الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بطل من بلادي علي خليل (ابو ماجد)

عبد فيصل السهلاني

2007 / 9 / 8
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


متصفحا كتاب ذكرياتي لمؤلفه الاستاذ سلام فواز العبيدي وقع نظري على صورة من احدى صور ابطال حقا من العراق،نذروا انفسهم وضحوا بأغلى ماعندهم في سبيل بلادهم ،تزامن ذلك مع خبر وردني من المانيا يبلغني فيه الاستاذ صباح كنجي بتوديع اهالي قرية الكبيرة المناضل والذي يستحق قولا وفعلا لقب البطل الاخ والاستاذ والمناضل ابو ماجد علي خليل اليزيدي،حيث ودعوه لينتقل الى رفاقه واصدقائه اللذين عرفهم وعرفوه الشهداء الابطال. عرفته في اكثر من جولة وعشت معه في غرفة على سفح جبل متين المقابل الى برواري باله والمطل على بامرني في وادي سمي وادي هصبه(وادي الحصان) اكثر من سنة،حيث كان آمر للفوج الثالث العسكري او المسؤول العسكري حسب التسميات المتعارف عليها.
هادئ في ردوده ،متأمل في آراءه ،قليل الكلام ،لم يعرف التهاون مع الباطل والخطأ كان من كان وراء ذلك . وكان حريص على سمعة رفاقه وجميعهم اخوته وابناءه وتلك المزية فيه ترتقي الى مستوى لا منافس له فيها .
ليس فقط انا رغم قربي منه احدد بطولته واقدامه في المعارك بل كل الانصار وكل بشمركة كردستان يشهدون بذلك .خاض معارك في كل انحاء بهدينان وشغل مواقع عديدة في العمل العسكري وقد وجدته آمرا للسرية الثالثة في سهل زاخو وحول دهوك في مناطق الجبل الابيض وخلف قطعات الجيش .كان ابو ماجد ثعلبا حقيقيا في التخفي وكان يعرف بهدينان من دشت الموصل حتى الحدود مع تركيا استطيع القول صخرة صخرة.ويعرف ان لم يعرفه كل اهالي المنطقة بصفته الاولى بطلا من ابطال اليزيدية الانصار .
شغل ابو ماجد آمرا للفوج الثالث في قاطع بهدينان فترة قصيرة كنت فيها معه مستشارا سياسيا للفوج في فترة معارك بشتاشان من عام 1983 ،احبه الجميع واحتضن الكل . كان عضوا في لجنة قيادة القاطع وطالما تقاطعت آراءه مع قيادة القاطع آنذاك لانه يرفض الفئوية والعلاقات الفردية ويتمتع بحس رفيع رغم انه لا يجيد القراءة و الكتابة في تحديد المواقف صائبها من انتهازيها ومن المواقف المتعالية على الرفاق حيث كان قريبا من القاعدة ويعيش همومها .
ابو ماجد يعرف كل كهوف المنطقة في دشت الموصل لذلك كان يسهل عليه التخفي وارهاق العدو في البحث ومتابعة مكان اختفاءه. ان حسه العسكري يجعله دائما في مأمن من العدو انه يعرف حركة العدو من خلال وضع اذنه على تربة وطنه وعلى جدار الكهف الذي يختفي فيه ليقول للرفاق اطمئنوا انتم في مأمن من العدو.ابو ماجد هو( جبايف) الانصار العراقيين ذلك الانصاري الذي اصبح وزيرا لدفاع اكبر دولة في العالم الاتحاد السوفيتي . وهو( جياب) العراق دون مبالغة.
اعداءه في الانصار والحزب آنذاك فقط الوصوليين من القيادة والفئويين من قيادة قاطع بهدينان للانصار.كان شديد الحساسية من تصرفات الاحزاب الكردية الاخرى البيروقراطية غير المنصفة للجماهير الفقيرة. وكان يتضايق من الروتين والتعالي على الناس البسطاء لانه كان واحدا منهم.
ابو ماجد بطلا من بلادي ترك وراءه ارثا راقيا في الوطنية والتضحية والاقدام ومات ويداه بيضاء من مال ودم العراقيين .اسكنه الله فسيح جناته.وأنا اشعر بألفخر لانني كنت صديقا ورفيقا وتلميذا عند هذا البطل ، حقا تعلمت منه الكثير ،وسيظل في ذهني الى الابد بطلا من بلادي .وتختفي الكلمات في رثاء الابطال ،وسيضل قاموس العربية عاجزا عن وصف ابوماجد والشهداء الابطال من الانصار امثال ابو فؤاد ابو رؤوف سيدا عزيز ابو نصير ابو هديل ابو كريم البطل حامد والبطلة عميدة ...............الخ من القافلة المتقدمة على الجميع.

عبد فيصل السهلاني
عضو الجمعية الوطنية
امين عام التحالف الوطني الديمقراطي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات البرلمان الأوروبي: مخاوف من صعود أحزاب اليمين المتط


.. جورجيا: آلاف المحتجين في تبليسي ضد مشروع قانون -التأثير الأج




.. اشتباكات قوية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في مخ


.. كلمات عبد الرحمن بلكادة ويوسف الريسوني وعبد الله مسداد في ا




.. كلمات مصطفى البراهمي و فؤاد هراجا وبوكرين عبد النبي في المهر