الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجل شجاع من مصر

احمد الأسوانى

2007 / 11 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لاأعرف المهندس نجيب ساويرس معرفه شخصيه ولم تكن لى علاقة بعمله اوبشركاته فى يوم ما
ولكنى أعجبت بهذاالرجل بعدما قرأت تصريحاته للصحف ولقاءاته على كثير من الفضائيات خلال
الثلاثة اعوام السابقه والتى أوضحت كثير من ملامح شخصيته فهو مصرى أصيل إبن بلد حقيقى
ذكى وبارع فى أعماله وهو مايفسر استثماراته الناجحه فى جميع أنحاء العالم كماأنه رجل لايخاف
أحد وكمايقال بالبلدى فى مصر( صباعه مش تحت ضرس حد ) أى أنه ليس من الفئه التى يبتزونها
لوجود مايشينها أويخجلها اذا اُعلن على الملأ مثل كثير من رجال الأعمال
ومع أن مقولة أن رأس المال جبان صحيحه إلافى حالة هذاالمصرى الأصيل الذى يعلن بكل شجاعه
فى كافة تصريحاته ولقاءاته أنه علمانى وهوتصريح لايجرؤ حتى مثقفينا على اعلانه فتجد البعض
منهم يعلن أنه ليبرالى أوديموقراطى ولكن لايستطيع أحدهم وهوبالفعل يؤمن بالعلمانيه أن يجسر
على إعلان ذلك بسبب خوفهم من تكفيرهم بعد أن تم بالكذب إقران العلمانيه بالكفر على لسان كثير
من مشايخنا ورجال السياسه لدينا ولكن يقف هذاالمصرى الأصيل بكل بساطه ليعلن علمانيته دون
خوف أو حساب المكسب والخساره كمايفعل كثيرين
وأشد ماأعجبنى فيه أنه يرفض مصطلح التسامح الذى يرفعونه دائما لوصف علاقة المسلم بالمسيحى
وهومصطلح غبى يدل على الغروروالكبر لأن التسامح يكون من القوى للضعيف رحمة به أوشفقه
ولكن علاقتناجميعا يجب أن تكون علاقة مساواه ونديه ومواطنه بالمعنى الحقيقى وليس بالمعنى الحكومى
وكان هذا رده على صحفيه بالأهرام تكتب تعليقا منذ شهور على أحد حواراته بأن نجيب ساويرس
كون ثرواته فى ظل تسامح أسلامى فكان رده عليها قويا بليغا لرفضه هذاالمصطلح الفاشل
وأخيرا كان تصريحه الأخير عن الحجاب الموجود فى الشارع المصرى ومع أنه تكرارلماذكره من
قبل فى حوارات كثيره ولكن هذه المره لتعليقه على ماورد فى برنامج الأخوان عن رفضهم
لتولية القبطى والمرأه لرئاسة الدوله المصريه وإعلانه الواضح والصريح بأن الأقباط لاينتظرون
إذنا من الأخوان لدخولهم السياسه أولتوليهم المناصب وأن المناصب يتولاها الأكفأ بصرف النظر عن دينه
وكانت هذه هى الأشاره لبدء حرب اعلاميه من الأخوان على ساويرس وشركاته والدعوه لمقاطعته وبالطبع
جرى تحريف تصريحاته عن الحجاب ومع إنه أعلن أنه ليس ضد الحجاب ولكن ضد أن ينتشر هذاالزى
الأفغانى والأيرانى فى شوارع مصر ولكنهم رفعوا راية التعصب وأن ساويرس القبطى يحارب الحجاب
المسلم وركب الموجه بالطبع ذيل الأفعى مصطفى بكرى والذى من الطبيعى أن يكره ساويرس كمايكره
كل إنسان عقلانى وحرفى هذه البلد ونفخ فى نيران الفتنه على صفحات جريدته الطائفيه كى يقول أن
ساويرس يحارب الأسلام بمحطاته الفضائيه ويحارب الحجاب ويدعوللعرى والإباحيه
وفى الأهرام التى تدنى مستواهاللغايه وأصبحت مرتعاللكراهيه والتطرف قرأنالمن يدعولمحاسبة ساويرس
عن تصريحاته وأن يدفع ثمنهاغاليا وهذا بقلم المحرر الأقتصادى للجريده ويدعى اسامه غيث وغيره
كثيرون هذاعدا الحملة التى انتشرت بين مواقع المتطرفين على الأنترنت وتدعو لتفجيرشركاته وأغتياله
وأكثرهاإعتدالاتدعولمقاطعة منتجاته ومن المؤسف أن تجد الجميع ساكتا على مايحدث فلم نقرأعن تضامن
أى مثقفين أورجال اعمال اوسياسيين مع الرجل والكل نفض يده أمام هذه الوحوش الهمجيه
واصرالرجل الشجاع على تصريحاته وأنه لم يهين رمز إسلامى كماقالوا ولم يستسلم ويرفع الرايه كما
فعل وزيرالثقافه المصرى فاروق حسنى من قبل بسبب الحجاب عندماتراجع وأعلن عن تشكيله لجنه
فى وزارته من المشايخ لمراجعة الأعمال الأبداعيه ولكن ساويرس لم يخف ولم يجبن لأنه يعلم ان رأيه
هو الرأى الذى يقتنع به ولم يتعدى على دين أحد
لذا يجب على كل المثقفين المؤمنين بالعلمانيه والليبراليه البدء فى تدشين حمله لمساندة الرجل فى حريته
فى إبداء رأيه كمايريد دون محاربته فى ماله والتحريض على اغتياله وصدقونى لو كان الأمربيدى ولو
كنا فى بلد حر فعلا لرشحت هذاالرجل رئيسا لمصر وسأكون اول من يعطيه صوته










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية


.. 110-Al-Baqarah




.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل