الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مظاهر الفرح والعراقيون ومهرجان صيف عمان

سلام الامير

2007 / 9 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يخفى إن الاردن الشقيق هو احد اهم البلدان المجاورة للعراق ويعتبر منفذ العراق على العالم منذ اواخر القرن الماضي وبدايات القرن الحالي اي في مرحلتي الحصار الاقتصادي الذي كان مفروض على العراق ومرحلة ما بعد تغيير النظام السابق ومعلوم إن في عمان ألان ما يقارب المليون عراقي لا نقول انهم لاجئون بل ضيوف في بلدهم الثاني الاردن وقد كنت في عمان وحضرت جوانب من مهرجان صيف عمان لهذا العام وشاهدت مئات العوائل العراقية وهي تشارك وتشاهد وتتمتع بفعاليات مهرجان الصيف الاردني وتنتظم في رحلات جماعية سياحية لزيارة المناطق الاثرية كالبتراء وجرش وكنائس مأدبا وجبل نيبو وغير ذلك والمناطق السياحية كشواطئ البحر الاحمر {العقبة} وشواطئ البحر الميت وحمامات ماعين إضافة إلى المخيمات السياحية كمخيمات وادي رم والتي تكون من أجمل المخيمات حيث الطبيعة الساحرة ذات الرمال المتحركة ورؤس الجبال الشاهقة وجمال مغيب الشمس في الوان قوس قزح هذا بالإضافة إلى الاحتفالات التي تقام في مختلف ارجاء المملكة المعمورة
تجد في جميع هذه الاماكن اناس من مختلف الجنسيات العربية والاجنبية من المقيمين والسواح وهناك حضور متميز للعراقيين تعرفهم بلهجتهم العراقية الاصيلة ومما ينبغي إن اسجله هنا إن أبناء العراق هم في حقيقتهم شعب ميال للمرح والفرح ولا يعرف الاحزان وإنهم اصحاب الكيف والانس
وان الذي يحصل ألان في العراق من قمع لمظاهر الفرح واستبدالها بمجالس الحزن والبكاء قد جعل من العراقيين يبحثون عن فرص للفرحة ليخرجوا ما هو مكبوت في صدورهم وقد شاهدنا كيف احتفل أبناء الرافدين بفوز بنت النهرين شذى حسون وفوز اسود الرافدين
هذا إذا كانوا في الداخل اما في الخارج فانك ترى العراقي وقد تنفس الصعداء وتصرف على طبيعته وعاش لحظات فرحه وانسه
وان النظام السابق لم يهمل هذا الجانب المهم في حياة الفرد العراقي فبرغم الكوارث التي مرت على العراق كان هناك المهرجانات كمهرجان بابل الدولي والاحتفالات الوطنية والحفلات العامة والخاصة ولعل اهمال هذا الجانب بل ومنع إي مظهر من مظاهر الفرح ومنع الحفلات والاحتفالات العامة والخاصة هو احد اسباب الفشل الذي يرافق الحكومات المتعاقبة بعد سقوط النظام السابق
فنامل من الحكومة العراقية إن تاخذ هذا الجانب المهم في حياة العراقيين على محمل الاهتمام وان شعب العراق يختلف في عاداته وتقاليده ومزاجه عن إي شعب أخر فعليه لا يمكن استنساخ تجارب شعوب اخرى ومحاولة تطبيقها على العراق فلكل شعب خصوصياته
ومن هذا المنبر الحر أود إن اسجل اسمى ايات الشكر لجلالة ملك الاردن خصوصا وشعب المملكة عموما على ما قدموه ويقدموه لاخوانهم العراقيين وقبول استضافتهم

سلام الامير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah