الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة الحكومة بين سياسة الاسلام واسلمة السياسة

حليم كريم السماوي

2007 / 9 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مازالت التقارير اليومية والتحليلات السياسية مستمرة في ماهية الازمة الحكومية وكيفية تجاوزها بين ناصح صادق وبين محرض مغرض ومنافس شرعي واخر لا يملك من الشرعية ولفظته الساحة السياسية والاجتماعية وهو يحلم بالعودة وهذا الاخير اصفة كذلك ليس من باب الاقصاء والتهميش كما يحلوا للبعض ان يصطلح عليه غير ان حقيقة الواقع العراقي الجديد مابات يتحمل شخصيات ولا احزاب انانية لا تفكر الا بمصالح فردية بوسائل غير انسانية لهذا سميتها بانها لاتملك الشرعية
الا ان الواقع العراقي ايضا افرز لنا احزاب كانت في وقت من الاوقات ايام المعارضة للنظام البعثي وهي الاكثر شعبية تسير بخطوات وطنية و انسانية منطلق بعضها
بنفس ديني واضح ونظيف وان كان اختلافها فيما بينها انما يعبر عن طرق ادارتها كاحزاب ولم يكن الاختلاف في الرؤى الوطنية ... وكذلك كانت جميع الاحزاب تشترك في عدم وجود برنامج جاهز يهئ لمرحلة ما بعد السقوط والتاسيس لدولة ديمقراطية كما جاء في الدستور لاحقا لان اكثر هذه الاحزاب بل جميعها ما كانت تشعر بوجود فرصة تاريخية قريبة للاطاحة بذاك النظام دون مساعدة الجانب الدولي ولم تكن قد لاحت هناك بادرة امل دولية تشجع على ذلك الى ان قررت امريكا ان تسقط النظام بعملية عسكرية ماكان يرغب بها الشعب العراقي ولا احزابة المعارضة انذاك ولكن اجبر الشعب واحزابة على ماكان وبذلك وقع المحذور , الا وهو البرنامج السياسي لمرحله مابعد السقوط ... وهنا جاء موضوع بحثنا(الازمة ) حيث ان المد الاجتماعي والسياسي الديني كان على اوجة حيث كان نتيجة انفعالية وكردة فعل لتصرفات النظام البعثي في حربه ضد القيم الدينة وضد علماء الدين جميعا ومن كل الاديان والطوائف وخاصة بعد الانتفاضة الشعبانية .. وبسبب الموقف الامريكي من هذه الانتفاضة ظهرت نتائج سلبية كبيرة للتدخل الامريكي الاخير حيث انعدام الثقة الجماهيرية بالنوايا الامريكية..ومن هذه النتائج اصبح من الصعب على الاحزاب السياسية التعامل الجماهيري واقناعها ببرنامج مدعوم من الجانب الامريكي وكذلك استغلال الغلاة وكذلك البعثين لهذه الذريعة وهي التدخل الامريكي في القرارات السياسية الوطنية .. وبعد ان اراد الجانب الامريكي ابتداءا لقيادة القرار السياسي بحكومة معينة وبدستور مكتوب امريكيا .. حتى جاء القرار الحسم حينما طالب السيد السيستاني زعيم المرجعية الشيعية بوجوب حكومة وطنية وكتابة دستور عراقي بايادي عراقية منتخبة ... جاءت فرصة الاحزاب جميعا من هذا القرار المرجعي والاستفادة منه كل ٌ حسب حاجته وبذلك دخل مايسمى اصطلاحا اسلمة الدين او اسلمة السياسة وفي نفس الوقت تحركت شعارات اسلامية اشكلت على الناس فيما هو اسلام سياسي او انه سياسة الاسلام ومن هنا نرى ظهور مرجعيات دينية متعدده منها السنية المتمثله بهيئة علماء المسلمين ومنها الشيعية المتمثله بالتيار الصدري باعتباره التيار الديني الشيعي الشعبي وكذلك ظهور مرجعيات تبنت احزاب كمرجعية المهندس اليعقوبي الذي تبنى حزب الفضيلة والصرخي وغيرهم الكثير... وظهور نعرات دينية كانت مدفونة تبنتها مجموعة مجهولة الغيات مثل جند السماء وحركة حماس العراق وغيرها من مئات التشكيلات وهذا تزامن ايضا مع نشاط منظمة القاعدة وكذلك المد الوهابي الذي يسندها ... من هنا ندرك الازمة التي يمر بها العراق وخاصة اذا نظرنا في الجانب الخفي في دور مخابرات الدول الاقليمية والدولية في تصفية الحسابات على ساحة مفتوحة للصراع وعلى حساب شعب متعب لايعلم اين يسير به الوضع مستفيدة من هذه المستجدات وخاصة بعد ما أُستغل الوضع الاقتصادي السئ الذي تركة النظام البعثي والعلمي المتخلف حيث الجهل الذي مارسه صدام متعمدا على هذا الشعب المسكين .. كل هذه الضروف يجب ان ينظر لها في التعامل والتامل لمعرفة ماهية الازمة الحقيقة التي تمر بها الحكومة العراقية ليس كما يذكر ويصور لنا الاعلام من خلافات على شخص رئيس الحكومة او حزب الحكومة او ما شاكل ذلك للتموية او التقليل من اهمية ما اوردنا من اساس الاختلاف بين مفهومي سياسة الاسلام واسلمة السياسة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah