الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صُناع التفاهة

رفائيل تاسيلي

2007 / 9 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


ونحن نطالع الأخبار الصحفية تستوقفنا أحيانا بعض هذه الأخبارالغريبة والعجيبة التي يكفي قراءة عنوانها لنعلم في أي بلد حدثت وأي نوع من البشر هم أولئك الذين يصنعون مثل هذه الأخبار.

كعينة على هذه الأخبار التي تنتجها التجمعات البشرية المتخلفة، هذا الذي نشرته قناة العربية اليوم تحت عنوان


(بداعي منع النساء من دخول الملاعب
تواجد فتاة في المدرجات يؤخر انطلاق مباراة كرة قدم في السعودية)

لست أدري إن كان القارئ الكريم يقاسمني نفس الإحساس وهو يطالع مثل هذه التفاهة التي تعكس صورة قبيحة لمجتمع قبلي يصر على الإمتياز دوما بكل ما هو غبي تافه ومثير للإشمئزاز.

هو إحساس بالذهول والحيرة لفظاعة وانحطاط ما تنتجه هذه التجمعات البشرية التي لم تبلغ بعد مرحلة من التطور يسمح لها على الأقل بالتصرف ولو بقليل من الحياء يقيها سخرية وتهكم المجتمعات الراقية من تفاهة ما أصبحت تنتجه من أخبار تافهة ووقحة.


كانت ولاتزال المرأة الشرقية ضحية العنجهية والفحولة الزائدة للرجل الشرقي الذي وجد في دينه الرجولي والذكوري جدا مبررا مقدسا لإستعباد المرأة ومعاملتها على أنها رمز للعار والشر، هذه المرأة التي كان بطنها التربة التي لولاها لما رأى هؤلاء الحمقى نور الشمس ولا عرفو الحياة، أصبحت بقوة قوانينهم الدينية والقبلية المتخلفة مصدرا لكل الشرور والعار، حتى أن تواجد طفلة في مدرجات ملعب جعلهم يؤجلون مباراة في كرة القدم، ويبدو أنهم مافعلو ذالك إلا خوفا من أن يسخط عليهم إلههم ويسلط عليهم طيرا أبابيل أو يسقط السماء على رؤوسهم الخاوية الا من التفاهة والحقد على المرأة التي يبدو انها الوحيدة التي يستطيعون امامها البرهنة على رجولتهم.

كان الأولى بهؤلاء أن يحرمو كرة القدم لتنافرها مع تعاليم دينهم الحنيف جدا ويبذلو أموالهم التي ينفقونها على جلب أشهر اللاعبين العالميين "حينما تستغني الفرق الكبرى عن خدماتهم" لأن هذا يدخل في باب اللهو واللعب الذي يحرمه دينهم العظيم، ويريحون بالتالي أنفسهم وإلههم الشديد الرجولة من رؤية ذالك الكائن الشيطاني في مدرجات الملاعب.

كيف يمكن لمثل هذه المرأة المستعبدة والمُحتقرة أن تلد رجالا يغيرون وجه العالم ؟

وأي نوع من البشر هؤلاء الذين يذهب احتقارهم للمرأة الى هذا الحد الذي يثير في النفس الرغبة في القيئ؟

احيانا لا تستطيع لا الكلمات ولا معانيها أن تبوح بما يختلج في النفس التواقة الى الحرية والعدالة بين البشر نساءا ورجالا وهي تتفرج على هذه المسرحيات السخيفة التي لا يستطيع إنتاجها ولا كتابة نصوصها إلا بلداننا المكبلة بقيود الماضي الظالم المظلم

مصدر الخبر

http://www.alarabiya.net/articles/2007/09/19/39297.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحفية حبيبة العبيدي


.. انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للسينما الأفريقية بحضور نسوي




.. إحدى المشاركات في المهرجان الممثلة المالية موليدي ديارا


.. الصحفية ماجدة عمارة




.. الصحفية ألفة خصخوصي