الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كفى..كفى...مسؤولية المؤسسات المدنية

عباس النوري

2007 / 10 / 18
المجتمع المدني


إلى منظمات ومؤسسات المجتمع المدني
العراقي
الســلام عليكم جميعا
قد لا يخفى على أكثركم بأنني عملت جاهدا من أجل تحقيق استقلالية المؤسسات المدنية منذ الأشهر الأولى بعد سقوط الصنم، ولا أريد أن احتكر هذا العمل بل قد ساهم ووقف إلى جانبي أخوة وأخوات أعزاء والجميع ضحى بالكثير لكي تأخذ المؤسسات المدنية مكانتها من أجل تطور العراق وبناء مجتمعه. فمنهم من ساهمة بشكل فعال للتصدي للفساد الإداري ومنهم من راقب أداء الحكومة ومنهم من ساهم لتطوير الرياضة وتوظيف الشباب لتحمل مسؤولياتهم الوطنية. وللنسوة دور فعال وإيجابي …وللنقابات بكل حرفها وتنوعانها مساهمة قيمة لا يمكن نكرانها…وللصحفيين دور بارز وقيم…والجميع أعطوا من التضحيات الجسام…فقتل الكثيرون وأختطف البعض وشرد آخرين وهجرة عقول…مع كل ذلك الظلم ومازالت هذه المنظمات تعمل بكل إخلاص وتفاني..رغم قذفهم بمصطلحات وكلمات بذيئة …وخلطهم بالنفعيين والوصوليين وتجار الحروب…لا ينكر أحدا أنه كانت هناك منظمات لها أهداف مقززة ومآرب شيطانية مادية نفعية…لكن الطالح والصالح متواجدان في كل مكان…فلولا ظلام الليل لما كنا نرى النجوم البراقة…حتى أن هذه المنظمات واجهة عنف إعلامي من قبل السلطة بطرق مباشرة وغير مباشرة…وحقد بعض المؤسسين لبعضهم للتسابق اللاشرعي …وخرق الفساد المالي والإداري بعض هذه المؤسسات أيضا أسوة بالمؤسسات الحكومية…لكنكم أيها الأخوة والأخوات تبقون الحد الفاصل…والعين الساهرة…وأنتم ضمير المجتمع العراقي…عليكم مسئولية وطنية كبيرة…أنكم جيش طوعي مسالم…سلاحه الكلمة الحرة الهادفة.
يجب أن يفعل دوركم وإن طال الأمد، ولا بد أن تشعر السلطة بأهميتكم طالما أنتم في حراك دائم. العراق يخوض حربا طائفية وعرقية …وأعداء العراق من كل حدب وصوب يوجهون سمومهم مستغلين هذا الوضع المتردي بين الأحزاب السياسية.
أن أهميتكم لنهضة الجماهير ونصرت الشعب العراقي يسجله التاريخ بحروف من ذهب لا تتصدى أبدا. قوموا وأنهضوا من غفوتكم…وشد الرحال لمجابهة الجهل وطاعون التخلف السياسي والثقافي. وحددوا الأهداف التي تريدون أن تكون غايتكم. المشاريع التي تتسابقون من أجل الحصول عليها تمزقكم وتشتت جمعكم…أعلم وبصدق أنكم بحاجة للمادة من أجل الاستمرار في الحياة والعمل…لكنني متأكد..العيش بكرامة وبدون خبز أفضل من الذل والهوان…وحدوا صفوفكم ولو من أجل كلمة واحدة…لا أقول تنازلوا عن منظماتكم…كل يحتفظ بما يريد من عنوان وشعار وهدف…لكن العراق يناديكم والشعب العراقي يستغيث بكم …قولوا كفا يا سياسيين التلاعب بمصائر الناس الأبرياء…كفى القتل والتهجير…كفى الخطف..كفى (الإستحمار). أي وطنية تتحدثون عنها…أي وحدة تنادون بها…لا يهمكم إلا الســـلطة. وإلا تنازلتم لبعضكم بعض الشيء من أجل خلاص الشعب من أزمته والظلم والظلام الذي تتحملون القسط الأكبر من أسبابه.
أيها الأخوة والأخوات أمامكم فرصة تاريخية سجلوا للأجيال موقفا لا ينسوه أبدا…فكونوا نبراسا يقتدي بكم. وحدوا الكلمة من خلال لقاءات تنظموها وتتفقون على أمر واحد…الوطن للجميع. هل هذا أمر مستحيل؟ أيصعب الاتفاق حوله؟
خاطبوا العالم برسائل موقعه من قبل المنظمات …الأمم المتحدة …المنظمات العالمية…حملوا المجتمع الدولي المسؤولية القصوى بشكل عام، وحملوا الولايات المتحدة المسؤولية بشكل خاص. نحن شـــعب سئم العيش بمذلة ولا يرضاه أبدا. هــذا الشعب دفع الكثير ويقدم القرابين كل يوم بل كل ساعة. كفى... كفى... كفى.
أرجو من الله العلي القدير أن يجمع شملكم ويوفقكم لما فيه خير وصلاح الأمة العراقية.
الملخص
عباس النوري
رئيس المفوضية العامة لمؤسسات المجتمع المدني العراقي
2007-10-17
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب يفتح بحثاً قضائياً للتحقيق في تعرض مواطنين للاحتجاز و


.. بريطانيا تحطم الرقم القياسي في عدد المهاجرين غير النظاميين م




.. #أخبار_الصباح | مبادرة لتوزيع الخبز مجانا على النازحين في رف


.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال




.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي