الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى من يهمه الامر في التيار الصدري

عبد العالي الحراك

2007 / 11 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لدي بعض الأسئلة اريد توجيهها الى أي مسؤؤل في التيار الصدري ابتداءا من السيد مقتدى الصدر او أي امام جامع (صدري) .

1. ان شخصية السيد محمد باقر الصدر شخصية دينية معروفة لها اطلاع واسع في الدين والثقافة والمعرفة واشتهر بواسطتها على المستوى المحلي والعربي والاسلامي. وكانت له جماهيريته وموقعه بين رجالات الحوزة العلمية رغم الصراعات الكبيرة التي خاضها معهم وانتقاداته للمرجعية (الصامتة) , كانت واضحة وجلية وبموجبها كسب انصارا واتباعا عديدين... اين انتم من هذه الشخصية واخذ العبرة من مسيرتها وتجربتها ؟. فلا انتم اصحاب علم ومعرفة وتنقصكم حتى الثقافة الدينية كما لا تملكون رأيا واضح مستقرا في السياسة اتجاه الحكومة او اتجاه العملة السياسية او المرجعية الدينية نفسها على الأقل.. فأنتم مع اختياررئيس الوزراء السابق والحالي لمجرد هويته المذهبية , ولاختلافكم السلطوي من الحكيم ومجلسه. .. وفي نفس الوقت تقفون ضده في كل شيء. كما كنتم تشاركون في الحكومة وعليكم مسؤؤليات لم ينجح وزراؤكم في تحقيقها للناس فخرجوا جميعا وهرب احدهم الى امريكا.. كيف تفسرون دينيا اوعلمانيا سياسيا هذه المواقف وهذه التصرفات.. الم تكن تصرفات صبيانية طائشة بحق من يتبعكم في مصيبته ومأساته من الابرياء المساكين؟ اين انتم من الناحية الدينية و السياسية والنتائج السلبية المترتبة على هكذا سلوك متناقض. كذلك تصرحون تصريحات مختلفة بعضها يؤيد المرجعيات الدينية في النجف ومرة اخرى تتصرفون عكس تواجهاتها وتخلقون ارباكا في الشارع السياسي دون قدرتكم على المواجهة والصمود... انتم تقفون ضد امريكا ولكن بشكل عشوائي في كل مواجهة تتكبدون الخسائر الكبيرة وغير قادرين على تعبئة عموم الاحزاب الوطنية الاخرى معكم , مكتفين بأتباعكم معبرين بذلك عن توجه طائفي فئوي مخالف للتوجه الوطني الصميمي .

2 . تدعون بان جيش المهدي هو جيش عقائدي واجباته حماية الشعب لأن الحكومة غير قادرة على اداء واجباتها الامنية. هذا امر متناقض لان من اولويات تطبيق اية عقيدة هو ايصالها الى عقول ونفوس الاتباع والانصار والمؤيدين اولا والطلب منهم ان يعبروا عن جوهرها في ممارساتهم اليومية , ثم التعاون والانسجام مع الحكومة التي ساهمتم بأختيار رئيس وزرائها وقد شغلتم مناصب في ستة وزارات خدمية مهمة.. فالشارع العام يتململ منكم وخاصة في البصرة حيث تقتلون البنات السافرات وان كن من ديانات اخرى وترموهن على الازبال .. اذا كان هذا الخبر غير صحيح ومنسوب اليكم ظلما وبهتانا فالاجدر بكم وانتم تشكلون الاغلبية التي تطوف الاحياء والشوارع ان تحافظوا على ارواح الناس وخاصة البنات بشهامتكم الانسانية والاسلامية ولتلقوا القبض على من يقتل الابرياء وتسلموه الى الاجهزة الحكومية المختصة لتحاكمه دون ان تحاكموه انتم , ولكي يشهد لكم الناس بحسن تصرفكم ورقي اخلاقكم , كما ان الاجدر الاتفاق مع رئيس الوزراء على الامور العامة في الائتلاف نفسه وتقوية القوات المسلحة في الجيش والشرطة على اسس وطنية وان تكونوا المثل الصحيح في الانضباط وحماية الشعب والدفاع عن الوطن.. لا ان تقطعوا شارع دينار في البصرة بصلاة جماعة تظاهرية كل يوم جمعة بحجة عدم توفر جامع في المنطقة و تسببون ضررا بليغا لمستخدمي الشارع وكأنه ملككم الا يعتبر هذا العمل اغتصاب للشارع وتحرم فيه صلاتكم كما يقول الشرع الاسلامي؟ .
3. انكم لستوا اغنياء ولا تدعمكم المرجعية الدينية ولم تبلغوا بعد درجة الاجتهاد والمرجعية وجيشكم اتباعه من الفقراء فمن اين لكم كل هذه الاموال والاسلحة والعتاد؟ لا بد ان تكون من ايران. وايران يحركها النفس القومي ولا تعطي اموالا واسلحة وتدريب مقاتلين في ميليشيات و تقديم خبرات دون مقابل, والمقابل هو تنفيذ مشاريعها واهدافها ولو كانت مشاريعها واهدافها تتطابق وتتفق مع مشاريع العراقيين لقلنا ان في الموضوع اخذ وعطاء ولكنها تدعم معظم الاطراف السياسية الشيعية دون ان تسعى الى توحيدها وتوحيد جهدها كأنما سائرة بذلك على السياسة البريطانية المعروفة بسياسة (فرق تسد) لتسهل السيطرة على جميع الاطراف وان اختلفت فمصبها الاخير في السياسة الايرانية القومية التوجه... فأنتم تختلفون سياسيا مع حزب الدعوة والمجلس الاعلى ويصل هذا الخلاف الى صراع عسكري حاد في بعض الاحيان, وكذلك تختلفون مع مع فيلق بدر وحزب الله العراق وغيرهم عديد يرتبط عقائديا وتنظيميا وماليا بجهات مختلفة في الدولة الايرانية.. وبالنتيجة لم يتحقق للشعب العراقي اهدافه في الأمن والاستقرار والعيش الكريم. مسؤؤليتكم العمل والأنتاج وفق الاغلبية التي تمثلون لا الاغلبية التي تملأ الشارع قتلا وعبثا بحقوق الناس وكراماتها... العقيدة الدينية ممارسات ملموسة لا شعارات ملصوقة على الجدران .. انسجام وتوافق فكري لا تناقضات في التصريحات.

4. هل من مراجعة للستراتيجية والتكتيك الذي يسير عليه التيار الصدري وتصفية المواقف وتوحيد الرؤى ولم شمل اتباعكم على اسس وطنية عامة غير مذهبية وطائفية حتى يتم تحقيق النصر وانهاء الاحتلال ام تستمر الفوضى والتناقضات بين الاطروحات والتصريحات النظرية وما يخالفها من ممارسات عملية سلبية كثيرا ما تتبرؤون منها وتقولون ان التيارالصدري مخترق . هل يستمر اختراق التيار لسنين اخرى الا تكفي خمسة سنوات للمراجعة وتصحيح المسار وحماية ارواح الشعب؟؟؟
عبد العالي الحراك 5-11-2007 /د










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -اليهود مش هينسوهم-..تفاصيل لأول مرة عن قادة حرب أكتوبر


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مدينة صفد ال




.. تغطية خاصة | عمليات المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال مستمرة |