الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنوع والتعايش

صباح محسن كاظم

2007 / 9 / 25
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



بحث في تأصيل الوحدة الاجتماعية والوطنية
المؤلف حسن الصفار ط 4 2005
قدم له د : محمد عبده يماني والدكتور محمود العكام
الواقع المعاصر محليا وعالميا بحاجة ماسة الى تفعيل ثقافة التعايش وثقافة الحوار وثقافة السلام ونبذ الكراهية والعنف والاستبداد والاقصاء والتكفير , ان احداث العنف عالميا ومحليا تستوجب وقفة جادة من العلماء والمفكرين والباحثين والاعلاميين لايقاف التصدع الهائل في البنية الانسانية فالتنوع سنة الكون وسنة الوجود لذا جاء هذا الكتاب بطرح يتوائم مع التعاطي بقضية حساسة جدا وقد اريقت دماء وهدمت مدن وتمزقت مجتمعات بسببها كما حدث في نيجيريا بين المسلمين والمسيحيين والسودان كذلك بين الشمال والجنوب وفضائع رواندا والجزائر والحرب اللبنانية واكراد تركيا وافغانستان وما يجري بشكل يومي في عراق المقدسات بين الارهاب و عقلية التكفير التي احرقت الوطن , لقد قدم الدكتور اليماني ( وزير اعلامي سعودي سابق) الى هذا الكتاب الجاد الصفحة الخامسة ( المؤلف قد بذل جهدا موفقا , ووضع عصارة فكره , وزبدة من تجاربه , وجمع فيه الوانا من المعرفة , ثم صاغ ذلك بأسلوب راق وتسلسل بديع وهو كتاب في موضوعه جدة, وفي عرضه سلاسة , وكأنك كنت تفكر بنفس طريقة المؤلف) . اما الدكتور محمود العكام فيقول ( الكتاب لبنة هامة في الدراسة الانثروبولوجية وخطوة علمية تأصيلية في مسار بناء علاقة واعية مع النصوص القرأنية والنبوية)
لقد اكد الخطاب القرأني في عدة نصوص على التنوع (( ان خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم )) وكذلك في نص اخر (( ومن اياته ان خلق السموات والارض واختلاف السنتكم والوانكم ان في ذلك لايات للعالمين)) يذكر الشيخ حسن الصفار في ص26 التمايز الفردي لكل فرد وصوته فأمر نادر التشابه بيد ان خطوط اطراف الاصابع الانسان تسجل تمايزا دقيقا بين افراد البشر فابهام كل انسان والخطوط الموجودة فيه لا تتشابه مع أي انسان اخر , وكذلك التفاوت على مستوى العلم والمعرفة وتفاوت الحالة الاقتصادية وكذلك التنوع العرقي والتنوع الاسلامي واللغوي وفي ص50 مشروعية التنوع الاول تنوع طبيعي تكويني , وجد الناس انفسهم ضمنه , دون اختيار منهم حيث لا يستشار احد , ولا يخير قبل مجيئه لهذه الدنيا , في انتمائه العرقي والقومي ولا في ملامح شكله اما الثاني تنوع اختياري كسبي , يرتبط بقتاعات الانسان وافكاره , ونمط سلوكه واتجاهه , فكل انسان هو يقرر ما يعتنق من دين وما يؤمن به من فكر ,, وفي ص80 امة واحدة وقوميات متعددة ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) قيم الاسلام ومفاهيمه وتعاليمه ذات افق انساني عالمي تستوعب كل الاعراق والقوميات والشعوب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |