الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد الغزاوي... اللاوطني الارهابي الذي نسيه الجميع

القجيري محمد

2007 / 10 / 4
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


في سابقة خطيرة من نوعها نشرت جريدة المساء النينية أول أمس الجمعة (عدد : 28/09/2007) مقالة مثيرة للاشمئزاز تحت عنوان محمد الغزاوي... الوطني الذي نسيه الجميع في اطار السلسلة التي تنشرها الجريدة العروبية عن كتاب التزوير بامتياز «التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير» لصاحبه المدعو عبد الكريم الفيلالي الذي صدر في القاهرة قبل أشهر في 12 مجلدا، هذا الكتاب الذي يحاول تزوير تاريخ شمال افريقيا وتاريخ الأمازيغ عامة بالتهجم عليهم واتهامهم بالتخلف العلمي وأنهم مجرد همج ومتوحشون وأن "البربر" أصلهم من اليمن هاجروا من شبه الجزيرة العربية الى "المغرب العربي" الوهمي، كما اعتبر عادات وتقاليد الأمازيغ من صنع الاستعمار، هذا دون أن ننسى تهجمه الهستيري على زعيم ثورة الريف مولاي محند مؤسس دولة الريف الأمازيغية المفقودة، ومن ضمن ما قاله أن "الثورة سيطرا عليها محمد بن عبد الكريم الخطابي وحولها عن مسارها بتوجيه من الذين استغلوه بثمن بخس وهم الألمان" ص 34 الجزء 8
طبعا سبب كتابة هذه الأسطر هو العنوان المذكور أعلاه، عنوان جريدة المساء المثير جدا للاشمئزاز وتصحيحه هو محمد الغزاوي... اللاوطني الارهابي الذي نسيه الجميع.
ان هذا الطاغوت الاستقلالي الراحل محمد الغزاوي -صديق القصر- يعتبر المسؤول الأول عن الجرائم الارهابية التي ارتكبت في حق الشعب الأمازيغي في السنوات الأولى من الاحتقلال، وهو الذي عمل على تصفية كل المعارضين لحزبه الفاشي الذين قالوا لا لحزب الاستقلال..ولا للحزب الوحيد.
وعن ورقة تعريف لهذا الإرهابي الخطير، فهو من عائلة فاسية برجوازية ثرية ومن بين أحد مؤسسي حزب الاستقلال الارهابي، الذي عينه سلطان المخزن محمد الخامس في ماي 1956 بظهير شريف كأول مدير عام للأمن اللاوطني الإرهابي حتى غاية 1960، وكان أيضا محمد الغزاوي رئيسا لميليشات حزب الاستقلال الإرهابية الخارجة عن القانون، وأول رئيس للأجهزة السرية في المغرب، وقد اشتهر الإرهابي محمد لغزاوي بتنفيذ عمليات واسعة القتل في المناطق الأمازيغوفونية، والمعروف بقسوته وحقده الشديد على الأمازيغ، وحول هذا الموضوع يقول الجاسوس والعميل المغربي أحمد البخاري في مذكراته : "يعتبر محمد لغزاوي الذي كان مديرا لديوان إدريس حصار، المسؤول الأول عن هاته الجرائم، لأنه كان الرئيس الوحيد للشرطة السياسية الخارجة عن القانون ولميليشيات حزب الاستقلال الخارجة أيضا عن القانون. وبالنسبة للفترة ما بين 1956 و 1960، قدرت الاختطافات ب 2000 حالة، والاختفاءات القسرية بحوالي 1000 حالة، وذلك حسب أرشيف مصلحة التوثيق الخارجية ومكافحة التجسس – الفرنسية بالمغرب في تلك المرحلة. وكان مدير الأمن الوطني هذا، والشرطة السياسة أيضا، جلادا حقيقا، لأنه كان من عادته أن يعذب العباد، وإذا كان يستعمل السياط للتعذيب داخل ضيعاته الفلاحية وداخل قصرية بالرباط – السويسي وفاس" (مذكرات أحمد البخاري، ترجمة إدريس عدار، جريدة النهار المغربية، العدد 523، 4-5 فبراير2006). وحول بعض الأعمال الإرهابية الأخرى لهذا الإرهابي الخطير محمد لغزاوي وحزبه يضيف أحمد البخاري ضابط المخابرات الأسبق، يقول لقد "عمل على تجريد وتسريح كل قدماء المقاومين، ولم يتردد في تصفية الثائرين منهم الذين رفضوا وضع السلاح وقبول منصب بالأمن ووزارة الداخلية أو بالقوات المسلحة الملكية. وعندما كان رئيسا لميلشيات حزب الاستقلال عمل على وضع حد للعديد من المسؤولين والمناضلين بحزب الشورى والاستقلال ولشغل وتزكية منصبه أنشأ الشرطة السياسية للقيام بكل هذا العمل القذر (...) ارتكبت الشرطة السياسية وميلشيات حزب الاستقلال بشكل جماعي أو على حدة مئات الجرائم السياسية وعشرات الاغتيالات والمئات من عمليات تصفية الحسابات والمئات من الاعتقالات والاحتجازات غير القانونية والمئات من السرقات، والمئات من التعنيفات الجماعية، والمئات من الاعتداءات والآلاف من الاختطافات والحجز والتعذيب والإخفاء القسري والمئات من التجاوزات السلطوية المختلفة في سنوات 1956 – 1960" (مذكرات أحمد البخاري، نفس المصدر السابق). أما فيما يتعلق بوسائل وأشكال التعذيب الذي اعتمدته أجهزة حزب الاستقلال المجرمة لإلحاق الأذى والتنكيل بالمعارضين الأمازيغ وخاصة من طرف المجرم محمد الغزاوي، فحسب شهادات الذين كانوا في كهوف ومعتقلات الجهنمية لحزب الاستقلال النازي، والتي سنركز هنا على "شهادات البكاء "في جلسات ما سمي بهيئة الانصاف والمصالحة (إنصاف الجلادين والمصالحة مع الجلادين نموذج الجلاد المهدي بن بركة) فمن بين وسائل التعذيب الذي اعتمدته أجهزة حزب الاستقلال الإرهابية الغزاوية ما بين الساعة التاسعة ليلا والسادسة صباحا: صب وعاد من الماء المغلي على رؤوس المعتقلين والإرغام على شرب مواد ملوثة والبول والإجلاس على القنينة والتحرش الجنسي واقتلاع الأظافر والكي بالسجائر والتعلاق (رفع الضحية إلى أعلى وتكون أطرفه الأربعة مكبلة في وضعية تحدث آلاما مبرحة) المصحوب بالضرب على جميع أعضاء الجسم بدون استثناء المناطق الحساسة، ووضع الأصفاد على اليدين والرجلين والعصابة على العين طيلة فترة الاحتجاز والاعتقال التعسفي إلى جانب الحرمان من النوم، كما لجأ الجلادون المجرمون إلى أسلوب اغتصاب وتعذيب أحد أفراد العائلة أو قارب المعتقل على مرأى ومسمع منه وذلك لإلحاق الأذى النفسي والاعتراف بما نسب إليه، وغير ذلك من أشكال التعذيب المشينة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان يا جريدة المساء ويا عباس الفاسي الوزير الأول للحكومة الملكية المخزنية ومهندس فضيحة النجاة وحامي تاريخ الحزب الفاسي الفاشي.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: هل تنجح مفاوضات الهدنة تحت القصف؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. مراسل شبكتنا يفصّل ما نعرفه للآن عن موافقة حماس على اقتراح م




.. واشنطن تدرس رد حماس.. وتؤكد أن وقف إطلاق النار يمكن تحقيقه


.. كيربي: واشنطن لا تدعم أي عملية عسكرية في رفح|#عاجل




.. دون تدخل بشري.. الذكاء الاصطناعي يقود بنجاح مقاتلة F-16 | #م