الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في كتاب عزيز سباهي -عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي- - 19

جاسم الحلوائي

2007 / 11 / 13
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


أحداث كركوك في تموز 1959
(1 ـ 2)
62
يخصص سباهي الفصل التاسع عشر من الجزء الثاني من كتابه لأحداث كركوك (تموز 1959)، وتحت عنوان "كيف وقف الحزب من أحداث كركوك". وبما أن الحزب هو المتهم في هذه القضية، فمن المفيد الإستشهاد، قدر الإمكان، بمؤرخين وكتاب محايدين. وتكتسب الشهادة مصداقية اكثر عندما تأتي من مؤرخين مشهود لهم بمهنيتهم الجيدة.

يقول الباحث حنا بطاطو: " لا شيء آذى الشيوعيين بقدر ما فعلت أحداث كركوك الدموية في 14 ـ 16 تموز (يوليو). ومع ذلك، فقد أصبح مؤكداً الآن أن هذه الأحداث لم تكن مدّبرة من قبل زعمائهم، ولا هم سمحوا بها. ويمكن أن تعزي هذه الأحداث جزئياً الى طبيعة تلك الأزمنة، من أفعال القسوة القصوى التي كانت شائعة في لحظات عدم الإستقرار الإجتماعي والغليان غير الطبيعي" (1).

أما الكاتب جرجيس فتح الله، فيكرر ما قاله بطاطو ولكن بصيغة أخرى فيبدأ مقالته عن الموضوع بالقول:" لم يلحق الحزب الشيوعي العراقي والشيوعيين العراقيين من أذى ... قدر ما الحقتهما بهم وقائع الرابع عشر والخامس من شهر تموز 1959. ولم يفعل شيئاً كثيراً في تخفيف الشعور العام ضدهم، إنكشاف حقائق كثيرة كانت محض خيال إبتدعه أعداؤهم للنيل منهم، وبعد أن عُريت أعمال النهب والقتول عما البستها أجهزة الإعلام الخارجية من مبالغات وتهويل. وما أحدثته هجوم الصحف المحلية المعارضة لحكم (قاسم) المعادية للشيوعيين من آثار عميقة في النفوس". ويضيف فتح الله قائلاً: " على أن ما بات في حكم المؤكد الآن وبالشكل الذي لا يقبل الجدل أن تلك الأحداث الأليمة لم تكن مدبرة، وإنما هي بنت ساعتها. أن قادة الحزب الشيوعي في العاصمة لم يكونوا وراءها ولم يأمروا بها ولم يوطئوا لها عن قصد وإنما فوجئوا بها مثل غيرهم" (2) .

ويقول المؤرخ ألن دان: "وليس ثمّ دليل قانوني يثبت صدور أمر من مركز ح. ش. ع. (الحزب الشيوعي العراقي) في بغداد لتنفيذ مخطط مذبحة. ولكن يمكن التأكيد وبصورة معقولة إن أمراً كهذا لم يصدر قط" (3).

هذه ثلاث شهادات محايدة تبرئ ساحة الحزب من تدبير مجزرة كركوك. وسنرى أن كل الوقائع والأدلة تقف الى جانب هذه الشهادات، وإن سباهي يدعمها بدون لبس أوغموض، إلا أنه يستهل الموضوع بمقدمة مثيرة وغير صائبة، وسنعود الى ذلك ، بعد عرض الحادث والدوافع التي حركته ونتائجه...الخ.

63

تقع كركوك على بعد 280 كيلومترا الى الشمال من بغداد. وطبقاً لإحصاء السكان في عام 1957 كان يسكن المدينة 120402 نسمة، يؤلف التركمان منهم قرابة 52% وثلث سكانها من الأكراد الذين صاروا يتكاثرون فيها بعد إكتشاف النفط في المنطقة، والشروع بإستثماره. والى جانب هؤلاء يقطن العرب المدينة أيضاً. وكان مايزيد عن 12600 نسمة من سكانها من المسيحيين. والى جانب هؤلاء كان يسكنها بضع مئات من الصابئة والأيزيديون والطوائف الأخرى. ولا يوجد ما يقطع في أصل وجود التركمان في كركوك، إذ أن هناك تفاوت كبير في تاريخ وجودهم يتراوح بين نهاية القرن العاشر والقرن الثامن عشر! (4).

كان التركمان أيام الحكم العثماني يتمتعون بمكانة خاصة في المجتمع، فهم من نفس المجموعة الأثنية الحاكمة. ومع الأيام نشأ بين التركمان تمايز طبقي، إذ ظهرت عوائل أرستقراطية ثريِّة صارت تهيمن على إقتصاديات المدينة. وحظيت المدينة، بعد إكتشاف النفط، بأهمية خاصة. وإزداد نشاطها الإقتصادي، وتحسنت أحوالها. وصارت المدينة مركزاً لجلب الأيدي العاملة، لاسيما من الأكراد والعشائر العربية المحيطة بها. ومع أن كثير من الأتراك كان يعاني الفقر، إلا أن نفوذ القلة الميسورة، والوجاهة التي ظلت تتمتع بها في العهود السابقة، إستمر قائماً بين الجماعات التركمانية، بحكم كونهم يؤلفون أقلية قومية يقوم بينها ولاء خاص، يغذيه، الى جانب تميزها الإقتصادي في ميادين التجارة والصناعة، وحظوتها لدى الدولة، الولاء لتركيا- للوطن الأم، التي ظلت تركيا تشجعه طوال العهود بألوان مختلفة. وهكذا فقد كان للبرجوازية التركمانية، والرجعية منها بشكل خاص، نفوذها الكبير بين أوساط الجماهير التركمانية. وكان معظم نشاط الحزب الشيوعي يجري بين الأكراد والعرب والأقليات القومية والدينية في الأساس، ولم تتغير الحال كثيراً حين إنتصرت ثورة 14 تموز1958 (5).

تحولت كركوك بعد الثورة الى مركز لنشاط دعائي مكثف. وكانت الشائعات التي تثير الكراهية ما بين الجماعات القومية نشطة بشكل ملفت للنظر. وقد أكد هذا الأمر قائد الفرقة العسكرية الثانية، ناظم الطبقجلي، في إفادته أمام المحكمة العسكرية الخاصة، إذ يقول: "حين تسلمت قيادة الفرقة الثانية، قام ممثلو الهيئات القنصلية بفعاليات حيث خشيت ضررها على المصلحة العامة، وإشاعة الفرقة وحرب الأعصاب. وكانت أعمال هذه الهيئات يشوبها كثير من الشك والريبة، فحددت إقامتهم في المدن، وسعيت لغلقها [القنصليات]. وخاصة بعد الإشتباك الأول الذي حصل في كركوك في آواخر الشهر العاشر سنة 1958، أي بعد حادث المظاهرات، حيث شوهد معاون القنصل الأمريكي عن بعد، عدا خروج بعض ممثلي القنصليات الأجنبية عن العرف الدبلوماسي وإنحرافهم عن واجباتهم" (6).

حين إنتصرت ثورة 14 تموز لم تندفع الأسر التركمانية الثريِّة لتأييدها في بادئ الأمر. وإتخذ التركمان، بشكل عام، موقفا إنعزالياً منها. وحين تأسست المنظمات الديمقراطية، ترددوا في الإنضمام اليها بأعداد كبيرة. لهذا كان أغلب الذين إنتموا الى تلك المنظمات من الأكراد والعرب والأقليات القومية، وصارت تميل للمشاعر الكردية. وقد بُذلت مساع جدية للتقريب بين أهالي كركوك على إختلاف قومياتهم. وتألفت لهذا الغرض بدفع من آمر الفرقة العسكرية، لجنة خاصة، دعيت لجنة الدفاع الوطني لمنطقة كركوك، ضمت ممثلي الجماعات المختلفة بمن فيهم ممثلين عن التركمان وكان أحدهم الرئيس الأول المتقاعد عطا خير الله. وأثر إصطدام وقع في اواخر تشرين الثاني 1958، أصدرت اللجنة المذكورة بياناً، نبهّت فيه الى المساعي التي يحيكها المستعمرون وعملاؤهم لبث سموم التفرقة والعداء بين القوميات ودعا الى وحدة وتآخي ويقظة الجميع من أجل صيانة الجمهورية ومحاربة الإشاعات التي يروّجها عملاء الإستعمار (7).

وفي 25 آذار 1959 أصدرت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كركوك بياناً تحت عنوان: "عاشت الأخوة بين العرب والأكراد والتركمان والآثوريين"، نبهّت فيه الى ضرورة محاربة الميول الإنعزالية بين القوميين، والمخربين الذين يثيرون العنعنات والنعرات العنصرية، والمخاوف بين جماعة ضد جماعة أخرى، والإفتراء عليهم. ودعا الى الوحدة ...الخ. وقبيل الأحداث بأيام، أصدرت جبهة الإتحاد الوطني في المدينة، وتضم الحزبين الشيوعي، والديمقراطي الكردي (البارتي)، والمنظمات الديمقراطية، بياناً أكدت فيه، على غرار ما ذهبت اليه اللجنة المحلية للحزب الشيوعي، في بيانها الذي أشرنا اليه، على الضرورة الملحة لوحدة الشعب بقومياته المختلفة (8).

64

ورغم المحاولات التي بذلت لتنظيم مسيرة شعبية واحدة في يوم الإحتفالات بالذكرى الأولى لثورة 14 تموز، إلا أن التركمان أصروا على أن ينظموا مسيرة خاصة بهم الى جانب المسيرة التي كانت المنظمات الديمقراطية قد هيأتها، فنشأت بذلك إمكانية جدية للإحتكاك. وإستنادا الى عدد من الشهادات والتقارير الرسمية، يشير سباهي الى أن المسيرة الشعبية التي قدرت بعشرة آلاف متظاهر، قد إنطلقت، كما كان مقرراً، من ساحة المدرسة الثانوية. وكان الأطفال، الذين يحملون الزهور، يتقدمون المسيرة. وسار أمام الجميع مدير شرطة اللواء (المحافظة) وعدد من كبار ضباط الفرقة العسكرية. وتوافدت المواكب وفق الترتيب المرسوم لها. وإلتحق بالمسيرة جنود كثيرون. وقد شاركت فيها جماهير من مختلف القوميات. وحين وصلت الجسر القديم، واجهت تظاهرة تركمانية تركب سيارات الجيش، فتدخل مدير الشرطة، وحول التظاهرة التركمانية الى طريق فرعي. وحين إقتربت المسيرة من شارع "الإستقلال"، إقتربت منها، في الجهة المعاكسة، مجموعة من الجنود يقارب عددهم الستين جندياً، فحولتهم الشرطة التي تحرس المسيرة الى طريق فرعي أيضاً.

ولما إقتربت المسيرة الجماهيرية من مقهى 14 تموز، وهو من المقاهي التي يرتادها التركمان، إنهالت عليها الحجارة من السطوح. ودوت بعدها إطلاقات نارية لا يعرف مصدرها، فساد الهرج والمرج، وتدافع الناس الى الطرق الجانبية، وإرتبك النظام، وما عاد من الممكن ضبط الجماهير. وإنطلق الجنود وجماعات من الجماهير نحو بعض المحلات والدور، ونهبوا بعضها، وسقط عدد من القتلى والجرحى وكانت غالبيتهم الساحقة من التركمان. إستغل مفوض شرطة مفصول، يدعى نوري ولي، كان ينتمي الى الحزب الشيوعي، إضطراب الوضع، فذهب هو وجماعة من أقاربه الى مركز شرطة (إمام قاسم)، وإستولى على بعض أسلحة المركز ووزعها على أصحابه، وإتجه لتصفية بعض الحسابات الشخصية في هذا الوضع المضطرب، وراح هو وجماعته يطلقون النار في الهواء لإثارة الفزع.

ومع أن الحال قد هدأت بعدئذ، إلا أن عدد من الجنود الأكراد خرجوا من ثكناتهم في اليوم التالي، وقصفوا بمدافع الهاون دارين للسينما عائدتين إلى التركمان وبعض دور التركمان في محلة القلعة، بدعوى إنها كانت مصدراً للنار. فأرسلت قوات عسكرية الى القلعة لحفظ الأمن فيها، إلا أن هذه القوات ذاتها شاركت في الضرب. وإستمر تبادل النيران حتى اليوم الثالث، ولم تهدأ الحال في المدينة إلا بعد وصول نجدات عسكرية في 17 تموز من خارج اللواء. وخلال الإسبوعين التاليين، عاشت المدينة في حالة من الرعب الحقيقي، لاسيما في المحلات التركمانية. وقد بلغ مجموع القتلى 31 قتيلاً، من بينهم 28 من التركمان، أحدهم الرئيس المتقاعد عطا خير الله (عضو لجنة الدفاع الوطني التي مر ذكرها)، وكان عدد الجرحى 130، بينهم ستة أكراد. وأصابت الأضرار 70 دكاناً ومقهى وكازينو ودارين للسينما (9).

65

راحت الأطراف المختلفة تكيل التهم بعضها لبعض، وباتت الإشاعات والمبالغات التي تتحدث عن مظلومية التركمان، الذين ظلموا فعلا، تنتشر وتصدق بسرعة. ووجدت أجهزة الدعاية في الجمهورية العربية المتحدة فرصة سانحة لتشدد من هجومها على توجه الجمهورية الديمقراطي ونشطت، بوحه خاص، لإذكاء نار العداء للشيوعية. وظلت الدوائر المعادية للشيوعية تذكر بها، كلما وجدت في الأمر مصلحة. حتى أن أحد الكتاب الغربيين (فرنييه) ذكر في كتابه أن أهل كركوك الشيوعيين نصحوا قبل 14 تموز بإخلاء النساء والأطفال في المدينة. ولكن كاتباً غربياً آخر (اوريل دان) رد عليه بأن هذه الحكاية، بقدر ما إستطاع أن يتتبعها، هي مصرية المصدر، مما يجعلها عرضة للشك. وحتى ولو كانت الرواية حقيقية، فإنها تنطلق من حكم مسبق، وليس على سبق تصميم (10). وهناك مايكذب رواية (فرنييه) من الأساس، وهو وجود موكب الأطفال في مقدمة المسيرة وموكباً خاصاً بأعضاء رابطة المرأة العراقية ضمن مواكبها.

وجاءت هذه الأحداث في فترة كان عبد الكريم قاسم قد شرع بتوجيه نيرانه على الحزب الشيوعي، فإستغلها ليوجه إتهاماته ضد الحزب، بصورة غير مباشرة أولاً، ثم جعلها أوضح فأوضح من بعد، حتى قبل أن يتلقى تقرير الهيئة التحقيقية الرسمية، التي الفها بنفسه. ففي الحفل الذي أقيم بمناسبة إفتتاح كنيسة مار يوسف في 19 تموز قال: "إن ما حدث أخيرا في كركوك إنني أشجبه شجباً تاما، وبإستطاعتنا، أيها الإخوان، أن نسحق كل من يتصدى لشعبنا بأعمال فوضوية نتيجة للحزازات والأحقاد والتعصب الأعمى". لكنه ذهب الى أبعد من التلميح حين أوعز الى الهيئة التحقيقة التي أرسلها الى كركوك بإعتقال قادة المنظمات الديمقراطية في المدينة. ويؤكد هذه الحقيقة جرجيس فتح الله ويضيف بأن خطاب قاسم في كنيسة ماريوسف كان "بمثابة أمر للمسؤولين في كركوك بل وللجنة التحقيقية لتصوير الأحداث وترتيبها بالشكل الذي يتفق مع الخطبة" (11) .

وفي المقابلة التي أجراها عبد الكريم قاسم مع الصحفيين الذين إستدعاهم بعد أيام، راح يكيل التهم الى القوى الديمقراطية بالتحديد، قائلاً: " أولئك الذين يدّعون بالحرية والديمقراطية لا يعتدون إعتداء وحشياً". وقد وُضع، كما يشير جرجيس فتح الله، أمام الصحفيين في المؤتمر مئات الصور، ولم يكن بالإمكان مطلقاً تشخيص وجه قتيل واحد فيها. وقد تمكن بعضهم أن يعثر على أصول لعدد كبير من الصور في ما نشرته جبهة التحرير الجزائرية التي إرتكبها الجنود الفرنسيون أثناء حرب التحرير. ويضيف نفس المصدر، بأنه في الثاني من شهر آب 1959 ذكر قاسم أن عدد الضحايا 79، لكنه عاد في الثاني من شهر كانون الثاني للعام نفسه مؤكداً أن عدد القتلى لم يتجاوز اﻟ 31 قتيلاً. وأضاف قاسم إن مصدر الإلتباس كان أن كل جثة من الجثث صورت عدة مرات من جهات مختلفة (12).
________________________________________
(1) بطاطو. مصدر سابق، ص223.
(2) جرجيس فتح الله. مصدر سابق، ص733. خط التشديد ليس في الأصل. 190
(3) اوريل دان. مصدر سابق، ص282. خط التشديد ليس في الأصل.
(4) راجع جرجيس فتح الله. مصدر سابق، ص739، هامش رقم4.
(5) راجع سباهي مصدر سابق، ص435. راجع كذلك جرجيس فتح الله. مصدر سابق، ص734.
(6) محاكمات المحكمة العسكرية العليا الخاصة ج18 ص265. راجع سباهي مصدر سابق، ص435 والهامش رقم 6.
(7) الحسني. تاريخ الوزارات العراقية في العهد الجمهوري، ج3 ص22. راجع سباهي. مصدر سابق، ص436، هامش رقم 7.
(8) الحسني. مصدر سابق، 25. سباهي. مصدر سابق، ص436.
(9) راجع سباهي. مصدر سابق، ص439 و443 وما يليها. تستند رواية سباهي للحادث على تقرير يعقوب مصري وجرجيس فتح الله والتقارير الرسمية، بما فيها تقرير مدير الشرطة الذي ساهم في المسيرة، وقد شذبت منه بعض التفاصيل غير المهمة، من قبل كاتب هذه السطور، وزودها ببعض المعلومات من كتاب بطاطو. راجع بطاطو. مصدر سابق، ص227.
(10) اوريل دان. مصدر سابق، ص 282، هامش رقم 1. راجع أيضا سباهي. مصدر سابق، ص 445.
(11) جرجيس فتح الله. مصدر سابق، ص756. راجع كذلك سباهي. مصدر سابق، ص444 وما يليها.
(12) راجع جرجيس فتح الله. مصدر سابق، ص758


يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل


.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ




.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا


.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكم