الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقت الاعتزال !!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2007 / 9 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



هناك كلمات ليست كالكلمات !
كلمات ملهمة محفوظة لتاريخ يعيد نفسه بقوة مطلقة !
كلمات تخرج من محدودية النطق والحدث إلى رحابة : الانصات ، والتفاعل ، وتأثيرات الفعل وخطورته !
من هذه الكلمات الذهبية ،
التى ترقى إلى عظمة الروح الانسانية المتصلة بالله ،
تلك الكلمات التى تفوّه بها نبى الاسلام ،
قائلا :
" اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ، فإذا اختلفتم فقوموا عنه " 00
فرغم ما يعتقده كل مسلم من فضل قراءة القرآن ،
وأن لقارئه بكل حرف عشر حسنات ،
لم يسمح محمد بقراءته إذا ادى ذلك إلى التنازع والاختلاف 00
سواء كان الاختلاف فى القراءة وكيفية الاداء 0
أم كان الاختلاف فى فهم معانيه 0
فكم تكون حدود التنازع والاختلاف ، التى تتعدى حدود الأمة الاسلامية ، لتشمل كل البشرية ؟!
كم تكون مساحة التنازع والاختلاف فى معاملة اهل الكتاب ، وهم حائرون ، بين النصوص المكية والمدنية ، و بين الناسخ والمنسوخ ؟!
و كم يكون مدى التنازع والاختلاف ، الذى يدعمه الدعاة ، والكتّاب ، وحملة التعصب ،
وهم يمزقون العالم بمناهجهم المسمومة ،
التى تعمق الفرقة ، وتبعث الكراهية ، وتوقظ الفتنة ، وتشتت القلوب على وجه البسيطة ؛
فتغمر الأرض كل الأرض بالموت وبالخراب ؟!
أليس بالحرى على كل مسلم أن يتوقف عن قراءة القرآن ،
والابتعاد عن : آيات الاستعلاء ، والتمييز ، والتكفير،
والامر بالقتل ، والنهب ، والاغتصاب ، والارهاب ، 000
- وهو الذى يتشدق بالطاعة لله ورسوله - ،
ويقول لنبيه : سمعاً وطاعة ؟!
000 000 000
لقد قال سليمان الحكيم : " لكل شىء زمان ولكل أمر تحت السماوات وقت " 00
وقد آن وقت اعتزال القرآن 0
00 فأعتزلوه !









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي


.. 164-An-Nisa




.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ


.. بالحبر الجديد | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية الإ




.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا