبحت جيتوهات اسلامية بحتة
يقطنها مسلمون فقط
يعمل بها مسلمون فقط
يصلى بها مسلمون فقط
يتعلم بها ابناء المسلمون فقط
واخيرا يتسامر بها مسلمون فقط

المدن الجديدة بمصر تستدعى من الدولة وقفة جادة ومراجعة وعدم الاستكانة الى راحة ابنة المسئول فلان بها او حرم القيادة علان لانة فى النهاية سنترجع نحن ماستفرزة لنا من مجتمعات احادية الثقافة .
وستعزز رفض الاخر وايضا الاستقواء بالمدينة المسلمة شكلا وموضوعا
ومن منا لايعرف ما الحكم الشرعى لبناء دور عبادة مسيحى فى مدينة كالرحاب مثلا ؟

اليكم الراى الذى احسب ان ابناء الجيتو ينهجون منهجة وهو ليس راى بل فتوى تم نشرها وهذا النص الوارد على لسان الشيخ "محمد عبد الله الخطيب" والمنشور فى مجلة الدعوة الاخوانية فى ديسمبر 1980ص 40 وتقول بالحرف فى سؤال وجة للشيخ فافتى بحسب وقت الافتاء

ما حكم بناء الكنائس في ديار الإسلام؟ وأجاب الشيخ بقوله: حكم بناء الكنائس في ديار الإسلام على ثلاثة أقسام:

الأول: بلاد أحدثها المسلمون وأقاموها كالمعادي والعاشر من رمضان وحلون وهذه البلاد وأمثالها لا يجوز فيها إحداث كنيسة ولا بيعة.

الثاني: ما فتحه المسلمون من بلاد بالقوة كالإسكندرية بمصر والقسطنطينية بتركيا فهذه أيضا لايجوز بناء هذه الأشياء وبعض العلماء قال بوجوب الهدم لأنها بلاد مملوكة للمسلمين.

الثالث: ما فتح صلحا بين المسلمين وبين سكانها والمختار هو إبقاء ما وجد بها من كنائس.

وبعد ان استعرضنا عدم جواز بناء كنائس وانا اعرف جيدا ان هناك من سيقفز فى وجهى ليقول هذا كلام ولى ومن سيقول انتى تروجين لماضى ومن سيتهمنى باشعال الفتن ومالى زلك من هراء سخيف وردى المباشر والصريح ان جماعة الاخوان المسلمين لم يتغير رايها ولا فكرها ولا داعى الى تجميل واقع اسود
والا فما الداعى الى اقامة مدن اسلامية بحتة ؟
هل هناك مايقال بعيدا عن المتلصصين ؟
هل سنجد يوما معسكرات تدريب خلف تلك المدن ؟
وهل هل هل الخ ؟
ثم اخيرا اريد من وزارة التعليم ردا شافيا على هذا الملصق الذى يروج لتعليم اسلامى فى اخدى تلك الجيتوهات 00مرفق مع المقال بوستر عن تعليم امريكى اسلامى للبنات فى مصر ويتضمن العنوان والبرامج وكيفية الاتصال
اللهم بلغت اللهم فاشهد
http://halaelmasry2.blogspot.com/2007/08/0-0-0-0-0-0-000-0-00-1980-40.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah