الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من تأصيل المفاهيم الى المنهجية النظرية بحث في النصوص (العلمية والفلسفية)

علاء هاشم مناف

2007 / 11 / 3
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


من يتتبع المكتشفات العلمية ، والجذور في البحث العلمي : يتشكل هذا المحور الواسع من عدة مجالات ، في عملية الاختبار ، في أن تكون نقطة الإنطلاق في هذا الموضوع الشائك هو (المنطلق العلمي) في تحليل المناهج الفلسفية – والعلمية . وان الطريق القويم الى هذه المعارف ، حيث تستند الى (المنهج العلمي) والحرفي للوصول الى عملية من التبلور ، تتوفر فيها المحاولات العلمية ، والكشف الدقيق ، لمساحة ، واسعة من التصورات العلمية ، التي تستند الى صياغات فلسفية تؤكد المنهج العلمي ميدانيا .. وهي تقوم بعملية الكشف للمعارف .. على ضوء علاقاتها المترابطة بين الظواهر .
ففي مجال الكشف الموضعي لأية ظاهرة هي : آيلة الى صيغتها المعرفية ، بكل دلائلها العّلية .. سواء في حالتها الاولى أو (الغائية) منها .. كما هو الحال عند (الأرسطيين او اللاهوتيين) وان المهمة الرئيسية للمعارف هو التتبع الدقيق لعملية التطور في الأنماط ، والنواظم ، في الأنساق هذه العمليات في تتابعاتها هي التي تؤشر القدرة على التنبؤ ، والرصد الدقيقين للفعاليات العلمية .. وهي تستند الى العلاقات الطبيعية في الكون ، وعبر كل التراكيب المعقدة والبسيطة ، منها ، والتي تتحول بفعل التراكيب الجدلية الى فعاليات جديدة .. هذا الانعكاس يقوم بعملية البلورة في صياغة العلوم المتعددة ، والمتنوعة .
((تأصيل المفاهيم السوسيولوجية))
في مجال تأسيس رؤية (سوسيوليوجية) للمعرفة .. تستند الى المنهج الدقيق للعلوم الإجتماعية في إطار من الضوابط الديمقراطية المبنية على حسابات الحرية في المناهج ، وفي التنوع في العملية الإنتاجية على حساب الحريات الاجتماعية ، كذلك الاخفاق المستمر في الحياة الإجتماعية ، بسبب التعاظم في الإتجاهات (القومية والشوفينية ، والدينية) وان تعاظم الانساق في هذه الحياة يأتي عبر المشاهدة المباشرة ، والاختيار المستمر ، وعلى كل المستويات العلمية : من .. الإنقسام في الخلايا الى الصيغ الدقيقة في التعبير الوراثي عن العمليات البيولوجية .. ولا تكفي المناظرة العلمية وحدها لتأكيد هذا المنحى بل يجب ، أن تتحول الى مشاهدات في الحياة الإجتماعية المتعددة والمختلفة ففي المجال (السيكولوجي) فان الخلاصة في السايقات المتعلقة بالجانب الفلسفي والملاحظ في هذا الامر .. ان الاهمية الدقيقة في مجال (علم النفس) (تخصصا) كان في اطار فلسفته الوصفية .. كان تأكيدا جديا بالنسبة (للسيكولوجية الاجتماعية) والتجارب التي أكدها (فيبر) في المجال (الفزيولوجي) في مرحلة أولى من التطور (العلمي – والسيكولوجي) كذلك أكدها (فختر) في التجربة (السيكوفيزيقية) والخصائص المرجعية في التحليلات السيكولوجية المرتبطة بحالتها الإحصائية (السريرية) وحالتها (السوسيولوجية) كالحالة في فكر (إبن خلدون) على سبيل المثال في مجال (السوسيولوجيا العربية) وافتقادها الى الإطار المنهجي – العلمي : أي لماذا لا يتساوى المنطق المنهجي ، في (الفيزيقية – والخلدونية) ويتم تأسيس منهجية (خلدونية) لعلم الاجتماع وتأكيد ما هو علمي ، وضروري في الدراسات المنهجية ؟
ان البحث في هذا الاطار ، وطبيعته الظاهرة في العملية السوسيولوجية ، وفي تحديد العلاقات السيكولوجية في إطار العلاقات (الإقتصادية والثقافية) نشير في هذا البحث الى مجموعة من المناهج (العلمية والفلسفية) التي أكدت انتشارها وتواجدها وان الدراسات المنهجية للعلوم ، والتي توضح الخطوط الرئيسية – والبيانية للمناهج (العلمية – والفلسفية) وهي المعاني الدقيقة في صدقها ، عند ما تخضع للتجربة ، والتحقيق العلميين .. فالصدق كل الصدق فيما تنطوي عليه العبارة من حالة في الخبرات الجوهرية ، من الأحاسيس ، والتحقيق ، من خلال الاعتماد على المشاهد غير الآلية .. هذا ما أكده (آير) في كتابه (اللغة والحق ، والمنطق) 1936 ( ) كذلك الحال في الفيزياء الحديثة عند (جينز) (في الثنائية الجديدة في الجسم والموجة) فهي في هذا التقدير الذي يحدده ، هي بقية من الثنائية .. (الديكارتية) لكنها تختلف بين (الفكر والمادة) أي بين (الموجة والجسيمات) هذه المثالية في إطارها المنهجي العلمي تؤكد على صعوبة المعرفة المنهجية للعالم الخارجي والضعف في تمثيل العمليات القياسية في إطارها (الزمكاني) والتلابس في التدقيق بين العمليات الذاتية – والموضوعية بشكلها الصحيح .. واصبحت العلية والحوادث محدودة في مساحة من العالم الظاهري .
ان تحليل هذا الظواهر في المنطق الفيزيائي يختلف في نتائجه التي توصل اليها ، (جينز) وان غياب المنطق المنهجي العلمي يعطينا الإستحالة في معرفة العالم الذي من حولنا ، معرفة علمية .. وينقلنا هذا الموضوع الى الصيغة الإحتمالية للوقائع في القياسات التقليدية .. وهي نتائج ، في عمليات الإنعزال بين الظواهر – في ارتباطاتها – وتحديداتها ، في تمثلها للظواهر في (الزمكان) فالمنهجية العلمية – والفلسفية .. هي ثمرة من ثمرات التلابس بين الذات والموضوع .. وهي نتائج مترابطة .. في دقتها العلمية ، وليس منفصلة بعضها عن البعض الآخر .. وهو نفس المعنى في رأي (آير) في العبارة العلمية والعبارة التي لا تستند الى منطق علمي .. هكذا يصل المنطق (الخلدوني) الى صيغ ، من الترابط العلمي الدقيق بين القيم والمفاهيم (الابستيمولوجية) والمبادئ في العلوم المختلفة ، كالظواهر الانسانية المختلفة في الاقتصاد والطبائع – والعمران ، وفي الصيغ والاشكال المعرفية .. هكذا كانت صياغات (الكندي) في الاسس النظرية للعلوم عند العرب .. وما شكله ، من استفادة من التراث العلمي الذي سبقه لقد اشتهر (الكندي) بعقليته الرياضية .. واعتبرها امتدادا منهجيا للعلوم الفلسفية – والمنطقية ، وكان تقدم الرياضيات على علم المنطق ، في حين ذهب (الفارابي) في نظرته الى المنطق واعتباره ، هو العمود الاساسي في حل الاشكالات العلمية .. اذن : كان الكندي ، قد أوجد العلاقة الصميمية بين (العدد) حين وافق (افلاطون) في ذلك بين (العدد – والمعدود) ولولا (العدد) لما قام علمي (الفلك والهندسة) في حين خالف (الفيثاغورية) او (الافلاطونية) في نتائجها التي حددت (العدد) وهو الاصل في الموجود ويحدثنا (بوبر) عن الاستقراء في إطاره العلمي ويثني على صحته لكنه ، من جانب آخر يعتبره ليس هو الشرط الرئيسي والاساسي للوصول الى المعارف العلمية ، حيث يقول (ان التصميم يتعارض مع المبدأ الاساسي لعمليات التحقيق) أي لا يمكن ان نحدد (عصرا) جمع الأشياء (من الناحية العملية والنظرية) .
((المنهجية في نظرية المعرفة))
ان الهندسة (الاقليدية) قد تكونت في فترة مبكرة ، حيث استندت في عمليات تطورها الى السمات البديهية (لاقليدس) وتشكلت من اشتقاق النظريات والبديهيات الأساسية لتكونها ، كانت ذات سمة واسهاما رياضيا في صياغاته الدقيقة في المناهج ضمن العصر الإقليدي .
فكانت اولى البديهيات : هي بديهية (التوازي) التي شكلت للرياضيين عناصر من (التشوش – والإضطراب) إستمرت لعدة من الدهور : في عملية توازي المستقيمان على سطح مستو (اذ لم تجمعهما نقطة واحدة) في القرن الماضي .. تركزت محاولات كثيرة لإعطاء بديهية التوازي محاولات اشتقاقية لها .. وفي تلك الفترة كانت اخطاء كثيرة تحيط هذه الأفكار والمسلمات دون الإستناد الى المنطق البياني ، وكان (لكانت) السبق في العمليات الرؤيوية للحدس .. وكان الصدق كل الصدق لا يتحدد في عمليات الإنطباع الحسي للرسوم البيانية .. وهو من جانب آخر إعتمد على الحدس الذاتي للأشكال الهندسية وكان (كانت) دقيق في هذا الموضوع .. وان كل الرسوم (هي عون سيكولوجي) كما يقول .. وان الموضوعية تقتضي الخلاصة في المعاني المعرفية لجعل كل العقول التي تنحى المنحى العلمي الموضوعي .
هذا الموضوع يتفق عليه (بونكارية) الفيلسوف والرياضي في مفهوم عملية ، التركيب وهو المفهوم المكثّف ، وليس المبسط كما يتصور البعض كذلك الحال عند (لالاند) فهو تعريف يكثف عملية الدمج بين العناصر .
واذا اردنا تتبع المنهج العلمي – والفلسفي منذ البداية ، علينا البدء من ، (الفكر اليوناني) أي من إفلاطون – وأرسطو – الى ابن سينا – والفارابي – وابن رشد – والكندي – الى بيكون – وديكارت الى آخر القائمة .
فمع ان البناء العلمي – المبني على التصور الدقيق ، وعلى الكيفية في تطبيق القانون في إطار من الدراسة الدقيقة ، حيث يبدأ (التفسير والبحث) في الرجوع الى الحدث الرئيسي في الوقوع وتناوله بخصائص معرفية وعلمية وهو يستند الى صور من المناهج الجدلية ببنيتها وحتميتها فيما يتعلق بالمستقبل العلمي لهذا المنهج .
وإننا في هذا الموضوع .. نخلص الى معمارية دقيقة ، من خلال الأبنية ، والتقنية في المتغيرات ، داخل التجربة المنهجية للمعرفة .. فإن التجربة الفلسفية – والعلمية تستند في حدوثها الى مضامين شائكة في (التنبؤ – والتصور – والتدقيق) وعلى كل المستويات ، وباشكاليات مختلفة لأن كل الحتميات تستند في ذلك الى أسس قائمة على المساعي التامة ، والدقيقة ، للوصول الى إستجابات ، وإجابات تصور الحدث والمنهج العلميين .. وهما يمران بقانون يصور الإطلاق بصياغات مفترضة في إطار قانون المتغيرات في المناهج العلمية .
المراجع
1) سويف مصطفى ، علم النفس ، ص84 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط