الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شريعة الصحراء وزراعة الأعضاء: رسالة إلى سيد طنطاوي.

أيمن رمزي نخلة

2007 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بالأمس تحدثت عن ارتباط شريعة الصحراء المحمدية وقانون زراعة الأعضاء ومناقشة ذلك في مجلس الشعب المصري من عشرات السنين. وذكرت أن الدكتور فتحي سرور يستشهد بدولة تطبق الشريعة الإسلامية أقرت هذا القانون وسألت: كيف نربط بين شريعة الصحراء وبول الإبل وبركة " فضلات " الرسول والشفاء في أجنحة الذباب وبين التقدم العلمي للدول المتحضرة؟
أية شريعة تلك التي ينادي بتطبيقها فتحي سرور وهي الشريعة التي سادت في زمن الخرافات العلمية؟
أسئلة كثيرة للدكتور فتحي سرور وأمثاله من المُغيبين والمخدوعين.

لقد كان هذا تحقيقا صحفيا في جريدة الأهرام المصرية يوم 2/11/2007. كان من أبرز المتحدثين أيضاً الدكتور سيد طنطاوي، ولهذا يستحق أن نوجه له بعض كلمات التقدير، وندعوه لعدم قيادة الشعب نحو التغييب الفكري والعلمي والحضاري.

*** سيد طنطاوي وتفكير حلاقي الصحة

قال الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية السابق في نفس التحقيق المذكور: إن جمهور الفقهاء يرى جواز التبرع بالأعضاء، وأن مجمع البحوث الإسلامية وافق بتاريخ 5 فبراير 1989 على فتواه بجواز نقل وزراعة الأعضاء من الحي إلى الحي أو من الميت إلى الحي طالما توفرت اشتراطات معينة أهمها ألا يضار المتبرع ويستفيد المريض.

• إن هذا الحديث دعوة للماضي حين كان حلاق الصحة طبيباً يصف دواء واحداً لجميع الأمراض وجميع الأعمار، ولا مانع لديه من إجراء العمليات الجراحية بأدوات الحلاقة بعد تعقيمها بمياه النيل الملوثة.
• إن حديث طنطاوي وأراء فقها الدين الإسلامي في مسائل زراعة الأعضاء يذكرنا بما كان يحدث قديما في القرى والأرياف المصرية من عشرات السنين حين كان يصف حكيم القرية زجاجة المياه الغازية لعلاج الأمراض المستعصية.
• آه ما أصعب وما أغبى أن يوجد في القرن الحادي والعشرين تفكير يقول: " الداية هي البديلة لأخصائي أمراض النساء والتوليد.

يا دكتور طنطاوي.
ـ مَن هم هؤلاء الفقهاء والعلماء الذين أجمعوا وأفتوا وتناقشوا في مجالات علمية دقيقة ومتخصصة؟
ـ هل هم هؤلاء الذين يتخذون بول الرسول وبرازه مدخلاً لدراسة قيمة هذا الرسول؟
ـ أم أنهم أولئك الذين يصرون على أهمية بول الإبل وأجنحة الذباب كعلاج للأمراض المستعصية؟
ـ أم أولئك الذين يتخذون القرآن علاجاً للأمراض المستعصية في زمن العلم والتفكير العلمي والمنطقي؟

يا طنطاوي، اجلس على مكتبك بعيداً عن القضايا العلمية، حتى يحدث تقدم علمي في بلادنا الإسلامية المتخلفة علمياً وحضارياً.
يا طنطاوي، اجلس مع مستشاريك الإداريين وفكر في كيف يتقدم الأزهر علمياً وصناعية في مصر والعالم العربي والإسلامي الذي يقع في قاع العالم المتأخر، وليس العالم المتحضر.

كفى تغييب للأمة العربية والإسلامية ـ التي تدعون قيادتها.
كفى جهل وخداع وتدخل في حياة البشر بدون فهم ولا معرفة علمية.

***رسالة إلى العاقلين في مجلس الشعب والمستنيرين في مجمع البحوث الإسلامية

رسالتي من كتاب " وهم الإعجاز العلمي " للدكتور خالد منتصر والذي يقول في صفحة 74:
" أرجو ألا يستمر مسلسل رضوخ أعضاء مجلس الشعب الموقرين للرافضين المتسترين وراء الدين. "

وهكذا لا يجب أن نربط حياتنا العلمية وتقدمنا الحضاري والفكري بمجموعة من تعاليم وشريعة الصحراء، حتى لا نصبح خير أمة إرهابية تقتل وتُرعب الآخرين.

افصلوا بين الدين والعلم فهذا الربط من أسباب التخلف الفكري والحضاري الذي يعيش فيه عالمنا العربي والإسلامي.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مختلف عليه| النسويّة الإسلامية والمسيحية


.. كلمة أخيرة - أسامة الجندي وكيل وزارة الأوقاف: نعيش عصرا ذهبي




.. من يدمر كنائس المسيحيين في السودان ويعتدي عليهم؟ | الأخبار


.. عظة الأحد - القس تواضروس بديع: رسالة لأولادنا وبناتنا قرب من




.. 114-Al-Baqarah