الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهداء عند الله المسلمين فقط!!!

نشأت المصري

2007 / 10 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ماذا أقول !هل كل الأديان ليس لها أهمية عند الله ؟ أو أن كل البشر ليس لهم أدنى قيمة عند الله ؟ حتى أن المنتمين إلى الله ( المسلمين) يتخذون أسلوب التنكيل والقتل للقضاء على أتباع الآلهة الأخرى !!!! بدلاً من وعظهم الموعظة الحسنة ليرجوا إلى الله الإسلامي,!!!! وبناء على ذلك يكون جميع البشر الغير مسلمين كفار وشهدائهم قتلى ,,أو أمواتهم محكوم عليهم بالجحيم دنيا وآخرة .
الشهداء أنواع تبعا للتصنيف الحقيقي للشهادة ,, فمعنى شهادة هي مقولة حق يثبت عليها الشخص حتى لو مات وهو على ثباته فهذا يعتبر شهيد هذا المبدأ .
فهناك شهداء القيم والمبادئ السامية , أو إيمان معين:
فهم يرهنون حياتهم لمبادئهم السامية,, فهناك فرد لا يكذب حتى ولو تم تعذيبه أبشع العذابات , وهناك فرد لا يحلف مهما تكن الظروف حوله , وآخر يقول كلمة الحق حتى ولو كلفته حياته, وآخر لا يخون زوجته وآخر لا يخون وطنه , وآخر يعشق نادي معين , أو لاعب معين أو حتى مغني معين أو ممثل معين ,, كل هؤلاء لهم ما يؤمنون به , بل ينافسون عليه حتى لو كلفهم هذا موتهم , حتى عبدة الشيطان عندهم ولاء لمعتقدهم حتى ولو كلفه حياته ,كل هؤلاء إذا لحقهم مكروه بسبب ما يؤمنون به فهم شهداء مبادئهم.
هناك شهداء الوطن:
وهم أشخاص ضحوا بحياتهم فداء ذرة تراب لأوطانهم , ويحتفل بذكراهم لأزمنة طويلة , ويكرمون من أبناء أوطانهم بكل حب ووقار.
هناك أيضا شهداء الأسرة ,أو شهداء منازلهم:
هؤلاء يكونون فخر أبنائهم لأنهم ضحوا بحياتهم فداء أراضيهم الخاصة أو منازلهم أو أسرهم وزوجاتهم أو أبنائهم .
مع كل هذه الأنواع من الشهادة ليس للدين هنا أي صلة فشهداء الشرف والأمانة مثلا يمكن أن يكونوا من كافة الأديان ,,أو يمكن أن يكون ليس لهم دين أطلاقا ,, يؤمنون بمعتقدات أخرى ولكنهم ضحوا بحياتهم فداء واحدة من التصنيفات السابقة, كما ان شهداء الوطن يمكن أن يكونوا متنوعي الأديان كما في مصر فهناك شهداء استشهدوا فداء مصر من المسيحيين ومن المسلمين,, وأيضا في إسرائيل شهداء ضحوا بحياتهم فداء إسرائيل ,, وفي كل هذا ليس للدين أي صلة.
ولكن ما يحدث في الدول الإسلامية فهو غير هذا, فهناك خلط لمعنى الشهادة , فكل مسلم يموت في أي من الأسباب السابقة يكون شهيد وتتغنى به وكالات الأنباء والصحافة الإسلامية ويتغنى به الوعاظ في الجوامع منادين أن مثواه الجنة , وكأنهم مندوبين عن الله يعرفون فكر ويصنفون الجنة والنار عوضا عنه, بل يتمادون متحكمون فمن يكون نصيبهم الجنة و فمن يكون نصيبهم النار,, فيدعون الغير مسلمين بالقتلى والمسلمين يطلقون عليهم شهداء,, حتى لو كان هذا المسلم قتل في عملية انتحارية أو مشاجرة بينه وبين آخر وهو المعتدي , فتجد نشرات الأخبار في الدول الإسلامية يطلقون على الجنود متعددي الجنسيات المكلفون بحفظ النظام في دولة إسلامية بأنهم قتلى ,, والآخرون المسلمون بأنهم شهداء.
مع العلم بأن الجنود متعددي الجنسيات في مهمة سامية وهى حفظ الأمن والآمان للمواطنين وعلى العكس تجد المتأسلمين يزعزعون الأمن والأمان , فأي من هؤلاء شهيد.
حتى المنتحرين المسلمين يسمون شهداء وعليك زيارة هذا اللنك:
http://coptreal.com/forum/VBForum/showthread.php?t=1265
أما الشهداء عن الإيمان بالعقيدة أو الدين :
ففي نظر جميع معتنقي أي دين أن قتلاهم فداء أديانهم أو معتقداتهم,, شهداء
فالمسيحيين يطلقون على من قتلوا بسبب مسيحيتهم شهداء هذا حقهم ,, والمسلمين أيضا فهذا حقهم ,, واليهود والبوزيين وكل من على ملة او دين فهذا أيضا حقهم.
فمن يطلق عليه شهيد المقتول غدرا أم المقتول بسبب قتله آخرين , أو قتل بسبب ما يطلقون عليه الجهاد المسلح ,, وعليك صديقي أن تتعرف على هذه الروح من زيارة هذا اللنك:
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7032000/7032476.stm
أما مَن مِن هؤلاء الشهداء سيكون نصيبه الملكوت الأبدي فهذا شأن الله , ولا يستطيع أحد أن يقيم من نفسه مشيرا على الله.
ولكن الشهيد هو من مات من أجل اسم الله,, هو من مات من أجل دعوة الآخرين أن يصيروا أبناء الله بالفعل وليس بالقول ,, هو مات من أجل دعوة الخطاة للتوبة لأنه بهذا يعمل مع الله ويعمل الله من خلاله,, الشهيد حياته فداء خلاص الآخرين ,, وشهادته بسبب حسد عدو الخير لعمله الخلاصي والذي يعمله مع الله وبواسطة الله, في حياته ,, لهذا ليس كل من مات من أجل دين هو شهيد لهذا الدين أو شهادته مقبولة عند الله ,, لأن الله لا يريد موت أحد مثلما يرجع ويحيا ,, الله خلقنا لميراثه الأبدي , سواء نلناه في حياة الجهاد ضد الخطية أو في حياة الشهادة لدعوة الآخرين للتوبة , لأنه لا يريد منا أن نكون حصاد سيف أو أن نكون حاصدين بالسيف.
الله يرد اسمه عاليا على كل البشرية يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون,,وهذا الحق هو الله ذاته.
لهذا ندعوكم!! كفوا عن القتل باسم الإسلام ,,ولليهود كفوا عن القتل باسم الله , فالقاتل في هذا أو ذاك أبعد ما يكون عن أهداف الله.
نشأت المصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa