الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرآن وخلط الأسماء !؟

ماغي خوري

2007 / 11 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


* جاء في سورة التحريم 66: 12 "وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ التي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القَانِتِينَ". وجاء في سورة مريم1:2و"فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً. يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ اِمْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّا".

وبدورنا نسأل: يذكر الإنجيل إن مريم العذراء هي بنت هالي (لوقا 3: 23).
“فكيف يعود القرآن ويقول إنها بنت عمران أبي موسى النبي وإنها أخت هارون، على الرغم من أن بينها وبين عمران وهارون وموسى ألف وستمائة سنة !؟

* جاء في سورة الأنعام 6: 84 "وَوَهَبْنَا لهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ".

قال البيضاوي "أيوب بن أموص من أسباط عيص بن إسحق".

ونحن نسأل : كيف يكون أيوب حفيد إسحق!!؟ فأين أيوب الذي ظهر في بلاد العرب من عصر إبراهيم وإسحق والد إسرائيل في أرض فلسطين !؟ وأين هو أموص والد النبي إشعياء من أيوب !؟

*جاء في سورة الكهف 18: 65 "فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً".

قال البيضاوي تفسيرا لهذه الآية وما قبلها وما بعدها: إن موسى النبي سافر مع غلامه يشوع بن نون حتى بلغ صخرة ومعهما حوت مشوي. وعند الصخرة توضّأ يشوع فوقعت على الحوت المشوي نقطة ماء من الوضوء فبُعث الحوت حياً وجرى في الماء! ولما افتقد موسى الحوت ليأكله لم يجده، فرجع إلى مكان الصخرة فوجد الخضر وهو إيليا النبي! وساروا معاً إلى مركب حيث خرقها الخضر. وساروا إلى غلام فقتله الخضر. وساروا إلى حائط متداعية فبناها الخضر. ولما سأل موسى الخضر عن الدوافع التي دعته ليفعل ما فعل، قال إن المركب لمساكين فأتلفها حتى لا يأخذها الملك الغاصب. والغلام لأبوين مؤمنين، فخشينا أن يرهق والديه بالكفر إذا عاش وكبر. والجدار لغلامين يتيمين، بناه حتى متى كبرا يجدان تحت الجدار كنزاً من الذهب مكتوب عليه بعض الحِكم، ومنها "لا إله إلا الله محمد رسول الله". وكان ذلك في أيام إسكندر ذي القرنين! (انظر البخاري ومسلم وسنن النسائي والترمذي ) .

وبدورنا نسأل: أين موسى الذي عاش في مصر سنة 1500 ق م من إيليا الذي عاش في فلسطين سنة 900 ق م مِن إسكندر الأكبر الذي عاش في اليونان سنة 332 ق م !؟

أين جميع هؤلاء من الشهادة لمحمد الذي ظهر في بلاد العرب ( جزيرة العرب ) في القرن السابع بعد الميلاد!؟ فبين موسى وإيليا 600 سنة، وبين موسى وإسكندر 1200 سنة، وبين موسى وظهور محمد 2200 سنة!؟ فكيف تسنى لهؤلاء الذين نشأوا في ممالك مختلفة وفي قرون متباعدة أن يجتمعوا في زمن واحد !؟

وما هذا التفسير الغريب لهذه الآية ، كيف إنتعش الحوت الميت والمشوي من نقطة ماء الوضوء وبعث حيا من جديد !؟ أية خرافة هذه يحويها القرآن !؟

* جاء في سورة الأنعام 6: 84-86 "وَوَهَبْنَا لهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَاليَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاً فَضَّلْنَا عَلَى العَالَمِينَ".

ونسأل: كيف صُفَّت هذه الأسماء بلا ترتيب بما فيها من تقديم وتأخير يدعو للتشويش والتخبط والخلط !؟ فما الداعي لذكر داود وسليمان قبل أيوب ويوسف وموسى وهرون !؟ ولماذا ذكر زكريا ويحيى وعيسى قبل إلياس !؟ وما الداعي لذكر إسماعيل بعد إسحق ويعقوب وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهرون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس؟ ولما ذكر أليشع ويونس قبل لوط !؟ مع أن الترتيب التاريخي معروف قبل القرآن بمئات السنين ، وهو كالتالي :
أيوب في بلاد عوص، وإبراهيم وابن أخيه لوط وابناه إسماعيل وإسحاق وحفيده يعقوب وابن حفيده يوسف. ومن بعدهم موسى وهرون ، ثم من بعدهم داود وسليمان ابنه ، ومن بعدهما إلياس وأليشع تلميذه. ومن ثم يونس. وهؤلاء جميعهم كانوا في العهد القديم، ومن بعدهم جاء كل من زكريا ويحيى وعيسى في العهد الجديد!

* جاء في سورة مريم 19: 56 و57 "وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً".

قال البيضاوي "إدريس- هو جدّ أبي نوح واسمه أخنوخ. واشتقاق إدريس من الدرس لكثرة دروسه، إذ رُوي أن الله أنزل عليه ثلاثين صحيفة، وأنه أول من خطّ بالقلم ونظر في علم النجوم والحساب - إنه كان صدّيقاً نبياً ورفعناه مكاناً علياً - يعني شرف النبوة والزلفى عند الله. وقيل الجنة. وقيل السماء السادسة أو الرابعة".

وجاء في التوراة : وَعَاشَ أَخْنُوخُ خَمْساً وَسِتِّينَ سَنَةً، وَوَلَدَ مَتُوشَالَحَ. وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللّهِ بَعْدَ مَا وَلَدَ مَتُوشَالَحَ ثَلاثَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ أَخْنُوخَ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَخَمْساً وَسِتِّينَ سَنَةً. وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللّهِ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللّهَ أَخَذَهُ" (تكوين 5: 21-24). وقال الإنجيل "بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لا يَرَى المَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللّهَ نَقَلَهُ" (عبرانيين 11: 5).

ونحن نسأل: من أين أتى القرآن باسم إدريس بدل أخنوخ !؟ ومن يكون إدريس هذا !؟ فالصواب أخنوخ وليس إدريس.

*************************

وسؤالنا الأخير من هو إله القرآن !؟ أيعقل أن يكون هو ذاته الذي أرسل الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah