الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمر أديب والقمص زكريا بطرس

مدحت قلادة

2007 / 11 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإعلامي عمر أديب لا أحد ينكر انه إعلامي ناجح ، فبرنامج القاهرة اليوم دخل بيوت وقلوب ملايين من المشاهدين للشاشة الصغيرة هذا حق وجب علينا الاعتراف به .
وقدم الكثير من الحلقات لحل كثير من مشاكل مصر والمصريين ومنهم الأقباط أيضا ومشكلة بناء الكنائس طرحها بكل أمانة وموضوعية فليس من الحكمة أو العدل إنكار عمل عظيم لإعلامي ناجح مثل عمر أديب .
ولكن في برنامجه الأسبوع الماضي عن أبونا زكريا بطرس سقط سقطة عظيمة ولم يوفق لعدة أسباب على سبيل المثال .

أولا : عمر أديب نفسه
أهم صفة للعمل الإعلامي الناجح أن يحيد مقدم البرنامج رأيه الشخصي في العمل نفسه ولكن بكل أسف هناك عدد من السقطات التي وقع فيها مقدم البرنامج توضح كم الحقد والكراهية لأبونا زكريا بطرس ، بل أن عمر أديب مقدم البرنامج تدخل شخصيا في قيادة دفة البرنامج انطلاقا من الكراهية والحقد الشخصي لابونا زكريا بطرس .

ثانيا : معد البرنامج نفسه
لبحث أي ظاهرة أو مشكلة يجب البحث لتحليل وتشريح مشكلة ما للبحث عن إجابات لكل جزئية للوصول إلى حل عملي وواقعي " وافي شافي " للخلاص من المشكلة ، ففي مشكلة أبونا زكريا بطرس كان يجب على معد مقدم البرنامج منا قشة علمية منطقية ووضع أسئلة يجب البحث لها عن إجابات .
* سبب ظهور أبونا زكريا بطرس
* مظاهر تأثير أبونا زكريا
* طرق الدفاع للرد على القمص زكريا بطرس
وبكل أسف لم يتطرق البرنامج لأهم نقطة وهى سبب وجود أبونا زكريا بطرس على الساحة الإعلامية ألان ومن المسئول عن ظهوره في هذا الوقت بالذات عصر " العالم الإليكتروني"
وسنساهم نحن الأقباط انطلاقا من حبنا في مصر للإجابة على هذا السؤال الهام طبقا للقاعدة المعروفة " إن عرف السبب بطل العجب " إن سبب ظهور أبونا زكريا هم المسلمين أنفسهم فحينما خرج علينا الشيخ الشعراوى واخذ يتهكم على العقيدة المسيحية في التليفزيون مهاجما التثليث والتوحيد المسيحي نال نيشان من الرئيس شخصيا " كان النيشان لسب عقيدة المسيحيين " ، أراد أبونا المتنيح أبونا بولس بأسيلي الرد على افتراءات الشعراوى منع من الرد في التليفزيون والصحف لذا قام بتسجيل 3 شرائط تحت اسم " الرد على الشيخ الشعراوى " فكان رد كامل شامل لكل الافتراءات التي نطق بها الشيخ الشعراوى ،
ومازال إلى ألان كلا من محمد عمارة وسليم العواء وشيوخ الأزهر يوميا يتبارون في الاستهزاء بعقيدتنا المسيحية و محاولة النيل من كتابنا المقدس مثلما فعل الدكتور زغلول النجار الذي وهو طريح الفراش لم يتوانى ثانية عن الاستهزاء بكتابنا المقدس مدعيا على كتابنا المقدس ب" الكتاب المكدس " حسب ما قال الدكتور زغلول النجار على الهواء مباشرة في برنامج القاهرة اليوم !! " فقبل أن تقول للباكي لا تبكى قل للضارب لا تضرب "

ثالثا : رسالة البرنامج
البرنامج الناجح له رسالة حب سلام وطنية ...الخ فبكل أسف لقد سقط هذا البرنامج ليس لعدم ووضوح الهدف بل سقط لسوء الهدف ، لان هذا البرنامج بالتحديد كانت رسالته واضحة وضوح الشمس كانت رسالة " تهديد ووعيد من عمر أديب شخصيا !! وكالعادة الدكتور سليم العواء والمداخلين " فرسالة التهديد رسالة هدامة وليس رسالة بناءه .

رابعا : الضيوف
لم يوفق الأستاذ عمر أديب في اختيار الضيوف فاختياره لسليم العواء اختيار خاطئ تماما فليس من الحكمة استضافة صدام حسين ليتحدث عن العدل والرحمة وليس من الحكمة استضافة الرئيس القذافى ليتحدث عن الحكمة والعقل كما انه ليس من الحكمه استضافة المهدى عاكف ليتحدث عن الوطنية وحب مصر " صاحب اشهر طزات في التاريخ " .
فاختيار الدكتور سليم العواء بما يحمله من كراهية وحقد واضح للأخر وخاصة الأقباط لا يجمل بمحاولة تجميل زائفة بعض الوقت منه ، لانه كشف كم الكراهية والحقد للأقباط خلال الحلقة وتهكمه على الكتاب المقدس بدون علم ودراية غير عالم أن أخطاء الأنبياء في الكتاب المقدس كتبت لفائدة الإنسان ليتعلم من أخطاء الغير حتى الأنبياء ولا يوجد لدينا عصمة الأنبياء فهم بشر مثلنا " تحت الالام " وأيضا إثبات أن الله فاحص قلوب وغافر الخطايا وقابل الكل .... الخ هذا ليس مجال بحثنا ألان ، علاوة على قول الدكتور سليم العوا منذ شهرين في برنامج تليفزيوني أن عيون المسلم تتأذى من روية جرس الكنيسة والصليب " هذه أخلاق من يتحدث عن قبول الأخر أو التعايش مع الأخر " ضيف البرنامج سليم العوا .
فخلاصة القول على استضافة الدكتور سليم كمن يحضر لص ليعلم الأمانة !!!

خامسا : رداءة الكلمات المتداولة في البرنامج على سبيل المثال
* لن ترضى عنك اليهود النصارى .... قالها سليم العواء
* الشيطان ذكريا بطرس قالها زغلول النجار وسليم العواء وبعض المداخلين
* الكتب المنحولة على الكتاب المقدس زغلول النجار
* إثبات أن هناك ناس لديهم نخوة مش باردة قالها عمر أديب ليحفز الاخوة المسلمين ضد المسيحيين .
* الكتاب المكدس زغلول النجار متهكما على الكتاب المقدس .
* اذهب له قبرص وأقول له كلمة واحدة ...ما هى ؟ قالها عمر أديب .
* دع القافلة تسير والكلاب تعوي قالها عمر أديب.
* يروح واحد مسلم يولع " يحرق " في الكنيسة ....قالها عمر أديب لتحفيز الغوغاء

أخيرا إن سقوط هذا البرنامج يرجع للأسباب السابقة ولكنة نجح في شئ واحد في تهديده للوحدة الوطنية وأمن مصر علاوة على الحقد والكراهية ضد الأقباط .
ترى هل يتعلم عمر أديب أم سينطبق علية قول سليمان الحكيم " إن سحقت الأحمق في هاون لن تفارقه حماقته " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 158-An-Nisa


.. 160-An-Nisa




.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا