الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلى تساعد امها مقالة في التربية وعلم النفس

محمد صادق عبود

2007 / 10 / 24
التربية والتعليم والبحث العلمي


بدأ عام دراسي جديد بالتنفس وبدأت الحياة تدب في شوارعنا كأن الطلبة مياه نهر رقراق عذب يشطر الشوارع والارصفة بطولها وعرضها لتتشح بكل الالوان الزاهية وتفتح المدارس ابوابها المقفلة ويعود النشاط الى ساحتها التي تشتاق دوما لوقع اقدام التلاميذ ولعبهم البريء عليها وتعود الحيوية الى جدران الصف التي لطالما تعلمت ابجدية الحروف ومباديءالحساب بالتلصص واستراق السمع الى صوت المعلم والتلميذ لتنبض كل مرافق الحياة وبدأت المدارس بلبس زينتها وملابسها القشيبة كيما تتهيأ لكل الظروف والاستعدادات اللازمة فعقد مدراء المدارس اجتماعات تلو الأجتماعات للهيئات التعليمية رحبوا من خلالها بالمعلمين وبالعام الجديد والقوا عليهم الوصايا والتعليمات المعتادة في بداية كل عام ومن بينها توزيع جدول الدروس على المعلمين كل حسب اختصاصه خدمة للعملية التربوية. ولقد تعودنا ان نقول العملية التربوية بدل ان نقول العملية التعليمية وحتى اسم الوزارة المعنية هو وزارة التربية والتعليم فسبقت التربية عملية التعليم وان من اطلق هذه التسمية كان دقيقا للغاية مما يعطي اهمية واسبقية لتربية التلاميذعلى تعليمهم.ولكن مانعيشه هو العكس تمامافها نحن نرى ان كل الاهتمام والتقدير للعملية التعليمية وليس للتربوية فنجد ان المعلم كل همه انجاز المنهج واتمامه قبل نهاية العام الدراسي والتلميذ كل همه حفظ هذا المنهج والنجاح في الامتحان دون الاهتمام من الطرفين سيما المعلم بتعليم تلاميذه الاخلاق والصفات التربويةالتي يحتاجها التلميذ في مراحله العمرية المختلفة وايضا تمسك المعلم بخطة الدرس القديمة والتي تحتوي على الهدف العام والهدف الخاص وكلاهما تعليمي طبعا.بدلا من ان تحتوي على الهدف التربوي والهدف التعليمي فمثلا عندما نعلم الاطفال حرف الالف المقصورة في موضوع (ليلى تساعد امها )يكون الهدف التعليمي تعليم التلاميذ حرف الالف المقصورة والهدف التربوي تعليمهم صفة تقديم المساعدة للوالدين.نحن لانريد هنا ان نلقي اللوم على المعلم فقط فالجميع مشترك في التقصير او الخلل فنجد ان ولي الامر كل همه نجاح ولده في نهاية العام دون الانتباه لاخلاقه وتصرفاته في المدرسة وخارجها حتى وزارة التربية تعودة مكافئة المدارس على عدد الناجحين فقط وحسب نسب النجاح وهذا الاهمال للناحية التربوية في البيت والمدرسة والمؤسسة التربوية هو الذي اوجد جيلا جديدا لاهدف له ولاغاية يسير في الحياة على غير هدى وفي ذلك خطر علىالاسرة والمجتمع وبما ان التلميذ لبنة اساسية في بناء المجتمع فعلينا ان نتعاون جميعا لانجاح عملية تربيته قبل تعليمه فالبيت عليه ان يتحمل مسؤوليته والمعلم لابد ان يخصص مقدمة من درسه للوصايا التربوية.وعلى وزارة التربية التاكيد على دروس التربية الاخلاقية الموجودة في المدارس واعطائها الاهتمام اللازم ويجب ان يكون النجاح في الدروس مرهونا بهذا الدرس ..مع اطيب الامنيات بعام دراسي تربوي ناجح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر