الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد تساؤل؟!

غازي الجبوري

2007 / 9 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ نعومة أظفارنا ونحن نعلم من أهلنا ومن ثم من مدارسنا أن الله سبحانه وتعالى يريد لنا اليسرَ ولا يريد لنا العسرَ وان رحمته بخلقه لا تساويها رحمة وإنها وسعت كل شيء. ولأجل ذلك جعل مقاصد أوامره ونواهيه جلب المنافع ودفع المفاسد عن الناس وقدم دفع المفاسد على جلب المنافع لهم ، لأنه أعلم بما يصلح لهم وبما لا يصلح لكونه خالقهم . وربط التنفيذ بقدرة الإنسان واستطاعته وأباح له المحظورات عند الضرورات . ولو عرضنا موضوع أداء أي من الشعائر الدينية الإسلامية التي تتطلب جمع عدد كبير من الناس سواء كانت شعائر مفروضة أم طواعية في ظل ظروف أمنية كالتي في العراق تعرض حياة الناس الذين يمارسونها لخطر القتل ، فإننا نعتقد أن في ديننا الحنيف فسحة كبيرة يستند إليها من يريد من علماء المسلمين إيجاد رخصة لتأجيل مثل هذه الشعائر ولا سيما أن بين أيدي الجميع من الوثائق الإسلامية التي تؤكد ما ذهبنا إليه فضلا عن ما تحتويه من حالات مماثلة عن تأجيل أو تعطيل العديد من الشعائر لأسباب مشروعة أو مورست بطرق أخرى تبعد الخطر عنهم على عهد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، الذي وصفه رب العزة ب - رسول الرحمة - في قوله :" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " ، كما حصل أيضا بعد وفاته . إن مناسبة الكتابة عن هذا الموضوع البالغ الأهمية هي الإشكاليات التي واجهت ولا زالت تواجه العراقيين عند أدائهم الشعائر الدينية مثل صلاة الفرائض اليومية الخمس في المساجد وصلاة الجمعة في الجوامع والتجمعات الكبيرة خلال مناسبات العزاء أو الميلاد عند أضرحة ومقامات الأئمة الأطهار أو أثناء المسير إليها والتي حدث خلالها قتل آلاف العراقيين حيث قدموا أنفسهم بهذه الطريقة لقتلتهم على طبق من ذهب دون مسوغ معقول أو مقبول . وهو ما دفعنا لأن نتساءل باستغراب:"ألا يوجد في الشرع الإسلامي ما يبيح للعلماء والباحثين في الدين أن يقدموا دليلا يجنب حياة المسلمين خطر القتل بتأجيل أو تعطيل ممارسة مثل هذه الشعائر ؟"












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran


.. 85-Ali-Imran




.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني