الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نعم يوجد عندنا يسار ولكن
مفيد دويكات
2007 / 10 / 18في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
هل تعرفون أنه يوجد عندنا في فلسطين يسار
وأنه من حيث المكانة يأتي مباشرة بعد فتح وحماس والجهاد
والمستقلين والعشائر
وأنه خاض الإنتخابات الأخيرة بعدد محترم من القوائم
واستطاع اجتياز نسب الحسم وحصل على بضعة مقاعد
فدخل الى المجلس التشريعي وهناك رفع الرايات الحمراء
وأنه قبل ذلك حصد العديد من المقاعد في مجالس القرى
والبلديات وله تمثيل محترم في مجالس الطلبة والنقابات
ويسارنا العظيم موجود بست او سبع تنظيمات واحزاب
لكل واحد منها لجنة مركزية ومكتب سياسي00 وحاشية وقائد
ولكل منها امتداد اجتماعي يستطيع كل من يملك مجهرا ان يراه
وكل منها يعتبر نفسه الرائد والتاج والأكبر
وكل ما عداه إما دعي وإما فاسد او انتهازي او منشق او خارج
أو عميل لفتح أو هزاز ذنب لحماس
وللعلم فإن كل فصائله وجدت بانشقاقات عن بعضها
أوبتحريض وتمويل من فصائل غنية
لا خلافات فكرية ولا عقائدية اوسياسية ولا بطيخ
فكل البرامج والتعميمات متشابهة حتى تكاد تقول ان كاتبها واحد
ومن خصائصه أنه خبير وأشطر الخلق في التحليل
إنه طبيب الساحة الذي يعرف العلل والعلاج
وهو متخصص في طب المفاصل السياسية
وهو شاعر فحل ألف كل أغاني واناشيد الوحدة الوطنية
وحين يشم رائحة فضائية في الحارة يلبس المناسب
ويركض بحثا عن الكاميرا ويستعد للحديث اربع وعشرين ساعة في اليوم
دون ان ينشف له ريق او يتعب منه لسان
ما أشطره في تعداد نواقص فتح وجمود حماس
ما أقوى عينه في رؤية القذى في عيون الناس
وكي لا نواصل هذه المظالم بحقه يجب ان نقول انه طفران
لا يجاري الآخرين بالقوة والمال بسبب عدم وجود دولة واحدة فوق آبار النفط يسارية
او وجود فضائية كبرى تحب اليسار
لذلك تره اليوم لا قرش للمصروف ولا وجه معروف
انه يمشي في قاعة البورصة بجيب مقلوب
وأنه حين انهيار السور ألإشتراكي وقع الردم عليه فغطى الكثير من اطرافه
وحرمه من ظل وارف كان ينام عليه باطمئنان
لكن ذلك لا يعني ان كل شيء انتهى وأن ساعة ألأجل حددت
لايعني ان يقف طول الوقت ذاهلا يسأل الله حسن الختام
لا يعني ان العدل انتشر على الأرض ففقد مبرر وجوده
لكنه مقصر غارق في التقصير
اكاد اقول يخون يوميا رسالته من شدة الغباء والأناية
فماذا يعني تشرذمه الى عدة دكاكين شخصية
ماذا يعني وجوده في بضع فصائل وكلنا قردان وحارس
ماذا يعني جلوسه على السور وانتظار مجيء الجماهير
لتصعد اليه تحمله على الأكتاف الى المقاطعة وتضعه على الكرسي
وتقول له يا مولاي أمرك مطاع وتحرسه من القوى المضادة ومن عيون الناس
اليس عيبا ان يكون اليسار أضعف فصيل في بلاد كل شعبها عاطل عن العمل
اليس عيبا ان لا يكون اليسار تمرجيا على ألأقل في بلاد تئن من الجراح
اليس عيبا ان تجلس منتظرا الجماهير تأتي اليك والجماهير تركض وراء الرغيف الذي بدوره يركض امامها بدون توقف
اعتقد انه ان الأوان للخروج من هذه الظاهرة المخجلة
هيا نتجاوز هذه الشرذمة القاتلة ونحاول ان نضيء شمعة في ليل الفقراء
هل من مجيب ام سدت الآذن يا ابناء البرجوازية الصغيرة الوفية فقط للمظاهر والمراء
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق
.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية
.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال
.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس
.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل