الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدية مابعدها هدية ...عمانوئيل دلي ...ابن بار وعراقي أصيل

حمزه ألجناحي

2007 / 11 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هدية مابعدها هدية
عمانوئيل دلي...ابن بار وعراقي أصيل
في إحدى مقالاتنا طلبنا وناشدنا الكتاب والمثقفين بالخصوص مثقفي العراق إن يكتبوا مقالة أو نشرة أو قصيدة أو قصة عن مسيحيي العراق ومعاناتهم ووجودهم في العراق أو عن تاريخهم أو علمائهم أو عطائهم أو تضحياتهم التي قدموها لهذا الوطن أسوة بإخوانهم العراقيين وكنا نود أن يكتب كل كاتب ولو با الشهر موضوع واحد بهذا الخصوص واليوم في خضم الحدث الكبير الذي هز العالم والتي تناقلته كل الفضائيات وأصبح حديث المواطن العراقي المسلم والمسيحي ومن كل الطوائف هو التتويج الذي حصل في حاضرة الفاتيكان ومن قبل البابا واختيار رئيس الكنيسة في العراق الاب عما نؤيل دلي الثالث أول كاردينال عراقي في تاريخ الحاضرة وتختمه بخاتم الكاردينالية الذهبي لقد هز هذا التتويج المواطن العراقي وجعله يذرف الدمع وهو يرى العلم العراقي يرفع داخل الحاضرة الفاتيكانية يرفرف ويعلن للعالم إن العراقيون موجودون وسيعودون وبقوة كما كانوا وعلى اثر هذا التتويج تحدث البابا عن العراق وعن أهل العراق قال إن العراق في ضميره وسيسخر هذا التنصيب في أحلال السلام في العراق بين الطوائف العراقية اجمع إن العراق والمحنة التي يمر بها الشعب العراقي هي محنته وسيسعى بكل جهده للقضاء على هذه الفتن التي أودت بحياة المئات من العراقيين.
…من صلب العراق خرج عما نؤيل دلي ليبرهن لأعداء العراق اللذين ينفذون برنامج عزل الإخوة المسيحيين عن وطنهم الأم والحق يقال إن السيد دلي وقبل أن يتوج بهذا المنصب الرفيع وهو أهل له...
كان قد تحدث وصفع الأعداء عندما قال وبكلام واضح وجلي وواضح بأنه اخر من يفكر بمغادرة بلده العراق وها هو يترجم قوله بفعل عندما رفع شان الأمة العراقية وزادها رفعة بتتويجه هذا...
إن التقولات التي تصدر من هنا وهناك جميعها أصبحت بالملموس المراد منها تفتيت حب المسيحيين لوطنه ...حقيقة ما قدمه المسيحيون المتمثلة في الأب عما نؤيل دلي وفي هذا الوقت بالذات تعجز الكلمات أن تعبر عنه ببضع سطور أو صفحات . إنما نقول كان العراق بحاجة ماسة إلى مثل هذا الحدث العالمي أللذي سوف نرى تأثيره على وضع العراق في نواحي عدة سواء كانت سياسية أو اقتصادية حيث انه سيعيد النظر مرة أخرى وبنظرة مختلفة إلى أن العراق يتماثل للشفاء والعودة ثانية إلى وضعه الطبيعي وهذا بحد ذاته انتصار للوطن عندما تعاد هيبته من جديد ومن أوسع الأبواب بعد أن وصل إلى حال لا يحسد عليه من خراب ودمار وقتل وتهجير بصورة عامة وسيؤدي بصوره خاصة إلى إثبات وطنية هذه القومية المباركة التي هي بمثابة عين القلادة المتلا لئة في جيد الفتاة ويثبت للمتصيدين في عكورة الماء إن المسيحيين هم شعب أصيل ولد من رحم هذا الوطن وهم يعيشون ويمشون على تراب هذا الوطن مع العراقيين ولا يحتاجون إلى أثبات هويتهم كما أراد بعض الدخلاء واللذين يحاولون تهديم النسيج الاجتماعي العراقي
واللذين يحاولون إفراغ العراق من هؤلاء العراقيين وجعل العراق وطن خالي من المسيحيين ..
مرحى للمسيحيين العراقيين وما قدموه لهذا الوطن وهم ويلتحفون سماءه ويفترشون أرضه .
مرحى للوطن هذا ألتتويج الرائع للكاردينال عما نوئيل دلي ..هؤلاء هم أبناء العراق أللذين يعيدون ألأمل ثانية للأمهات وللآباء ألعراقيين وفي هذه ألظروف ألصعبة ,,
وسيكتب ألتاريخ هذا ألحدث وبحروف مضيئة وبأقلام منيرة.. أن المسيحيون رفعوا ألعلم ألعراقي وأسم ألعراق في أصعب الظروف وعلى أعلى ألسواري وفي أكثر من مكان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكنيست الإسرائيلي يمرر قانون استمرار إعفاء اليهود #الحريديم


.. كيف صعد الآشوريون سلّم الحضارة ؟




.. أبو بكر البغدادي: كواليس لقاء بي بي سي مع أرملة تنظيم الدول


.. 164-Ali-Imran




.. 166-Ali-Imran