الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ضيافة أبونا إبراهيم

محمد منير مجاهد

2007 / 9 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وصلتني وزوجتي دعوة كريمة لحضور مأدبة الإفطار التي أقامتها كنيسة القيامة والعذراء مريم برابطة القدس بحي الظاهر مزيلة بتوقيع الصديق ناجي أرتين زميلنا في "مصريين ضد التمييز الديني" وعضو رابطة القدس، والقس إبراهيم بطرس راعي الكنيسة وكان من حسن حظنا أن تمكنا من حضورها.

كان هذا أول لقاء لي مع القس إبراهيم وأتمنى ألا يكون الأخير، وأول ما لفت نظري هو ذلك التشابه العجيب في الشكل بينه وبين الشيخ الشعراوي رحمه الله، أما الأمر الثاني فهو تمتعه بخفة ظل وحضور بديهة قل أن تجدها بين رجال الدين، ولكن أهم ما لاحظت هو تمتعه بحب حقيقي من الحضور مسلمين ومسيحيين.

ضم الحضور عدد من الرسميين كرئيس حي الوايلي وكبار رجال الشرطة وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشورى وبعد الإفطار تحدث الأب إبراهيم ورحب بالحضور ودعاهم لمناقشة موضوع هام هو السلبية التي باتت تميز حياتنا كمصريين، تحدث عدد من الحضور عن الموضوع وتضمنت بعض الكلمات شكاوى من بعض الخدمات في الحي وغيرها من الموضوعات.

دعاني الأب إبراهيم للحديث فقلت "أن مصر بلد عظيم وجد واستمر لأكثر من سبعة آلاف عام وما كان يمكن أن يحدث هذا لو لم يكن جسد الشعب المصري قويا وعفيا، ولكن الشعوب كالأفراد يمكن أن تصاب أجسادها بالأمراض والوهن، وجسد الشعب المصري حاليا مصاب بعدة أمراض كالفساد والمحسوبية وعدم احترام القانون وغيرها، ولكن من أخطر الأمراض تفشي التمييز الديني رغم مشاعر الود والمحبة التي نراها في مناسبات كثيرة كحفلنا هذا، ولكن ونحن نتحدث عن السلبية أخبركم بأن مجموعة تضم شبابا وشيوخا، رجالا ونساء، من أديان وانتماءات سياسية متعددة قد وضعت أيديها معا وشكلت "مصريون ضد التمييز الديني" وتعاهدت على مناهضة التمييز الديني وكشفه وملاحقته في كل مكان، ونحن ندعوكم كي تكونوا معنا في هذا الأمر".

بعد كلمتي القصيرة تحدث عدد من المدعوين وقبل اختتام الحفل أصر أحد أعضاء مجلس الشورى المدعوين على الحديث وقال معقبا على كلمتي أنه لا يوجد في مصر تمييز ديني وأنها مؤامرة أمريكية لإثارة الفتنة وأن الوحدة الوطنية راسخة ولا يؤثر فيها شيء.

لم أعقب لأنني وجدت من غير المناسب تحويل مناسبة اجتماعية إلى مناظرة سياسية، ولكنني وددت لو قلت له إذا كنت نائبا عن الشعب ولا ترى هذا الأمر الظاهر فيجب أن تخجل من نفسك لأنك لا تحس بمشاكل الجماهير التي يفترض أن تمثلها، أما بالنسبة لأمريكا وغيرها من القوى التي قد يكون من مصلحتها إضعاف مصر فنعم هي تستفيد من الفتنة ولكنها لا تختلقها ولا تثيرها ولكن من يختلقها ويثيرها هو أنتم وحزبكم السرمدي وحكومتكم الإليكترونية، أمريكا لا تثير عقبات في وجه بناء الأقباط لكنائسهم ولكن أنتم، وأمريكا لا تمنع المسيحيين العائدين لدينهم من إثبات مسيحيتهم في الأوراق الرسمية ولكن أنتم، أمريكا لم تمنع ميرا رؤوف ولا غادة عاطف من التعيين لأنهم مسيحيين ولكن أنتم، وأصل الداء والبلاء هو أنتم وندعو الله بحق هذا الشهر الكريم أن يخلصنا منكم ويعيد مصر إلى عهدها وطنا لكل المصريين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah


.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ




.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا