الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفية السهيل بين ( بي نظير ) وشعب بلا نظير في الاستخفاف والتحقير

مها عبد الكريم

2007 / 9 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


نقل خبر إعلان النائبة صفية السهيل انسحابها من القائمة العراقية التي يترأسها إياد علاوي , منذ البداية مشفوعا بانتقادات واستخفاف بموقفها الشجاع وصار يحلوا للكثير نقل الخبر مذيلا بان قرار النائبة لا قيمة له خصوصا إن العراقيين لم يعرفوا صفية السهيل قبل الاحتلال وان المنسحبين من القائمة ما كانوا لينتخبوا لولا انضمامهم لقائمة إياد علاوي وإنها أعطت لنفسها بتصريحاتها مكانة اكبر من حجمها !
وبين التشكيك في صحة زعم النائبة إن والدها اغتيل على أيدي موظفي السفارة العراقية في بيروت والاتهام بأنها دخلت البرلمان بالوراثة حالها البعض ممن صار بأيديهم الأمر والنهي والتحكم برقاب العراقيين , اتهم احدهم النائبة أنها تسعى لمنصب رئاسة الوزراء لتكون أول رئيسية وزراء عراقية وهنا انغمس في مقارنة بينها وبين بي نظير بوتو التي تولت حكم باكستان لمرتين وراح يتغزل بمميزات بي نظير بوتو ابتدءا من اسمها الذي يعني ( الذي لا نظير له أو بلا نظير ) وبشهاداتها التي حصلت عليها من جامعات أمريكا وبريطانيا متناسيا إن العراقيين في السياسة لا يعترفون بشهادات وان الكثير من نواب البرلمان احتلوا مقاعده لانتمائهم الطائفي ليس إلا وان رئيس القائمة العراقية نفسه لم ينتخبه العراقيين لأنه يمتلك شهادات بي نظير بوتو ولكن لكونه بعثي سابق ويحمل كل صفات ومميزات الدكتاتور البديل
ومع ذلك فليس ذنب النائبة السهيل أنها عراقية لكن القدر الذي جعلها تعيش في دولة عربية غير العراق هو الذي جعلنا نراها تحت قبة البرلمان ولو إن عراقية أخرى بمميزاتها أو حتى بمميزات بي نظير وبشهاداتها وارثاها السياسي رشحت نفسها في انتخابات نزيهة ما كانت لتحصل على أصوات أكثر من إفراد عائلتها !
وهنا نتساءل كم عراقي ربى ويربي ابنته أو حفيدته ويعطيها نفس الثقة التي تلقتها بي نظير من أبوها رئيس الوزراء أو جدها السير شاهنواز الشخصية المعروفة ؟!! وحتى إن وجد هذا الشخص فان كل الشهادات والخبرات التي تكتسبها هذه المرأة لن تكون أكثر من جداريات معلقة ! لان العراقيين ببساطة لا يحترمون المرأة
ولان السياسة وكراسي الحكم في العراق لا تخضع للمزايدات الكلامية والدفاع الزائف عن حقوق المرأة وحريتها , وعند هذه الكراسي تتبخر كل الشعارات الرنانة التي تدعو إلى ديمقراطية حقيقة ودور فاعل للمرأة لتظهر حقيقة الأنياب والمخالب .. ولو إن الأمر ترك للعراقيين لكتابة الدستور !!(لا سمح الله ) لما سمحوا ولا سمعنا بنسبة إل ( 25 % ) التي اقرّها الدستور وحددها لمشاركة المرأة في البرلمان وليس بعيدا إن يضعوا بدلها فقرة تمنع مشاركة المرأة ل ( 25 ) سنة قادمة وليس مستبعدا إن يجعلوها ( محرمة عليهم أربعين سنة )من باب التقوى والتقرب إلى الله ..
وعندها ما كنا لنرى صفية السهيل ولا الحجيات ( كما أطلق احدهم على النائبات المحجبات في البرلمان ) ..
ربما لا تمتلك صفية السهيل ربع مميزات وشهادات بي نظير بوتو لكن يبقى موقفها أشجع من موقف الكثير من نواب البرلمان حيث لم نر لحد ألان نائبا أعلن انسحابه من قائمته لأنها خدعت الناخبين وخيبت أملهم ولم تحقق ربع ما وعدت به
ومع هذا لابد لنا إن نتساءل هل كان لبي نظير بوتو إن تصل إلى المكانة التي وصلت إليها دون ثقة الشعب الباكستاني وإيمانه بقدراتها والاهم احترامه لها والذي هو بلا شك احترام للمرأة ؟؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب شكلها وعمرها.. التنمر يطارد ملكة جمال ألمانيا الجديدة


.. 34 عاماً من النضال والتضحية... جثمان الشهيدة زوازن حسكة يوار




.. الرقة 28 4 2024فوزية المرعي مثال للعطاء ومسيرة حافلة في الا


.. الناشطة السياسية مي حمدان




.. الصحفية فاتن مهنا