الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمل التطوعي

حسام سليمان

2007 / 9 / 27
المجتمع المدني


تعريف العمل التطوعي :

العمل التطوعي هو الجهد الذي يبذله الإنسان من أجل مجتمعه بملئ ارادته ( لتحقيق الأهداف الإنسانية ) دون انتظار أي مقابل ( مادي أو معنوي ) مقابل جهوده .

التطوع حركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء عن طيب خاطر ( بدون إكراه أو إجبار) .

قد يكون هذا العمل على مستوى من الجهد الجسدي أو الفكري أو المادي ..لكن السؤال ما يميز العمل التطوعي في أيامنا انه فكري أكثر أم جسدي أم مادي ؟

إن نشر العمل التطوعي بين المواطنين هو واجب إنساني من خلال التعليم وتدريب المواطنين والمساهمة بالمشاركة باتخاذ القرارات التي تمس حياة المجتمع بشكل ديمقراطي . إن العمل التطوعي هو مؤشر على الجانب الإنساني للمجتمع حيث أنه يعمق التكامل بين الناس ويشجع على التعاون وتنمية روح الجماعة .‏
)العمل الطوعي فطرة إنسانية ونظرة حضارية ).


شروط نجاح العمل الطوعي ( الفردية والمؤسسية )

صفات وشروط فردية:
o الشجاعة في تحمل المسؤولية .
o الالتزام بالمبادئ والأهداف.
o قبول النقد والمحاسبة .
o التفاني والتضحية.
o الفخر لدى الأعضاء بالانتماء للمنظمة الطوعية.
o الصبـر على مواجهة المشكل .
o التسامح .
o روح الجماعة ونبذ الفردية والأنانية والوصولية.
o الاحترام حسب العطاء وحجم التطوع( بغض النظر عن العمر أو المال أو المؤهلات ).
o توظيف المؤهلات للعمل التطوعي حسب الأهداف.
شروط مؤسسية:
o وجود نظام داخلي ولوائح تنظيمية وخطط عمل واضحة.
o إلمام العضوية بالنظام الداخلي واللوائح .
o خطة عمل تقوم على الاستراتيجية استناداً على النظام الداخلي .
o ميزانيـة – والالتزام باللوائح المالية .
o المشاركة.
o خطط واضحة للتدريب .
o الابتعاد عن سلطة المركز واستقلالية الفروع.
o المحاسبة .
o عدم الوصاية والهيمنة.
o الاجتماعات المنتظمة.
o التقاريـر المنتظمة.
o التوثيق .
o (علاقات مؤسسية واضحة) لوائح إدارة العمل التطوعي تختلف عن إدارة الشركات والمؤسسات الحكومية.
o عدم الزج بالانتماءات ( السياسية أو الدينية أو ...) في العمل التطوعي وتوظيفها لأهداف ومصالح ضيقة .

مميزات العمل الطوعي:
o المشاركة لكل ألوان الطيف الاجتماعي والسياسي ...
o رفض البيروقراطية والتسلسل الهرمي .
o سهولة المحاسبة.
o سهولة اتخاذ القرار.
o المساواة.
o وسيلة لتحقيق ( السلطة الخامسة) حقوق الإنسان .
o الشعور بالانتماء.
o تحقيـق الذات.
o تفجير الطاقات وتوظيفها .

أهمية العمل التطوعي :
تنبع أهمية العمل الطوعي للنفس البشرية من كونه ضرورة لإثبات الذات ومعالجة الأنانية ونفي الكآبة ( التركيز على القيم الإنسانية للفرد وادميته )
(ثقل الشخصية واغناء الفكر ) اكتساب المهارات وتنمية القدرات
( استثمار طاقات الشباب ) والمشاركة في تحديد المشكل والبحث عن حلول والمشاركة في اتخاذ القرارات ( الاعتراف بالآخر وتشجيعه على تحمل المسؤولية )
أهمية القطاع التطوعي من مرونة وقدرة على الحركة السريعة وبهذا يكون عاملاً مكملاً للعمل الحكومي وداعماً له

العمل التطوعي ليس مرتبطاً بزمن محدد بقدر ما هو مرتبط بقيمة الخدمة نفسها.
( توظيف المؤهلات ) تحويل الطاقات الخاملة إلى طاقات منتجة
تهيئة المجتمع لمواجهة التحديات والتعامل معها ( مساهمة المجتمع في بناء نفسه ).
إعطاء الفرصة للمشاركة الطوعية لجميع أفراد المجتمع كل بحسب تخصصه وقدراته وإمكانياته في إطار المتطلبات الإنسانية .
المتطوع من داخل المجتمع يكون أدرى بأبعاد المشاكل وكيفية التعامل معها.
تعبئة الطاقات البشرية والمادية وتوجيهها نحو العمل الاجتماعي.
العمل التطوعي , دليل على التكافل الاجتماعي والإحساس بآلام الآخرين ناهيك عن مساعدة الدولة نفسها في اقتسام المهام معها مما يعزز دور مؤسسات المجتمع المدني ويؤكد على الحاجة لها, فأي دولة مهما كانت غنية وقوية لا تستطيع أن تقوم بجميع مسؤولياتها دون مساندة من الأفراد .
و يعتبر الشكل الإغاثي من أهم أشكال العمل التطوعي في حال ( الحروب الداخلية أو الخارجية و الكوارث الطبيعية ).

أسباب فشل وعدم فاعلية الجمعيات التطوعية:
o عدم تمثيلها لمختلف الشرائح.
o ضعف الوعي العام بأهمية وفوائد المشاركة .
o تهميش الشباب ورفض الآخر .
o ضعف التنسيـق مع المؤسسات الداعمة ( عوائق مادية )
o عدم التجانس الفكري والاجتماعي للأعضاء.
o عدم وضوح أهداف المؤسسة وخططها وبرامجها.
o (الاتجاهات السياسية المختلفة لكل عضو) تجعله يحاول جذب التنظيم نحو الاتجاه السياسي الذي يتبناه.
o (التجارب الفاشلة) تمنع من الانخراط مجدداً في أي تنظيمات جديدة.
o غياب الحراك الاجتماعي المشجع.
o رفض فاعلية أو حضور الأنثى .
o عدم تحمل المسؤولية أو التفرد بها لمصالح شخصية ضيقة على حساب المصلحة العامة.
o الأنظمة الاستبدادية القمعية ( دكتاتوريات بمساحيق وبدون مساحيق )
o التضيق والاعتقالات (بوليس مجنّد كل لحظة لعرقلتها وأضعافها وتصفيتها )
o المحاربة من خلال ( لقمة العيش أي العمل – الطرد من الجامعة... )
o انشغال الفرد بشؤنه الخاصة.
o الافتقار للمبادرة .
o الافتقار ( للأخصائيين ) القادرين على تنمية قدرات المتطوعين .
o الفقر
o الدور السلبي للأعلام ( غير مستقل – مجيش – استهلاكي ...)
o القوانين ( الاستثنائية – عدم تحديثها ... )

كلمة أخيرة

العمل التطوعي تعتمد عليه مؤسسات المجتمع المدني كما أنه يساهم في مساندة خدمات بعض الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بالخدمة المباشرة للمجتمع ، لكنه ليس بديلاً ولا منافساً للأجهزة الحكومية..
كما أن الدعوة إليه لا تعني عجز أو تخلي الجهاز الحكومي عن مسؤولياته ولا جزء منها، ولكن الدعوة للعمل التطوعي هي إفساح المجال للمواطن لخدمة مجتمعه واستجابة لدوافعه الخيرية وفطرته الإنسانية، وإشعار له بقيمته الاجتماعية وتجسيد لمواطنته،
.. كما أن مساهمة المتطوع هي جانب من جوانب التدريب والاستعداد لمواجهة المواقف الصعبة، وتجعله يستشعر حجم وأهمية وقيمة الخدمات التي تقدمها الدولة، فيقدرها ويثمنها ويحث غيره إلى تقديرها والاستفادة منها بالشكل الصحيح، كما أن الشباب يجد في العمل التطوعي متنفساً لتحدياته وطاقته فيستثمرها .

خاتمة
ما يحتاج إليه العمل التطوعي : ( نشر الوعي ) التثقيف بأهمية العمل التطوعي بين الأفراد كباراً وصغاراً كي يكون المجتمع كله أكثر وعياً بذاته وأكثر تماسكاً بلحمته وأكثر فخراً بحاضره ومستقبله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إخلاء مركز للمهاجرين في تونس ومظاهرة لترحيلهم ورفض توطينهم


.. الأمم المتحدة: دارفور معرضة لخطر المجاعة والموت




.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية


.. طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة




.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و