الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنتحار لماذا أعتبرته بطوله؟

فاطمه الهلال

2007 / 9 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ربما استغرب الكثيرين من نظرتي السوداويه بخصوص موضوعي السابق(الإنتحار.. البطوله الحقيقيه في هذا البلد) وكان من ضمن القراء والدتي ولقد علّقت بالحرف الواحد على المقال(موضوعك مو شي هالمره) ربما بسبب خوفها من كلمة انتحار او نظرتها المختلفه عن هذا الجيل الجديد وربما لم تتقبل فكرة أن البنت حره مثلها مثل الولد متساويه معه بالحقوق والواجبات لها أن تختار حياتها وفقاً لما يناسبها وان تقرر مصيرها بيدها بدون ولي أمر.
لم أكتب هذا الموضوع بالصدفه ولم يكن لبنات أفكاري يداً فيه إنه واقع أعيشه كل يوم من خلال الصديقات والأهل وما أسمعه من قصص مليئ بها هذا المجتمع, أن نتجاهل مايحدث ونسكت عنه لايعني هذا أنه ليس موجود بل هو موجود وربما بشكل مخيف ,هناك قول عظيم يردده الدكتور فيل مكغرو في برنامجه المشهور(لايمكننا أن نغير مالانعترف به)إن الإعتراف بالمشكله هو نصف الحل, الانتحار لايعني فقط أن تاخذ حبلاً وتشنق نفسك أو أن تبتلع جرعات زائده من الدواء أو تتخذ أي طريقه لتنهي حياتك الجسديه فقط للأسف هذا مايرعب المجتمع وهذا مايهتم الجميع لأمره ودائماً يلقون باللوم على الشخص المنتحر, ولكن ماذا عن الانتحار المعنوي –إذا صحت تلك التسميه- ماذا عن هؤلاء الذين يقررون الإنسحاب من الحياه والعيش في عزله جزئيه أو تامه بإرادتهم بسبب الظروف السيئه والظغوط النفسيه التي يعانون منها لا أحد يهتم لأمرهم والمهم أن لاينتحر ويسبب فضيحه لأهله وكفى ,تضحك حين يضحك الآخرون وعيونك مليئه بالدموع تحتقر الأخرين حتى لو كنت تحبهم لأنهم لايغيرون هذه الحياة التي تدمرهم كل يوم وتجعلهم اجساد خاويه من الداخل تلبس وتتأنق وتأكل وتنام وتضحك ضحكات شبه آليه وتعتبر حصولها على بيت كبير وحساب في البنك وعدد لايحصى من الأولاد نعمه عظيمه لايضاهيها نعمه في حين أنها لاتملك ادنى حريه ,أن تختار الإنتحار طريقاً ذلك يعني أنك تحس وتقلق على مستقبلك وتتمنى لنفسك الأفضل وتخاف على حياتك وتثور ضد الإضطهاد والظلم يقول جان جاك روسو(ليس الظلم مايجعلنا نثور بل الإحساس به) وحين لاتملك شيئاً تنهي هذه الحياه.
كيف ننتبه لهذه المشكله؟
مالذي يجعل الإنسان يفكر بالإنتحار؟
ماذا يجب علينا أن نفعل, أشخاص ومؤسسات ودول؟
هذه تساؤلات وهناك غيرها الكثير يحتاج الى إجابات تدلنا على موضع الخلل,فهل نتحرك أم نضل نتهم من ينتحر وينهي حياته بقلة الإيمان؟؟؟
إنها ليست دعوه للإنتحار ولكن محاوله لفهم مشاكلنا بشكل أكثر عقلانيه متى يحين الوقت لنصبح أكثر مسؤوليه ,هذه مشكله مطلوب من الجميع المشاركه في حلها وبالخصوص مؤسسات الدوله والأخصائيين الإجتماعيين والنفسيين والأهم من ذالك الآباء والأمهات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأجهزة الاستخباراتية الأميركية تحذّر من تهديدات خارجية في ا


.. مناظرتان بين ترامب وبايدن في يونيو وسبتمبر | #أميركا_اليوم




.. أردوغان يتحدث عن أطماع إسرائيلية في الأناضول ويجدد دعمه لحرك


.. كتائب القسام تعلن قتل اثني عشر جنديا في عملية مركبة شمال الق




.. متظاهرون في أستراليا يحيون الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية