الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العروسة - اقليم كوردستان- و تهديدات الهمج و العرسان
هشام عقراوي
2007 / 10 / 29القضية الكردية
قد تبدوا التهديدات التركية لبعض المراقبين مجرد نية تركية للتخلص من حزب العمال الكوردستاني و سيادة الامن و الاستقرار في تركيا. و قد تستطيع تركيا و معها بعض السياسيين العرب من اضهار المسألة و كأنها دفاع تركي مشروع عن سيادة حدودها و في هذا تساعدها مؤسسات أعلامية ضخمة.
وقد تحاول دول مثل سوريا و ايران أن تبين لتركيا بأنها مع تركيا في هذا الهدف و أنهم يؤيدون دولة تركية مستقلة خالية من الحروب. ولاجل ذلك كثرت اللقاءات الثنائية و الثلاثية بين هذه الدول معلنين و قوفهم ضد ما يسمونة بالارهاب، ناسين أو متناسين أن ايران و سوريا هي من أوائل الدول التي تأوي الارهابيين و البؤر الارهابية من تنظيمات قومية بعثصدامية متطرفة و الى انصارالاسلام. و هذا يعني أن ايران و سوريا لا يهما انهاء الارهاب في المنطقة بل أن هناك مصالح أخرى تدفعها للتحرك في كوردستان.
الاقتصاد و حسب العديد من النظريات هو محرك التطور و مقياس للسياسة و الدافع للتحركات العسكرية. فحتى الدافع لأحتلال كوردستان و تقسيمة بين دول عديدة هو اقتصادي بحت واتى نتيجة منافسة دول عديدة للسيطرة على موارد كوردستان و كانت نتيجتها أن أتفقت هذه الدول على تقسيم كوردستان بالشكل الذي نراه اليوم. ليس هذا فقط بل حتى اسكان التركمان في العراق و في كركوك كان بهدف ضمان السيطرة التركية على العراق و مواردة.
و لكي ندخل في صلب الموضوع لا بد لنا الانطلاق من هذه البداية و من خلالها نحاول فهم التحركات العسكرية التركية في العراق و كوردستان.
في مقالة سابقة تطرقنا الى سهولة حل مسالة حزب العمال الكوردستاني في تركيا. فهم اي حزب العمال مستعدون لوقف الحرب و تحويل الحزب الى حزب سياسي أذا اصدرت الحكومة التركية عفوا عن المقاتلين و لكن الحكومة التركية تأبى ذلك. و من هنا نرى أن تركيا لا تريد القضاء على حزب العمال و على ماتسمية بالارهاب بل أن تركيا تغذي مسألة بقاء حزب العمال بشكلة العسكري لغرض واحد وهو أن وجود هكذا حزب يسهل التدخل التركي في كوردستان و الدول المجاورة.
لم تكن تركيا تعتقد أن النظام العراقي سيسقط بهذه السهولة. ذلك النظام الذي قبل أحتلال كوردستان من قبل تركيا في سنة 1995 و لكن الدولة التركية أكتفت بالتعاون العسكري و التجاري مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني و لاحقا مع الاتحاد الوطني الكوردستاني. اي أنها كانت تعتقد بأن مسألة أنهاء تجربة جنوب كوردستان و السيطرة عليها هي في قبضتها و تحت السيطرة.
بعد صقوط النظام الصدامي و تطور التجربة الفدرالية في العراق، تغيرت الثوابت التركية و تحولت كوردستان الى منطقة أمنه و غنية. تركزت فيها الشركات التركية أولا و بعدها الشركات الاجنبية الاخرى. تركيا التي و قعت العقود الاولية للنفط مع أقليم كوردستان كانت تعتقد بأنها ضمنت الثروة النفطية في كوردستان لها و حدها. كما أنها كانت تعتقد بأن شركاتها أحتكرت الاستثمار في اقليم كوردستان. كل هذه الثوابت التركية ضربت بعرض الحائط عندما تبنت الحكومة العراقية و حكومة اقليم كوردستان سياسة السوق الحرة و دخلت أمريكا و بعض الشركات العربية و الدولية كمنافس قوى لتركيا في كوردستان العراق. الامر الذي أدى الى استقلال القرار الاقصادي في كوردستان و من ثم استقلالية القرار السياسي.
تركيا أعتقدت بأن الدول العربية و الاستراتيجية القومية العربية سوف لن تقف امام الزحف التركي في اقليم كوردستان و خاصة بعد هزيمة سوريا أمام تركيا في مسالأة عبداللة أوجلان و أدراج سوريا و ايران في قائمة الدول التي تراعي الارهاب في العالم.
ليس هذا فقط بل أن تركيا اصطدمت بتوافد الشركات الخليحية و المصرية و اللبنانية الى اقليم كوردستان. اذن تركيا تريد ضمان السيطرة الاقتصادية على اقليم كوردستان. و في جميع الدول عندما تلحق هزيمة اقتصادية بدولة ما فأنها تلجأ الى القوة العسكرية. تركيا هو العريس الهائج و الهمجي الذي يريد ألاستخواذ باقليم كوردستان بالقوة. و الهيجان التركي و جنونة يأتي من أعتقادة الخاطئ بأنه ضمن اقليم كوردستان و لكن التطورات في العراق و اقليم كوردستان أثبتت عكس ذلك.
هنا يحق لنا التساؤل ، هل أن سوريا تدرك هذا الشئ و لهذا تريد دفع تركيا الى عمل هائج تكون نتيجتة قطع العلاقة بين الكورد و توركيا و طرد الشركات التركية في اقليم كورستان؟؟؟ و هل أنها تسعى بأن تكون البديل التجاري لتركيا في اقليم كوردستان و العراق؟؟؟ و هل أن ايران أيضا لديها نفس الاهداف؟؟ اي أحداث حرب تركية – كوردية من أجل أبعاد تركيا من كوردستان العراق.
كل الدلائل تشير الى أن هناك صراعا مخفيا بين دول الجوار من أجل السيطرة على اقليم كوردستان اقتصاديا و من خلالة على العراق، هذا الصراع بدأ يتحول بالنسبة الى تركيا الى صراع عسكري و تريد القيام بنفس عمل الدكتاتور صدام عندما قال (قطع الاعناق و لا قطع الارزاق) و بهذه المقولة أحتل الكويت و كانت نهايتة فيها. فهل ستكون نهاية تركيا بالهجوم على كوردستان العراق؟؟؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة
.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق
.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟
.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع
.. الموظفون الحكوميون يتظاهرون في بيرو ضد رئيس البلاد